أبو الفتوح: مهمتنا دعم أبناء جنوب السودان ودارفور

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
أبو الفتوح: مهمتنا دعم أبناء جنوب السودان ودارفور



أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أن الهدف من القافلة الطبية والإنسانية التي انطلقت فجر يوم الجمعة 2 يوليو 2004 لإقليم دارفور هو دعم أبناء جنوب السودان ودعم التواجد العربي بالجنوب وبإقليم دارفور، في مواجهة حملات التنصير الشرسة التي تقوم بها جهات أجنبية في الجنوب.

وقال أبو الفتوح إن القافلة تنظمها لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر، بالتعاون مع لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب، وتضم عشرة أطباء، ومعدات وأدوية طبية بقيمة نصف مليون جنيه، الجزء الأكبر منها لدارفور والباقي لجنوب السودان، مشيرًا إلى أن القافلة سوف تستمر شهرًا، وأنها جاءت بالتنسيق مع نقابة الأطباء بالسودان ووزارة الصحة السودانية.

وقال أبو الفتوح إن القافلة تُعد الثانية للسودان حيث سبقتها قافلة أخرى منذ عدة أشهر، وقال إنها تأتي في وقتٍ بالغ الحساسية؛ حيث تشتد الحرب السياسية والإعلامية على الحكومة السودانية، وتهدد بفرض عقوبات اقتصادية ونشر قوات دولية واتهام القبائل العربية بالإقليم بممارسة حرب إبادة جماعية ضد القبائل الإفريقية، إضافة للتوغل الصهيوني في المنطقة، موضحًا أن كل هذه التداعيات هي التي دفعت اللجنة لتنظيم هذه القافلة، وطالب أبو الفتوح كل المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية القيامَ بدورها في مساعدة أهل الجنوب السوداني وإقليم دارفور.

من جانبه أكد الدكتور منصور حسن- أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية ورئيس القافلة- أن عملهم لن يقتصر على القبائل العربية بالإقليم وإنما سيتمتد إلى باقي القبائل الأفريقية هناك، مشيرًا إلى أن كل سكان دارفور مسلمون، وأن القافلة ستسعى للوصول للقبائل ذات الأصول الأفريقية.

وقال:

"لن نلتزم بالمناطق التي قد تحددها لنا الحكومة لتقديم الإغاثة وإجراء العمليات الجراحية بها، مؤكدًا أن تسيير هذه القافلة محاولة لإظهار تواجد الإغاثة الإسلامية في هذه البلاد بدلاً من الأيدي الصهيونية الخبيثة التي تدخل هذه الأماكن باسم الإغاثة.

وأضاف د. حسن أنه لا توجد صراعات وفوارق حقيقية بين السودانيين سواء في الجنوب أو الغرب، وأنهم يعيشون في وئام وحسن تعامل، وأن هذا ما لمسه بنفسه هو وزملاؤه عندما قادوا أول قافلة إغاثة عربية لجنوب السودان في إبريل 2004، لكن المنظمات التنصيرية والجهات الاستخبارية الأجنبية- كما لمست القافلة- هي التي تنفخ في النار والخلافات بينهم، على حد قوله.

وأعرب د. منصور حسن عن أسفه لغياب أي تواجد لمنظمات الإغاثة العربية والإسلامية في الجنوب السوداني وكذلك دارفور؛ حيث إن قافلة الجنوب كانت القافلة الأولى التي تنظمها جهة عربية في جنوب السودان منذ حرب الخليج الثانية عام 1990 رغم التواجد المكثف لمنظمات الإغاثة الغربية التنصيرية هناك.

المصدر