"عاكف" يرحب بإطلاق سراح السياسيين في سوريا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"عاكف" يرحب بإطلاق سراح السياسيين في سوريا


(05-02-2004)

رحَّب الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- بقرار الرئيس السوري "بشار الأسد" بإطلاق سراحِ أكثرَ من 100 معتقل سياسي و700 سجين مؤخرًا.

وأضاف "عاكف" أن هذه الخطوة تُعَد أولى خطوات المصالَحَة الوطنية بسوريا، التي نرجو أن تستتبعها المزيد؛ حتى يسود الودُّ والمحبة بين جميع أفراد الشعب السوري الشقيق؛ ليكونوا صفًّا واحدًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا في الوقت الراهن، ودعا "عاكف" إلى أن تتم خطوات مثلها من جميع الدول العربية والإسلامية؛ حتى يسود الترابط بين الحكام والمحكومين بجميع الأقطار الإسلامية والعربية؛ لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها الأمة.

ومن جانبه أكد الدكتور "محمد حبيب"- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- أن هذه الخطوة إيجابيةٌ، ونتمنَّى الإفراج عن جميع المعتقَلين وكذلك المحكوم عليهم؛ لأن الفترةَ الحاليةَ تتطلَّب مصالحةً بينَ الحكام والشعوب، ونحن لا نجدُ أفضل من (الإخوان) إخلاصًا لوطنهم، ووفاءً لعقيدتهم وأهلهم.

وطالب "حبيب" بحواراتٍ جادة وعلى درجة عالية من الشفافية بينَ الحكم في سوريا و(الإخوان) المبعدين، وأضاف أن (الإخوان) حريصون على أن يكون هناك قواعد دقيقة وتفاهُمٌ بينهم وبين النظام السوري؛ حتى يعودوا لوطنهم وديارهم، ويقدموا ما لديهم من علم وخبرة؛ فداءً للأهل والأوطان، خاصةً أن التحديات شرسة وضارية، وأن المشروع الأمريكي والصهيوني يريد أن يفعل الأفاعيل بسوريا، وشدَّد "حبيب" على أن هذه فرصةٌ لنظام الحكم في سوريا أن يمد يده بالمصالحة الكاملة لجميع فصائل المجتمع المدني، فالحرية فريضةٌ إسلاميةٌ، كما أننا حريصون أن يكون النظام السوري أكثر أمنًا.

وقال الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب- في تعليقه على قرار الإفراج: إنها خطوةٌ جيدةٌ، إلا أنَّنا نطالب الرئيس "بشار الأسد" بإطلاق سراح جميع السُّجَناء السياسيين، وإلغاء حالة الطوارئ التي تحكم سوريا منذ أكثر من أربعين عامًا، وأن تعود الحريات إلى جميع القوى السياسية حتى يتسنَّى لهم الدفاع عن سوريا الشقيقة في مواجهة الهجمة الشرسة من الكيان الصهيوني.

كما رحب الدكتور "عصام العريان"- القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصرية- بهذه الإفراجات، وقال: نتمنَّى أن يتمَّ إغلاق هذا الملف نهائيًا بالإفراج عن كل المعتقَلين، وأن تبدأ صفحةٌ جديدةٌ تتيح إطلاق الحريات، ويتمتع فيها الجميع بحقوقه السياسية في النشاط والعمل، وأن يتم إغلاق ملف اللاجئين السياسيين أيضًا، ويعودون إلى أوطانهم بكافة حقوقهم كمواطنين، وأضاف "العريان": إننا نثمِّن ما صدر عن قيادة (الإخوان) السوريين في الخارج، بإطلاقهم عدة مبادرات للمصالحة الشاملة لمواجهة التحديات التي تواجِهُها سوريا الآن.

المصدر