"لوس أنجليس تايمز" تفضح كذب تليفزيون أنس الفقي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"لوس أنجليس تايمز" تفضح كذب تليفزيون أنس الفقي

كتب- سامر إسماعيل:

كذبت صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية- عبر كاميراتها وبشهادة شهود العيان- مزاعم التليفزيون الرسمي المصري الذي التقى بمسئولين يدَّعون أن المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة من البلطجية والأجانب ومدفوعي الأجر لإثارة الفوضى، ويتناولون في مقابل ذلك وجبات كنتاكي.

والتقت الصحيفة بعدد من شهود عيان، مثل رحاب صلاح، وهي موظفة بأحد البنوك التي أكدت أنها ذهبت إلى ميدان التحرير لترى بنفسها الأوضاع هناك، والشائعات التي تدور حول المعتصمين، لكنها شاهدت نساء كبيرة في السن وأطفالاً صغارًا يبيعون المخبوزات المحشوة بالجبن والتمر للمعتصمين هناك، ومن المعتصمين من تقاسموا أجزاءً من الخبز والبعض يحتسون الشاي، لكنها لم تر مطلقًا وجبات كنتاكي كما أشيع في مصر.

وقالت إن موظفة البنك عادت اليوم التالي ومعها أكياس بها مخبوزات لتقوم بتوزيعها على المعتصمين، وأشارت إلى أن إحدى السيدات بالمترو أخبرتها أن المعتصمين بالميدان ليسوا في حاجة إلى مثل هذه الأطعمة؛ لأنهم يتقاضون أموالاً من الخارج، ويأكلون وجبات كنتاكي لكنها هذه المرة أجابتها بكل ثقة أن ما يحدث هناك مخالف لما يتردد في الشارع، ولا يأكلون كنتاكي ولا يتقاضون أموالاً من الخارج.

وأكدت الصحيفة أن محل كنتاكي في الميدان مغلق منذ 25 يناير الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه الاحتجاجات وكتب المتظاهرون على لافتة كنتاكي "لا لمبارك" وأنشؤوا عيادة مؤقتة أمام المحل لاستقبال المرضى والجرحى.

ونقلت عن أحمد الحملاوي، وهو أحد الأطباء بتلك العيادة أن هناك من يمرر لفكرة أن المعتصمين بالميدان لهم أجندة خارجية تتحكم فيهم الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني في محاولة منهم لإظهار مبارك على أنه رجل وطني لكن الحقيقة أن هذه حركة شعبية، وأن الذين يتقاضون الأموال هم المؤيدون لمبارك.

وتحدثت إلى محمد عطية حماد، وهو تاجر إكسسوارات كمبيوتر، والذي أشار إلى أن المعتصمين يحصلون على الطعام من زملائهم، أو الذين أخذوا على أنفسهم مسئولية إحضار الطعام للمعتصمين.

وشاهدت الصحيفة بنفسها المصريين وهم يبيعون الكشري وشرائح البطاطس للمعتصمين داخل الميدان، فضلاً عن قيام آخرين ببيع الشاي لهم.

وتحدثت الصحيفة في خبر آخر عن محمد بدر، وهو محامٍ صغير اعتقل من قبل جهاز أمن الدولة على خلفية مظاهرات يوم 25 يناير الماضي، وتعرض لانتهاكات خطيرة مثل إطفاء السجائر في جسمه وضربه بالخراطيم وإلقاء الزيت الساخن على ساقه وغيرها، بعدما اتهمه أفراد الجهاز بأنه عميل، وهو الاتهام الذي لم يثبت صحته، وأكد أنه سيواصل التظاهر بعدما أفرج عنه.


المصدر