أحمد المحمدي يكتب: سلّموا الطاهر القرضاوي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد المحمدي يكتب: سلّموا الطاهر القرضاوي


(12/12/2014)

ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي ***** بالسوط ضع عنقي على السكّين

لن تستطيع حصار فكري ساعةً ***** أو نزع إيمانـــــــــي ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يديْ ***** ربّي .. وربّي ناصري ومعيني

سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي ***** وأموت مبتسماً ليحيـــــــا ديني

ابن القرية والكتاب.العلَّامة الشيخ الفقيه الفَّهْامَة.سطر هذه القصيدة منذ عقود ليقرض بها الباطل ،وليربط بها على قلبه وقلوب المضطهدين مستعينا بالله ،لتطوف في كل زمان ومكان وتعبر عن شخصية عنيدة لا تستسلم أبدا!إنه شيخي،فضيلة الدكتور يوسف عبد الله على القرضاوي.

جاء إلى دوحة الخير فارَّا بدينة من طواغيت الشر بمصر، ففتحت له قطر أبوابها واستقبلته أحسن استقبال فارتقى بها هو وإخوانه وبأبنائها وبمعاهدها ومدارسها وجامعاتها،وكان الجزاء من جنس العمل . ارتقت به وبوأته أعلى المراكز والدرجات وأعطته منابرها وتركته ينافح عن الحق فلم تقصف له قلما ولا لسانا كما فُعل به وبأقرانه الشرفاء في خمسينات وستينات القرن الماضي في القرية الظالم أهلها،فسُجن وعذب.

وكانت جريرته أنه لا يقبل الضيم ولا الدنية من دينه ووطنه.فكان وما زال يقف مع المظلومين ويقول للمجرم قاتل الأحرار والثوار السلميين لا، وللحكام الظلمة الذي أذاقوا شعوبهم شتى ألوان العذاب، لا، رددها على المنابر بملء فيه وما زال يعلنها لا وألف ألف لا.

فإذا به وبناء على طلب من الانقلابيين بمصر يوضع على قوائم المطلوبين من الانتربول الدولي حيث عابوه بغير عيب، ولسان حالهم يقول مقولة قوم لوط " أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"

ويأتي على مصر فرعون بشكل وبثياب أخرى ويردد مقولة فرعون موسى"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" فيستحيي ويقتل ويعتقل ويهدد أهل مصر ويطلب التفويض والأمر ويناشد الغرب المتآمر،ويدلس على الرأي العام ويريد رأس العلامة القرضاوي ليذكرنا بالفرعون حين طلب ممن حوله تفويضا بقتل موسى فقال (ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) يقول صاحب الظلال سيد قطب يرحمه الله "لم يكن فرعون بحاجة للاستئذان لقتل موسى بحجة مواجهة الفساد ولكن استأذن ليهيئ الرأي العام لما سيفعله تجاه نبي الله موسى" إنه هو هو نفس المشهد يتكرر فيأتي الانقلابي السيسي يطلب تفويضا؟

وهل طلب تفويضا عندما عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وعطّل العمل بالدستور وا وا وا ،الخ ؟.

والغريب أن اسم فرعون الماضي والحاضر فيه تقارب،فبين منفتاح بن رمسيس الثاني" فرعون موسى وبين"عبد الفتاح السيسي" الذي انقلب على مرسي تشابهه غريب.وها هو عبفتاح السيسي يأتي ويستأذن الغرب ليسلموه القرضاوي.

ولنترك اشطر أبيات القرضاوي لتشطر الخائن وتقطع الخسيس فيقول له ومن على شاكلته .

يا أيها المغرور في سلطانـــــه **** من النضار خلقت أم من طيـــــــن؟

يا من أسأت لكل من قد أحسنوا **** لك دائنــــــــــين فكنت شر مدين

يا ذئب غدرٍ نصبوه راعياً **** والذئب لم يك ساعـــــــة بأميــــــن

يا من زرعت الشر لن تجني **** سوى شرٍ وحقدٍ في الصدور دفيـــن

سيزول حكمك يا ظلوم كما **** انقضت دول أولات عساكر وحصون

ستهب عاصفةٌ تدك بناءه **** دكــــــــــاً وركــن الطلم غير ركيــــن

ماذا كسبت وقد بذلت من القوى *** والمــال بالآلاف والمليــــــــــــون ؟

أرهقت أعصاب البلاد ومالها *** ورجالها في الهــــدم لا التكويــــــــن

لقد انتفع السيسي وكل جبار عنيد من مشايخ النطيحة والمرجفة ممن أيدوه وممن سكتوا عنه.

لتبرير أعماله الإجرامية ضد شعبه، حيث سقطوا في مافيا العسكر لمَّا وقفوا على أبوابهم متلهفين لينالوا منهم الرضا بلعاعة من الدنيا سقطوا ولن يرتقوا بعدها ابدأ، لكن المجتمعات النقية ستلفظهم كما يلفظ الجسد الخبث الذي بداخلة لأن ضرره أكثر من نفعه.

