"18 نوفمبر".. مليونية السيادة للشعب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
"18 نوفمبر".. مليونية السيادة للشعب

بقلم:أحمد مرسي

أكد د. محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن الجماعة تريد من مشاركتها في فعاليات غدٍ الجمعة أن يُدرك الجميع أن الشعب هو صاحب السيادة وأنه مصدر السلطات، ومن حقه أن يمنح نفسه الدستور الذي يريد.

وقال لـ(إخوان أون لاين): لن يكون من حق أحد أيًّا كان فردًا أو حزبًا أو وزارة أو حتى المجلس العسكري أو كلهم مجتمعين أو منفردين، أن يفرضوا على الشعب دستورًا أو مواد في الدستور لا يريدها ولا تتفق مع الديمقراطية التي هي في أصلها حكم الشعب.

وتابع قائلاً: ومن ثم فإننا ندعو إلى سحب وثيقة السلمي التي تتناقض مع كل ما سبق، وتكرس الديكتاتورية وتجعل من الجيش دولة فوق الدولة وفوق الشعب والدستور، لنحمي البلاد من فتنة هوجاء لاسيما، وأننا في فترة انتقالية تتسم بطبيعتها بعدم الاستقرار، ونحن في أحوج ما نكون إلى هذا الاستقرار الآن حتى يتوجه الناس إلى الانتخابات البرلمانية التي تعد الخطوة الأولى على طريق الديمقراطية، وتنقل السلطة من المجلس العسكري إلى حكومة مدنية منتخبة، وكفانا ما ضاع من وقتٍ ثمين استمرَّ لمدة عشرة أشهر دون طائل ولا فائدة.

وأضاف د. غزلان: رسالتنا للشعب الذي ثار في 25 يناير وقدَّم أرواحًا ودماءً، وقدَّم أيضًا آلاف الجرحى، وتضحيات أخرى جسيمة من أجل استعادة حريته وعزته وكرامته، فعليه ألا يُفرِّط أبدًا في هذه الحرية وهذه الكرامة مهما كان الثمن، وأن يحذر كل الحذر من سارقي الثورة الذين يلتفون على إرادته ولا يحترمون قراره، ويسعون لتحقيق مكاسب شخصية أو فئوية أو حزبية، وعليه أيضًا أن يشارك في الانتخابات البرلمانية وألا يسمح بتأجيلها أو تزويرها، وأن ينتخب الأصلح، وأن يعزل الفلول التي تريد إنتاج النظام السابق بصورةٍ أخرى؛ ما دام المجلس العسكري يرفض حتى الآن إصدار قانون العزل السياسي.

وطالب القوى السياسية بأن تُقدِّم المصلحة العامة على الخاصة، وأن تتوافق على المبادئ المشتركة، وأن تُنحي جانبًا خلافاتها حتى تستطيع أن تطهر البلاد من بقايا النظام البائد، وأن تضع الأساس لانطلاق نهضة وطنية مخلصة.

وحذَّر د. غزلان أن مَن يحاولون إنتاج النظام السابق بصورة أخرى إنما يحاولون إنتاج الثورة من جديد بصورة أخرى ربما لا تُحمد عقباها، وأن المجلس العسكري إذا اتخذ من المليونيات تكأة لتأجيل الانتخابات سيؤدي ذلك إلى نتائج خطيرة تعصف بالأمن المصري، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن المجلس لديه قدر من الحكمة تمنعه من اتخاذ مثل هذا القرار، ومن ثم عليه أن يسحب الوثيقة التي يمكن أن تؤدي إلى هذه النتائج.

وقال ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة: إن الرسالة القوية التي نريد أن نوصلها من خلال المشاركة في مليونية الغد هي ضرورة أن يعود الحكم للشعب؛ حيث إن ما يحدث هو سلب لإرادة الشعب وإقصاء له بطرق احتيالية.

وأكد أن الشعب ينزل ليحرر إرادته لأنه نزل من قبل في التحرير من أجل هذا الهدف، ولن يعود حكم مبارك مرةً أخرى بأي صورة، مشيرًا إلى أن تباطؤ المجلس العسكري في الاستجابة لمطالب الشعب هو سبب رئيسي لنزول الشعب في المليونية.

وأكد أيمن نور زعيم حزب "غد الثورة"- تحت التأسيس-، أن مشاركة حزبه في مليونية الغد لرفض وثيقة المبادئ فوق الدستورية، بالإضافة إلى عدد من المطالب الأخرى، ومنها الإعلان عن برنامج زمني واضح ومحدد لنقل السلطة وإنهاء المرحلة الانتقالية.

وقال: إن التعديلات الأخيرة التي أجريت على وثيقة المبادئ فوق الدستورية لم تكن مرضيةً بالشكل الكافي، مضيفًا أن الحزب كان سيوافق على البنود التي تضمنتها الوثيقة إذا لم تشمل بعض المواد التي أجمعت على رفضها العديد من القوى السياسية؛ لما تخلفه من التفريق بين مؤسسات الدولة وعلاقة البرلمان الرقابية عليها، معتبرًا أن الوثيقة خالفت الأعراف الدستورية في صياغتها التي كان من المفترض أن تكون في عبارات محددة وقصيرة وواضحة، على حد قوله.

المصدر