أحمد شوقي .. لمصابي الإنقلاب حق ودين !

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد شوقي .. لمصابي الإنقلاب حق ودين !

بقلم : حسن القباني

(24/08/2014)

يضيع في زحمة الأحداث قضيتان مهمتان للثورة والثوار وللوطن والانسانية ، وهما : المصابون والمفقودون ، فجميعنا يتحدث عن الشهداء ومآثرها وحقوقهم ، والمعتقلين والانتهاكات التي يتعرضون لها وحقوقهم ومطالبهم ، أما المصابون والمفقودون فقليل ما يتحدث عنهم ، وهو ما يحتاج وقفة وتصحيح ولتكن هذه المرة عن المصابين.

لاحظ ثوار 25 يناير قضية المصابين منذ اللحظات الاولي للانتصار الجزئي الذي تحقق بالاطاحة بمبارك ، فأنشأوا العديد من الحركات والروابط التي تعتني بقضية مصابي ثورة 25 يناير ، وشرفت بالاقتراب بأحد ابرز قياداتهم وهو الصديق النائب اكرامي سعد الذي حظي بتكريم خاص من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وعضوية مجلس الشوري تكريما لمصابي الثورة وليكون صوتا لهم تحت القبة .

أما بعد الانقلاب العسكري ، فلا بواكي للمصابين ، ولا حقوق ولا عدل وقصاص ، وكآنهم من الشهداء في السماء لا الشهود الاحياء، ولا عجب فالانقلاب العسكري وقادته قرروا ألا يكون لمصري حق ولا كرامة ، فمابالك بمصري يرفض الضيم والانقلاب العسكري والظلم !.

أحمد شوقي صديق من شهود المحرقة وأحد مصابيها برصاص الغدر الانقلابي ، وهو نموذج للالاف من المصريين المصابين في المجازر المتتالية منذ أن قرر عصابة من العسكر الخيانة والقيام بانقلاب عسكري على اول رئيس مدني منتخب في مخطط سرطاني خادم للكيان الصهيوني المجرم، ورغم أن اصابته كانت شديدة وخطيرة الا إنه نموذج للصمود والصبر والإصرار ، نحسبه كذلك ولا نزكيه علي الله عزوجل .

وكان رامي سعيد عضو رابطة مصابي ثورة 25 يناير قد صرح في أبريل 2014 أن مصابي ثورة 25 يناير، وأسرهم يتعرضون لحملات انتقامية من قبل قوات الأمن ، ما يعني أن الأمر مواجهة مفتوحة مع كل من شارك واصيب في ثورة 25 يناير أو في موجات استردادها من العسكر اللصوص.

تحتاج قضية أحمد شوقي ورفاقه من مصابي الثورة ، في رأينا ، إلي جد واجتهاد ، ورؤية اعلامية خلاقة مبدعة ، تتلافي المشاكل التي تعوق تسليط الضوء على هذه النماذج في ظل الإرهاب الإنقلابي المتواصل ، بجانب رؤية حقوقية وقانونية ، تجتهد في دعم قضية القصاص العادل بهؤلاء المصابين ، في انتظار سقوط الانقلاب -في وقت لن يطول - لتكريم هؤلاء المصابيين ووضعهم اجتماعيا في مصاف العظام الذين يناضلون لتتحرر مصر وتتطهر القاهرة من رجس العملاء ليبدأ القصاص مطلب كل الأحرار .

المصدر