وشيخنا العلامة القرضاوي تأبى نفسه الأبية ذلك الخذلان والهوان فيصطف مع شرفاء اليوم والأمس والغد وينضم لكبار القوم في المضي والحضر أمثال ابن تيمية وبن حنبل والعز بن عبد السلام وسيد قطب و مرسي وبديع وغيرهم "لتكون كلمة الله هي العليا "فكيف يسكت القرضاوي وهو من هو؟ ولا نذكيه على الله أحدا والله حسيبة.

فهو الذي علمنا ،أن نقول لا للباطل بملئ فينا ،علمنا مقولة عمر رضي الله عنه قولته: (يعجبني الرجل إذا سِيمَ خُطة ضَيْمٍ قال: لا.بملئ فِيهِ).

ودرَّسَنا أنه "لا ينسب إلى ساكت قول لكن السكوت في معرض الحاجة بيان"القرضاوي يسكت!! أبدا وهو الذي قال لظالم كل عصر

وظننت دعوتنا تموت بضربةٍ ..خابت ظنونك فهي شر ظنون

بليت سياطك والعزائم لم تزل **منّا كحدّ الصارم المسنون

إنا لعمري إن صمتنا برهةً ** فالنار في البركان ذات كمون

تالله ما الطغيان يهزم دعوةً *** يوماً وفي التاريخ برُّ يميني

القرضاوي يسكت عن الحق!! أبداً ،فليس هذا بمقام العلماء الربانيين فلم يسكت ابن حنبل ولم يسكت بن تيمية ولم يسكت بن المسيب ولم يسكت العز بن عبد السلام.عملا بسنة رسولهم ،فعنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ، أَنْ يُقَالَ بِحَقٍّ أَوْ يُذَكَّرَ بِعَظِيمٍ».

- شيخي يا من أخرجت من مصر حاملا الحق رسالتك. تلك آيات الله تذكر كل صادع بالحق ، بمؤمن "يس" الذي لم يسكت فخرج ليجهر بالحق" وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25). فلما قال ذلك وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه،ولم يكن له أحد يمنع عنه.قال قتادة :جعلوا يرجمونه بالحجارة .

وهو يقول:"اللهم أهد قومي، فإنهم لا يعلمون" فلم يزالوا به حتى أقعصوه وهو يقول كذلك ، فقتلوه، رحمه الله .

فأين ذهب الرجل المؤمن؟ في التو واللحظة." قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) يس.

- شيخنا القرضاوي. أتعاتب من لا يُعاتب وتقول"لَمْ أَقْتُلْ.وَلَمْ أُحَرّضْ يَوْمًا عَلَى الْقَتْلِ، لِيُدْرِجَنِي( الإنتربول )عَلَى قَوَائِمِ المَطْلُوبِينَ ومَنْ قَتَلَ آلافَ البُرآءِ،فِي الْحَرسِ الجُمْهُورِيّ ،وَالمِنَصَّةَ ، وَرَابِعَةَ ، وَالنَهْضَةِ ،ورَمْسِيسٍ،وغَيْرهَا،مَعْرُوفٌ،يُسْتَقْبَلُ فِي الْعَوَاصِمِ الغَرْبِيَّةِ ، وَرُوسْيَا ،وَالأُمَمْ المُتَحِدَةِ اسْتقبَالَ الرُؤسَاءِ !، فكما قلت"لاَ عَزَاءَ لِلعَدَالِةِ أَوْ الْقَانُونِ !!" فالله يدافع عنك

- وها هم شيخنا طلابك وتلاميذك ينافحون عنك ليس لشخصك فقط ولكن لمواقفك ولفعلك الذي يطابق قولك،ولفضلك علينا بعلمك الذي وهبة الله لك وقليل ما هم، فبمجرد شيوع هذا الخبر "أن سلموا القرضاوي للانتربول"على الملأ.

تداول النشطاء ومحبيك الهشتاج "القرضاوي ليس إرهابيا" فحاز على الآلاف من المشاركين.

وها هم تلاميذك يا قرضاوي شرعوا في الكتابة دفاعا عنك وأبدعوا وهكذا هم تلاميذ الأستاذ مبدعون.

فاقتلوهم أو حرقوهم.

أو أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون! حفظك الله شيخنا وحفظ تلامذتك.

وعموما إن كان القصد من طلب الإنتربول لك هو تقيد حركتك وأسفارك .فدروسك ومقالاتك وخطبك وأسفارك ستظل حاضرة ،فلقد سافرت إلى القلوب قبل العقول والى ذوي الأفهام والبصائر.

وتلامذتك على دربك سائرين.ولن نسلمك لهم أبدا.

لم ولن تخسر الدعوة بمشاركة من شارك الانقلابي في الظلم والقتل،وبسكوت من سكت ولكن الخسران الحقيقي هو أن يخسر المرء نفسه ويخسر احترامه لها ولمبادئه ويصغر بعد كِبَر في أعين الناس،والأخطر من ذلك أن يخسر آخرته.

قال تعالى" ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" الزمر15.ثبتك الله وأيدك وختم لنا ولك بالإيمان والحسنى وزيادة "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة".

فالحق عنوان الكبار

المصدر