سعد الدين العثماني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٤٥، ١٩ أكتوبر ٢٠١٩ بواسطة Keto70 (نقاش | مساهمات) (حمى "سعد الدين العثماني" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سعد الدين العثماني


مقدمة

الدكتور سعد الدين العثماني (16 يناير 1956) قيادي إسلامي وطبيب نفسني مغربي، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ووزير الشئون الخارجية والتعاون منذ 3 يناير 2012، في حكومة عبد الإله بن كيران.

وكان قد سـُجن لعشر سنوات (1981-1991) بتهمة تولي منصب قيادي في تنظيم الشبيبة الإسلامية الذي قام بعض أعضائه باغتيال النقابي اليساري عمر بن جلون. وبعد خروجه من السجن بأقل من شهر سافر إلى واشنطن لتسلم "جائزة الديمقراطية والإسلام".

النشأة والتعليم

ولد سعد الدين العثماني في 16 يناير 1956 في إنزكان، جنوب المغرب، في عائلة أمازيغية وصفها العلامة محمد المختار السوسي بأنها ثانية أسرتين في المغرب تسلسل فيهما العلم أكثر من ألف سنة، وأفرد لترجمتها نحو 160 صفحة في كتابه الموسوعي المعسول، عدد فيها مناقبها في العلم والوطنية.

حصل العثماني على الدكتوراه في الطب العام بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء (1986)، ودبلوم التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي، بالمدينة ذاتها (1994)، قبل أن يلتحق للعمل بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد (19941997).

وموازاة مع دراسته للطب، لم يقطع العثماني حبل الوصال مع العلوم الشرعية، مقتفيا أثر والده الشيخ الفقيه امحمد بن عبد الله بن محمد العثماني، حيث حصل على الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 بكلية الشريعة بآيت ملول، وشهادة في الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 من دار الحديث الحسنية بالرباط، قبل أن ينال دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (1999) ببحث تحت عنوان "تصرفات الرسول صلى الله عليه بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية".

العمل الدعوي في الإخوان

بدأت علاقة العثماني بالإخوان المسلمون في بداية السبعينيات، وهو لم يزل طالبا في ثانوية عبد الله ياسين، كانت البداية باطلاعه على كتابات سيد قطب ورسائل حسن البنا التي أصلت عنده مبدأ ضرورة الانخراط في عمل إسلامي حركي منظم ففكر وصديقه عبد الله بها (نائبه في الأمانة العامة للحزب) في إنشاء "جمعية الشبان المسلمين" في مدينته إنزكان

غير أن انتقاله للدراسة في كلية الطب في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية (تخرج فيها سنة 1986) فتح أمامه أبواب العمل الإسلامي على مصراعيها فانخرط في جماعة التبليغ ثم التحق سنة 1978 بجمعية الشبيبة الإسلامية التي كان يتزعمها عبد الكريم مطيع، ويحظى باحترام كبير من طرف الجميع سواء من الحركة الإسلامية أو خصومها السياسيين أو حتى السلطة.

وفي هذه المرحلة كانت الحركة الإسلامية على موعد مع أزمة فارقة وتاريخية تتعلق بالموقف من العنف بعدما نسب إلى الشبيبة مسئولية قتل القيادي الاشتراكي عمر بن جلون، فقد شعر العثماني - وهو شديد الحساسية في اشتمام رائحة السفن الغارقة - مع رفيقيه عبد الإله بن كيران وعبد الله بها وآخرين بتشوش رؤية مطيع ومنهجه فتبرءوا علانية من حركته الشبيبة الإسلامية

وأعلنوا تأسيس الجماعة الإسلامية سنة 1981 وهي نفس السنة التي تعرضوا فيها للسجن مدة تزيد عن شهرين دون محاكمة، ولم يجدوا حرجا في أن يعلنوا في بيان على لسان بنكيران من داخل السجن الطلاق التام مع تجربة الشبيبة، ولم يقع العثماني ورفاقه - كما وقع نظراؤهم في بلاد أخرى- في خطأ المراوغة، وعدم الوضوح والحسم في إدانة العنف.

وجد نفسه في قلب المعترك السياسي وفي لجنة النقاشات الداخلية لتنظيم الشبيبة الإسلامية، الذي كان يعيش فترة حرجة بسبب تداعيات تورط بعض أعضائه في عملية اغتيال عمر بن جلون في دجنبر 1975. فجرت عملية اغتيال عمر بن جلون داخل التنظيم نقاشات حادة حول أساليب العمل وجدوى استعمال العنف، أدت إلى انشقاقات وظهور تنظيمات جديدة منها الجماعة الإسلامية التي تأسست عام 1981 بمبادرة عبد الإله بنكيران وانضم إليه العثماني وعبد الله بها ومحمد يتيم والأمين بوخبزة.

