أحمد فهمي: هل أحدثت جمعة "كسر الانقلاب" فارقا؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمي: هل أحدثت جمعة "كسر الانقلاب" فارقا؟


أحمد فهمي

(21/07/2013)

كتب - أحمد شعبان:

أجاب الباحث السياسي أحمد فهمي عن سؤال هل أحدثت مليونية "كسر الانقلاب العسكري" فارقا في التدافع الذي يحدث الآن بين أهل الحق ممثلين في الشعب المصري الذي يخرج مدافعا عن إرادته وأهل الباطل من الانقلابيين الذي طغوا في البلاد، وأكد أن المليونية أحدثت فروقا كثيرة ومتعددة وأن النصر بات قريبا إلا أنه يتطلب المزيد من الحشد الشعبي.

وقال فهمي في تدوينة على صفحته على "الفيسبوك":

هل أحدثت جمعة "كسر الانقلاب" فارقا؟..

الإجابة على السؤال لابد أن تنبني على ملاحظة التغير الإستراتيجي الحادث على الأرض، وليس على مجرد جمع الشواهد والمواقف..

فما الذي تغير – إستراتيجيا -؟..

- بات واضحا أن الاحتجاجات تحولت من كونها حدثا إسلاميا، لتصبح احتجاجا شعبيا..

- حجم المشاركة يزداد من حيث: عدد المشاركين في الاعتصامات والتظاهرات- عدد المسيرات- أماكن الاحتجاج..

- دلائل الصمود أكثر من أن تحصر، ويكفي مسيرة الـــ 32 كم الماراثونية..

- التصعيد المتدرج يقلص قدرة الخصم على التدخل، لأن كل خطوة تعطي دفعة تمهيدية للخطوة التالية لها، كما أنها تسمح بتعزيز مناخ الضغط السياسي..

- تم تحييد الكثير من أساليب التضييق، ولعل حادثة منع مسيرات "صلاح سالم" تقدم لنا تصورا دقيقا عن ذلك، فقد منع الجيش توجه المسيرة إلى رابعة، ليفاجئ بعدها بمسيرة قادمة خلفه من الاتجاه المضاد، فلم يعد للمنع أي منطق أو فائدة، فانسحب الكمين..

- اكتسب المنظمون- والمشاركون- قدرة تكتيكية هائلة في تحريك المسيرات وتحديد أهدافها، من الصعب أن تتوفر في جموع بهذا الحجم والتنوع، وهذه القدرة تمكنهم من تحقيق مستويات عالية من الضغط والتصعيد..

- من أهم النتائج التي تحققت في مليونية "كسر الانقلاب" التمكن من تذويب جدر الوهم التي يبنيها العسكر للتغطية على "عجز المواجهة"، فقد نجحت تظاهرات الجمعة في إزالة الخطوط الوهمية والاقتراب أكثر ولسان حالهم يقول للعسكر: لن تستطيعوا أن تطلقوا علينا رصاصاتكم..

باختصار، نجحت المليونية في التفرقة بين القدرة الحقيقية على المنع، وبين التهديد الزائف، واقتحمت المسافة بينهما..

- الصراع الحالي هو "صراع خيارات" كل طرف يسعى لتعديد خياراته، وتقليص خيارات الطرف الآخر، والتحرك يجب أن يكون تحت هذا العنوان، ونقطة الانتصار عندما تتقلص خيارات الانقلابيين إلى الدرجة التي يضطرون عندها للاستجابة للمطالب الشعبية..

في ظني أنها أقرب مما نظن، وكل المطلوب- بعد التوكل على الله تعالى- أن نعزز معدلات المشاركة الشعبية، والالتزام الجمعي، والتواصل مع البيئة المحيطة..

والله يرعانا ويثبتنا وينصرنا..


المصدر