أحداث في صور...الأستاذ حسن البنا وروبير جاكسون
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
الأستاذ حسن البنا وروبير جاكسون
هذه الصورة تجمع بين الإمام الشهيد حسن البنا والكاتب الأمريكي روبير جاكسون وقتما كان الأخير في زيارة إلى القاهرة عام 1946م وأراد أن يتعرف على جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الذي يتبعه النصف مليون.
وقد كتب في صحيفة النيويورك كرونيكل بالنص: زرت هذا الأسبوع رجلا قد يصبح من أبرز الرجال في التاريخ المعاصر ، وقد يختفي اسمه إذا كانت الحوادث أكبر منه ذلك هو الشيخ حسن البنا زعيم الإخوان.
ثم كتب في كتابه حسن البنا الرجل القرآني يقول:
- هذا ما كتبته منذ خمس سنوات ، وقد صدقتني الأحداث فيما ذهبت إليه، فقد ذهب الرجل مبكراً .. وكان أمل الشرق في صراعه مع المستعمر ، وأنا أفهم أن الشرق يطمح إلي مصلح يضم صفوفه ويرد له كيانه ، غير أنه في اليوم الذي بات فيه مثل هذا الأمل قاب قوسين أو أدني انتهت حياة الرجل علي وضع غير مألوف .. وبطريقة شاذة، هكذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا بالكنز الذي يقع في يده .
- لقد لفت هذا الرجل نظري بصورته الفذة عندما كنت أزور القاهرة بعد أن التقيت بطائفة من الزعماء المصريين ورؤساء الأحزاب . خلاب المظهر . دقيق العبارة . بالرغم من أنه لا يعرف لغة أجنبية.
- لقد حاول أتباعه الذين كانوا يترجمون بيني وبينه أن يصوروا لي أهداف هذه الدعوة وأفاضوا في الحديث علي صورة لم تقنعني ، وظل الرجل صامتا. حتى إذا بدت له الحيرة في وجهي قال لهم قولوا له: هل قرأت عن محمد ؟ قلت: نعم . قال: هل عرفت ما دعا إليه وصنعه؟ قلت : نعم . قال هذا هو ما نريده.
- وكان في هذه الكلمات القليلة ما أغناني عن الكثير . لفت نظري إلي هذا الرجل سمته البسيط، ومظهره العادي وثقته التي لا حد لها بنفسه ، وإيمانه العجيب بفكرته. كنت أتوقع أن يجيء اليوم الذي يسيطر فيه هذا الرجل علي الزعامة الشعبية لا في مصر وحدها ، بل في الشرق كله.
- هذا ما كتبه روبير جاكسون وهذا أبلغ رد على ما يثار الآن حول شخصية حسن البنا.