" داعش " .. والله أكبر من مكرهم !

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٤٣، ٢٥ فبراير ٢٠١٥ بواسطة Sherifmounir (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
" داعش " .. والله أكبر من مكرهم !

بقلم : شعبان عبد الرحمن

(14/09/2014)

" داعش " .. ظهرت فجأة علي سطح الأحداث مع تنامي انتصارات الثوار في سورية ومع اقتراب توحيد فصائلهم فخلطت كل الأوراق وواجهت الثوار أكثر ما واجهت النظام المجرم وباتت هما ثقيلا علي الثورة السورية أكثر من هم مواجهة النظام .. ثم ظهرت فجأة في العراق ووجهت ضربة خاطفة لنظام المالكي كانت كفيلة بأن تكون تكأة للغرب ليعزله .. ثم بسطت سيطرتها علي مناطق عديدة في وقت كان أهل السنة ينتظرون قشة تنقذهم من أهوال ذلك النظام ثم استدارت قتلا واعتقالا ومطاردة للثوار السنة في العراق وخيرتهم بين بيعة للأمير كإمام للمسلمين أو القتل ونست جرائم المالكي ومواجهة الاحتلال والانتصار لحقوق السنة وانهمكت في مقاتلة أهل السنة طلبا للبيعة .. وباتت سيفا مسلطا علي أهل السنة الواقعين في محرقة المالكي الطائفية ... فأي خدمة تلك التي قدمتها داعش للثورة السورية أو للثائرين من أهل السنة في العراق ؟ بل قل أي كارثة هبطت بها داعش علي ثورة العراق وسوريا

ظهرت في سورية فخلطت أوراق الثوار وقدحت زناد فتنة عاصفة بهم وأشغلتهم في مواجهتها وحربها بينما براميل النظام المتفجرة تنهمر علي رؤوس الأطفال والنساء .. وظهرت في العراق فكانت بمثابة كاسحة لإزاحة المالكي وتلك رغبة القوي الشيعية في الداخل ورغبة أمريكا في الخارج . وقد فرد لها الإعلام الغربي واذنابه مساحة للحديث عنها وعن خطرها وأظهرها في مشهد مشبع بالدماء لتقدم صورة مرعبة عن الإسلام .. ثم قطعت رأسي اثنين من الصحفيين الأجانب ليشتعل العالم غضبا ويفتح الطريق علي مصراعيه لتحالف من من أربعين دولة بزعم القضاء للقضاء علي خطرها ..وكل ذلك بعيد عن الحقيقة .. غدا عندما يكتمل استعداد قوات التحالف الدولي سيختفي الحديث عن " داعش " وخطرها .. ليبدأ التحالف مهمته الحقيقية وهي حملة جديدة علي المنطقة تذيقها الويلات قتلا وإبادة وتقسيما وتركيعا .. وهو المطلوب تحقيقه .

داعش ظهرت لتفتح الطريق لاحتلال اجنبي جديد ولتوجد مبررا له ... نحن مقبلون علي حملة استعمارية جديدة ستدشن لمشروع تمزيق المنطقة كلها .. ولن تبقي قطعة أرض متماسكة فيها سوي الكيان الصهيوني !! لكن الله أكبر من مكرهم .. ففي الوقت الذي انبطحت فيه معظم الأنظمة تحت أقدام السيد الأمريكي طاعة لمخططاته تولد بين شعوب الأمة قوي حية تتنامي قوتها وتمثل رفما صعبا في المعادلة .. قوي معارضة الانقلاب في مصر .. قوي الثورة في ليبيا .. قوي الثورة الحقيقية في سورية .. حماس وما أدراك ما حماس .. وعلي صخرة هذه القوي الوليدة ستتحطم الهجمة الاستعمارية الجديدة بإذن الله... سيهزم الجمع ويولون الدبر !

المصدر