أبو الفتوح: الانتخابات المقبلة مزورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو الفتوح: الانتخابات المقبلة مزورة


أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- أن الهدف من الجبهة التي تسعى الأحزاب والقوى السياسية لتشكيلها اليوم ليس تكوينَ قائمة انتخابية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ حيث إن هذا الأمر لم يعد ممكنًا من الناحية الواقعية؛ نظرًا لضيق الوقت، لكن الهدفَ الرئيسي من التحالف هو دفع مطالب المعارضة بإلغاء الطوارئ وتعديل المادتين 76, 77 من الدستور في مواجهة الحزب الوطني الحاكم.

وقال أبو الفتوح في (برنامج بانوراما) على قناة (العربية) الثلاثاء 4/10/2005م إن كافة المؤشرات تؤكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتم تزويرها نظرًا لعدم وجود تحول ملموس في أداء الحكومة، فقانون استقلال السلطة القضائية لم يصدر حتى الآن، كما أن قانون الطوارئ الذي تم اعتقال الدكتور عصام العريان في ظله منذ 4 أشهر ما زال موجودًا أو لم يتم إلغاؤه، رغم مطالبة المعارضة بكافة أطيافها بهذا الأمر.

وشدد الدكتور أبو الفتوح على أن كافة ملامح الصورة اليوم تشير إلى أنه لا توجد إرادة سياسية حقيقية لإجراء انتخابات تشريعية نزيهة، وما يمكن أن يحدث هو تقليل معدل التزوير عما اعتاده النظام من قبل، وذلك في ظل واقع النظام الحالي، والذي أصبح فيه تزييف إرادة الناخبين أحد أبرز معالمه.

وأوضح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الإخوان ليسوا ضد توحيد القوى المعارضة في قائمة واحدة يخوضون بها الانتخابات البرلمانية، ونحن نأمل أن يتحقق هذا الأمر في المستقبل؛ لأن الوقت المتبقي على موعد إجراء الانتخابات المقبلة أصبح قريبًا للغاية، كما أن هناك عددًا كبيرًا من المرشحين بدأوا دعايتهم مبكرًا، لكن الإخوان بلا شك سيراعون التنسيق فيما بينهم وبين القوى الأخرى في أكبر عدد من الدوائر، ولكن الهدف الرئيسي الذي يسعون إليه جميعًا هو إرساء مناخ ديمقراطي داخل مصر، فالجبهة ليست معنيةً فقط بانتخابات مجلس الشعب القادمة.

وأشار أبو الفتوح إلى أن أبرز ما يستهدفه الإخوان في حركتهم بالتعاون مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى هو الإصلاح ومنع التزوير، واسترداد إرادة الأمة من خلال صندوق الانتخابات بعيدًا عن التزوير.

وانتقد أبو الفتوح ما تدَّعيه الحكومة على الكثير من مطالب المعارضة الخاصة بالإصلاح السياسي بأنه موجود بالفعل في برنامج الرئيس مبارك الانتخابي، قائلاً إذا كان هذا صحيحًا فلماذا لا يقومون بتطبيقها وهم يملكون السلطة..؟‍

وقال إذا كان البعض يتحجج بأن مجلس الشعب في إجازة لا تمكِّنه من إصدار القوانين التي تطالب بها المعارضة فإن الدستور المصري يمنح الرئيس مبارك سلطاتٍ مطلقةً تتيح له إصدار قرارات لها قوة القانون، لكنه لم يُصدِر أي قرار يحقق مطالب المعارضة؛ مما يدل على أن النظام لا يمتلك إرادةً حقيقيةً لإطلاق الحريات.

وتوقع أبو الفتوح ألا يحصل الحزب الوطني الحاكم سوى على نسبة 10% من مقاعد البرلمان في أية انتخابات ديمقراطية نزيهة تشهدها مصر في مقابل 90% للمعارضة، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني في انتخابات 2000 لم يحصل سوى على 30% من مقاعد البرلمان، رغم عمليات التزوير الواسعة التي تمَّت، ثم استكمل مقاعدَه بعد ذلك بانضمام المستقلين له، سواءٌ بالترغيب أو الترهيب.

المصدر