أبناء معتقلي الإخوان: هذه رسالتنا في أول أيام رمضان إلى آبائنا والنظام والقوى السياسية والشعب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبناء معتقلي الإخوان :هذه رسالتنا في أول أيام رمضان إلى آبائنا والنظام والقوى السياسية والشعب


أقبل علينا شهر رمضان المعظم هذا العام يحمل نفحات من الرحمة و المغفرة ، و يفتح باب للدعاء المستجاب ، كما يحمل ذكريات النصر فى العاشر من رمضان وذكريات النصر فى غزوة بدر مرورا بمعارك كثيرة أشهرها فتح مكة والأندلس وحطين وعين جالوت .

إلا أن رمضان هذا العام يختلف بالنسبة لنا نحن " أبناء المعتقلون من جماعة الإخوان المسلمين " ، فيأتى رمضان و آباءنا مغيبون فى السجون بين حبساً إحتياطياً أو قرارات إعتقال مجرمة أو محاكمات عسكرية جائرة ، ولم تتوقف الأحداث المؤلمة ونحن فى أستقبال رمضان عند التنكيل بآباءنا لتصفية حسابات سياسية فقد إمتدت إلى مصادرة أموالنا وإقتحام ممتلكاتنا والتعدى على حرياتنا .

و نحن إذ نستقبل رمضان و آباءنا مغيبون فى السجون فإن لنا ثلاثة رسائل هامة ، أولها إلى آباءنا فى السجون و الثانية إلى النظام المصرى و الثالثة إلى القوى السياسية و الشعب المصرى

فأولاً نقول لآبائنا المُغيبون وراء الأسوار ، اصمدوا على ما أنتم عليه ، فنحن لا نكترث بما نلاقيه من دونكم ، بل نحن فخورين بما تبذلون من أجل هذه الأمة و من أجل دينكم ، و لكننا على وعد فى فجر قريب بعد أن تزول قوى الظلم و الإستبداد ، بعد ان تنقشع سحابة الفساد و رجاله ، و نقول لكم لقد بذلتم الغالى و النفيس من أجل هذا الوطن ومن أجل تلك الأمة ، فلن يضيع الله جهدكم ، و مهما تكاتفت القوى و مهما تكالب عليكم المفسدون " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" .

أما الرسالة الثانية فنوجهها إلى النظام المصرى و رموزه ، و نقول لهم " إذا إعتقلتم آباءنا و صادرتم أموالنا و إنتهكتم حرياتنا ، فنحن فداءاً لهذا الدين و هذا الوطن ، و لكننا نتسائل كيف تنظرون فى أعين أبنائكم على مائدة الإفطار و أنتم تعلمون أنكم حرمتونا من أبائنا ؟!! كيف تحتفلون بإستقبال رمضان و نحن نفتقد آبائنا ؟!! كيف تصرفون ببذخ – فى الخيم الرمضانية و حفلات السحور الساهرة - ليفرح أبنائكم و تصادرون أموالنا و تجففوا أرزاقنا ؟!!

هل ذنب آبائنا أنهم يطالبون بالإصلاح ، هل جرمهم انهم يفضحون الفساد ، هل ينتقص منهم انهم يدافعون عن حقوق الشعب المصرى و حقوق الأمة ، هل يسيئ لهم أنهم يطالبون بوقف سرقة أموال و مقدرات الوطن و وقف التزوير و الرشاوى و المحسوبية و البلطجة الأمنية .

و لكن نقول لكم ، مهما طالت الحملات الأمنية و مهما زاد البطش و عم الظلم و تفشى الفساد و فتحت أبواب المعتقلات و زاد التشريد ، فلن نتراجع و لن نهون و لن نسلم و لن نخضع ، و سنظل نناضل من أجل حرية هذا الوطن ، و سنظل نكافح حتى يسطع فجراً جديداً يأخذ كل ذى حق حقه و يعم العدل و المساواة و تطلق الحريات و يسترد الشعب المصرى كرامته .

المصدر