رغم انشقاق العثماني ورفاقه عن تنظيم الشبيبة، واستنكارهم لتوجهاتها، فإنهم لم يسلموا من حملة اعتقالات في بداية 1981 وسط التيارات الأصولية بسبب توزيع الشبيبة الإسلامية لمنشورات معادية للنظام. ومن داخل السجن أعلن عبد الاله بنكيران باسم رفاقه انفصالهم عن تنظيم الشبيبة الإسلامية وتبرأهم من عبد الكريم مطيع وأتباعه.

لم يضيع العثماني الوقت بعد خروجه من السجن فعكف على إعداد "ميثاق الجماعة" وكرس جهده لتأصيل التوجه الجديد الرافض للعنف والقطيعة مع المجتمع، ويبدو أن ما لحق باسم الجماعة الإسلامية في أكثر من بلد من تهم بالحق والباطل كان سببا في تغيير اسمها عام 1991 لتصبح "حركة الإصلاح والتجديد"، ثم "حركة التوحيد والإصلاح" بعدما توحدت مع رابطة المستقبل الإسلامي سنة 1996 وهي الوحدة التي كان من أبرز مهندسيها.

واصبح عضو مؤسس "لحركة الإصلاح ‏والتجديد" وعضو مكتبها التنفيذي (1981 ـ 1996). ثم عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح (1996 ـ 2003).‏ ‏فُسح الطريق أمام دخول حركة العثماني ورفاقه للمعترك السياسي، لكن ليس عن طريق تأسيس حزب سياسي جديد وإنما عبر احتضانها من طرف حزب الحركة الدستورية الديمقراطية لعبد الكريم الخطيب الذي كان يحظى بتقدير وثقة كبيرين من الحسن الثاني.

الإصلاح والتجديد لتوحدت سنة 1996 مع "رابطة المستقبل الإسلامي" التي كان يرأسها أحمد الريسوني، تحت اسم "حركة التوحيد والإصلاح". سبق لسعد الدين العثماني، أن إعْتُقِلَ في سجن درب مولاي الشريف سَنَة 1981، إبان مايُصْطلح عَلَيْهِ حقوقيا بسنوات الرصاص، نتيجة لنشاطه السياسي والدعوي داخل جمعية الشبان المسلمين كمرحلةٍ أولى، وبعدها الجماعة الإسلامية بقيادةِ عبد الكريم مطيع.

وإستناداً لِمُعْطَيَاتٍ تاريخية، فإعتقال الرَّجُلْ الثاني في حزب العدالة والتنمية، جاء بسبب إنتمائه لجماعة محظورةٍ أنذاك، وهي الشبيبة الإسلامية التي كان يقودها عبد الكريم مطيع المتواجد حاليا في بريطانيا.

وقَدْ ظَلَّ العثماني طِيلَةَ أسابيع مختبئا ومختفيا عن الأنظار تارة، وهاربا إلى وجهات غير معلومة تارةٍ أُخْرى، بسبب مطاردته من طرف الأمن السياسي، رفقة العَدِيدْ من قيادات حزب العدالة والتنمية حَاليا، والذين كانوا ينتمون لجماعات إسلامية محظورة.

وإنطلقت الاعتقالات والمطارَدات، بَعْدَ إغتيال عُمَرْ بَنْ جلّونْ المحامي النقابي والسياسي اليساري في يناير 1975، حيث خَلَّفَ نقاشات حادة حَوْلَ أساليب العمل داخل تنظيم جمعية الشبان المُسْلِمِينْ، أدت إلى انشقاقات وظهور تنظيمات جديدة، منها الجماعة الإسلامية التي تأسست عام 1981 بمبادرة من عبد الإِلَهْ بَنْكِيرانْ، حيث إنضم إليها سعد الدين العثماني وعبد الله بَها ومحمد يتيم والأمين بوخبزة.

وكان العثماني من أبرز الداعين إلى التحاق الحركة الإسلامية بالعمل السياسي، حيث قدم تأصيلا لمقاصد المشاركة السياسية وفوائدها، قبل أن تتوج هذه النقاشات بالالتحاق بحزب "الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية" الذي كان يتزعمه الدكتور عبد الكريم الخطيب، وأصبح يحمل في ما بعد اسم "حزب العدالة والتنمية".

الحياة السياسية

وراكم العثماني تجربة سياسية حافلة، ارتقى خلالها سلم المسؤوليات بالأجهزة الداخلية لحزب العدالة والتنمية، من أبرزها شغله منصب نائب الأمين العام للحزب من دجنبر 1999 إلى أبريل 2004، ورئيس المجلس الوطني للحزب منذ يوليو 2008.

