"وزير الغلابة الباسم"...أوراقه في الطريق إلى المفتي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"وزير الغلابة الباسم"...أوراقه في الطريق إلى المفتي

القاهرة

(الخميس 19 يونيو 2014)

مقدمة

باسم عودة وسط المواطنين

"وزير الغلابة ... الباسم" .. ألقاب حصل عليها من الشعب، خلال أشهر قليلة كان بها وزيرًا للتموين تلك الفترة التي شهدت انتعاشًا في التموين ورغيف العيش وتقليل الإعتماد على القمح المستورد.. يأتي اليوم ليحيله أحد قضاة الانقلاب العسكري إلى المفتي بتهم غيرة واضحة المعالم حيث أنه بعد الانقلاب مباشرة كان مطلوب لاستكمال العمل بالوزارة، أما خارجها فهو في عرف الانقلاب يتسحق الإعدام.

وبعد الانقلاب العسكري، أكدت زوجته أن حكومة ما بعد الانقلاب أجرت اتصالاً بعودة من أجل الاستمرار في وظيفته والعمل مع حكومة حازم الببلاوي، لكنه أبى أن يستكمل العمل في ظل الانقلاب العسكري.

وفي غرفة متواضعة لا يمتلك فيها سوى متعلقاته الشخصية، ظل وزير التموين السابق في مخبأه الجديد لما يقارب 3 شهور، حتى قامت قوات أمن الانقلاب بالقبض عليه داخل مرزعة صديقه، ونقلته إلى سجن ملحق المزرعة بطرة، ليتم التحقيق معه في أكثر من 12 قضية متهم فيها عودة.

وكان وزير التموين باسم عودة أحد المتهمين في التحريض على العنف في أحداث المنيل وبين السريات يوم 4 يوليو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات، من مؤيدي الشرعية، بسبب اعتلاء مسلحين من بلطجية الداخلية كوبري ثروت وأسطح المباني المجاورة لجامعة القاهرة وتصويب رصاص أسلحتهم النارية تجاه مؤيدي الشرعية.

تولى باسم عودة حقيبة وزارة التموين يوم 10 يناير 2013، لكنه قدم استقالته فور إعلان السيسي قرار الانقلاب مرسي يوم 3 يوليو السابق، لكن علي خفاجي، أمين شباب الحرية والعدالة بالجيزة، قال في تصريحات لمصراوي أن "باسم عودة" كان هو الوزير رقم واحد في حكومة قنديل، وأقوى وزير فيها.

ويضيف خفاجي في تعليقه على أداء وزير التموين:

منذ أول يوم تولى فيه المسئولية وهو يتفاعل مع الناس، قضى على جزء كبير من الفساد داخل وزارته، فقد أقال بعض الفاسدين، أنا أعتبره وزير خارج من الميدان كان يتعامل بشكل ثوري في الوزارة.

وتابع:

"أعتبره وزير طلب بمطالب الشعب وهو وزير الفقراء كما أطلق على نفسه، كل الاداءات التي يؤديها الشارع يرضى عنها، حتى أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين قالوا أنه أفضل وزير في الحكومة"، وأضاف أن وزير التموين كان لديه لجنة إعلامية قوية هي التي جعلت شغله يظهر بشكل كبير.

نشأته

ولد وزير التموين السابق باسم عودة في 16 مارس من عام 1970، وهو من أسرة متوسطة ومتدينة، ولديه شقيقين، وثلاثة شقيقات، وكان والده (كمال محمد عودة) يعمل مديرا بأحد الإدارات التعليمية بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.

وبتلقائية شديدة يحكي "إيهاب عودة" شقيق وزير التموين في تصريحات صحفية عن نشأتهم الدينية، في أحدى قرى المنوفية، حيث يقول: والدي كان مدير إدارة في التربية والتعليم وبطبيعة الحال، وجدنا أنفسنا نصلي.

وتابع "ايهاب":

أتذكر دائما حينما كان الدكتور باسم في المرحلة الإعدادية، ونحن في قرية وكان الجو ممطر والكهرباء مقطوعة، كان يصر على النزول من بيته ليصلي الفجر جماعة في المسجد، وبطبيعة الحال وجدنا أنفسنا نقرأ القرآن باستمرار لأن والدي ووالدتي كانوا باستمرار يقرؤون القرآن.

التحاقه بالإخوان

وفي عام 1987 كانت انتخابات مجلس الشعب مشتعلة، وقد ترشح الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة القاهرة ، لتلك الانتخابات عن دائرة الشهداء ممثلا لجماعة الإخوان المسلمين، وكان ترشح الغزالي للانتخابات أحد أسباب انضمام باسم عودة وشقيقه لجماعة الإخوان المسلمين.

يقول "إيهاب" شقيق وزير التموين:

"في ذلك الوقت لفت نظرنا بشكل كبير أن يترشح أستاذ اقتصاد إلى البرلمان ومعه شعار الإسلام هو الحل ، وهو شعار محترم وبراق وملفت، وكان الحزب الوطني يسيطر على دائرتنا بشكل كبير، مما جعلنا نلتحق أنا وشقيقي الوزير بالإخوان في ذلك الوقت، وكنا وقتها في مرحلة الثانوية العامة".

ويكمل "إيهاب" الذي يقل سنه عن وزير التموين بعام ونصف، أن شقيقه، منذ بداية ذهابه للقاهرة في الجامعة وسكن في المدينة الجامعية ، أصبحت علاقته قوية ب[[الإخوان]، وكان يراه بشكل فعال في الحركة الطلابية.

والملفت للنظر أن "باسم عودة" كان يعشق العمل الخدمي والطلابي، وقد تولي ملفات للعمل الطلابي داخل جامعة القاهرة وكان ممثلا للإخوان في ذلك الوقت. بعدها أصبح "باسم" أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم استشاري الهندسة الطبية وتكنولوجيا الرعاية الصحية.

وكان الدكتور باسم عودة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين اعتصموا بميدان التحرير في 18 يوم الأولى لثورة 25 يناير ، وقد أصيب في رأسه أثناء موقعة الجمل، وكانت له صورة بارزة تداولها عدد كبير من النشطاء تظهره مصابا برأسه ويجلس أمام أحدى خيام التحرير، وبجواره عدد من الشباب، والدكتور عصام حشيش أحد قيادات الإخوان.

وأثناء الثورة أصبح "باسم عودة"، مسئول عن ائتلاف اللجان الشعبية للثورة بمحافظة الجيزة، وكان جزء من مهامه توفير الخبز والوقود لعدة مناطق بالمحافظة، بعد ذلك أصبح عضوا بالأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة، ثم رئيس لجنة التنمية المحلية بالحزب، ومسئول ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية، وأمين لجنة التخطيط لتنمية بقطاع القاهرة الكبرى، ومنسق حملة وطن نظيف على مستوي الجمهورية.

المصدر