ولعل أبرز مرحلة في الحياة السياسية لوزير الشؤون الخارجية الجديد شغله منصب الأمين العام للحزب خلفا للدكتور عبد الكريم الخطيب، يؤكد المتتبعون أنه قاد دفة الحزب خلالها ما بين أبريل 2004 ويوليو 2008، بحنكة بالغة.

وعلاوة على المسؤولية الداخلية بالحزب، تقلد العثماني مسؤوليات عديدة في مجلس النواب الذي ولجه منذ سنة 1999 إلى حدود اليوم، من قبيل شغله منصب نائب رئيس المجلس للولاية التشريعية 2010-2011، وعضوية اللجنة النيابية لتقصي الحقائق في أحداث العيون واكديم إزيك.

المؤهلات الدراسية

  1. دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (نوفمبر 1999)، تحث عنوان "تصرفات الرسول صلى الله عليه بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية".
  2. دبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994 المركز الجامعي للطب النفسي، بالدار البيضاء.
  3. شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 دار الحديث الحسنية الرباط.
  4. الدكتوراه في الطب العام سنة 1986، بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء
  5. الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 بكلية الشريعة بأيت ملول.
  6. شهادة الباكالوريا (شعبة العلوم التجريبية) سنة 1976 بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان.

أهم الوظائف

  1. وزير الشئون الخارجية والتعاون منذ 2011.
  2. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ أبريل 2004.
  3. نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ دجنبر 1999.
  4. نائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب (2001 ـ 2002).
  5. نائب برلماني بمجلس النواب، الولاية التشريعية 1997 ـ 2002، ثم في الولاية 2002 ـ 2007.
  6. عضو مجلس الشورى المغاربي (منذ سنة 2002).
  7. مدير حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية من يناير 98 إلى نوفمبر 1999
  8. عضو مؤسس لحزب التجديد الوطني ـ1992 ـ (تعرض للمنع من قبل السلطات).
  9. طبيب نفساني بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد (1994 ـ 1997).
  10. طبيب طور التخصيص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء (1990 ـ 1994).
  11. طبيب عام (1987 ـ 1990).

الأنشطة والمهام العلمية والثقافية

  1. عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء دار الحديث الحسنية (منذ سنة 1989).
  2. عضو مؤسس في "الجمعية المغربية لتاريخ الطب".
  3. عضو مؤسس بالجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني (1981 ـ1991) ثم عضو المكتب التنفيذي "لحركة الإصلاح والتجديد" 1991ـ1996.
  4. عضو المكتب التنفيدي لـ حركة التوحيد والإصلاح (1996ـ2003).
  5. عضو مكتب مؤسسة الحسن الثاني للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، ومسؤول اللجنة الشرعية بها.
  6. المدير المسؤول لمجلة "الفرقان" الثقافية الإسلامية (من سنة 1990 إلى 2003).
  7. مسؤول "منشورات الفرقان" (أكثر من 50 إصدارا) سابقا.
  8. محرر صفحة "الصحة النفسية" بجريدة الراية ثم جريدة التجديد لمدة سنة ونصف تقريبا.
  9. مستشار صفحة "مشاكل وحلول" لموقع (الإسلام على الانترنيت) Islam on Line

المؤلفات

  1. في الفقه الدعوي: مساهمة في التأصيل ـ أربع طبعات، ط-1-1989.
  2. في فقه الحوار – طبعتان، ط1 1993 ـ منشورات الفرقان.
  3. فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمة ـ ط ـ 1 ـ 1997 ـ منشورات الفرقان.
  4. قضية المرأة ونفسية الاستبداد ط ـ 1 ـ 1998 ـ منشورات الفرقان.
  5. طلاق الخلع واشتراط موافقة الزوج ط ـ 1 ـ 2002 ـ منشورات الفرقان.
  6. تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم الإمامة: الدلالات المنهجية والتشريعية ط-1- 2003- منشورات الزمن.
  7. الطب العام بالمغرب مادة "بمعلمة المغرب" المجلد (18) إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، الرباط، 1424ـ2003.
  8. الطب النفسي بالمغرب مادة "بمعلمة المغرب" المجلد (18) إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، الرباط، 1424ـ2003.

جوائز وتقديرات

في 11 مايو 2006، تسلم سعد الدين العثماني جائزة "المسلم الديمقراطي" السنوية التي يقدمها مركز الدراسات حول الإسلام والديمقراطية في العاصمة الأمريكية، واشنطن.

للمزيد عن الإخوان في المغرب

وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

من أعلام الإخوان في المغرب

وصلات فيديو

.

تابع وصلات فيديو

.