أحمد منصور يكتب: السيسي.. يدعم جرائم الأسد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد منصور يكتب: السيسي.. يدعم جرائم الأسد


(5 مايو 2016)

لم يكن إعلان عمرو عبد اللطيف مندوب نظام السيسي الدائم لدى الأمم المتحدة الذي يرأس مجلس الأمن لشهر مايو الجاري مساء الأثنين الماضي "أن مصر لن تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول ما تتعرض له مدينة حلب السورية" إلا تتويجا للدعم المطلق الذي يقدمه نظام السيسي لنظام الأسد، فكلا النظامين يشتركان في كونهما ارتكبا ويرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق شعبيهما

ولذلك فإن موقف نظام السيسي ليس غريبا، وإنما هو موقف اتخذه السيسي ونظامه منذ اليوم الأول لانقلابهم بل إن العسكر أعلنوا بعد قيامهم بانقلابهم أن أحد أسباب انقلابهم هو دعم محمد مرسي للثورة السورية وفتح ابواب مصر للاجئين السوريين وحضور مؤتمر عام لدعم سوريا.

وكانت صحيفة "هاأرتس الاسرائيلية" قد نشرت تقريرا في 29 أبريل من العام الماضي 2015 أكدت فيه على أن دعم السيسي للأسد نابع من عداوة السيسي للإخوان المسلمين وحرصه على ألا يكون لهم موطئ قدم في سوريا، وأكدت الصحيفة قبل أكثر من عام على أن السيسي يرى أن بشار يجب أن يكون جزءا من الحل ويجب أن يكون طرفا في المفاوضات وهو ما يجري الآن حيث يقوم الأسد ونظامه بدعم روسي إيراني بتغيير الخرائط على الأرض مع دعم كامل ومطلق من بعض الأنظمة المستبدة وعلى رأسها نظام السيسي في مصر.

وفي زيارته التي قام بها إلى موسكو في 25 أغسطس من العام الماضي 2015 كان ملف دعم الأسد على جدول أعمال مباحثات السيسي مع بوتن. تلك الزيارة التي تواجد في نفس وقتها مسؤولان عربيان، وكلاهما معروفان بموقفهما الداعم بشكل مباشر أو غير مباشر لنظام الأسد حيث قامت روسيا بعد ذلك باحتلال سوريا وتغيير معادلات الحرب بشكل كامل على الأرض.

وقد كانت معادلة الدعم الخليجي لنظام السيسي في الوقت الذي كان السيسي يدعم فيه نظام بشار معادلة غريبة بكل المقاييس. في نفس الوقت كانت الجامعة العربية التي تمول دول الخليج الجزء الرئيسي من ميزانيتها تقف موقفا داعما لنظام الأسد بشكل مريب، حتى أن نبيل العربي الرئيس السابق للجامعة رفض إدانة نظام بشار الأسد حينما ضرب الأسد المدنيين بالأسلحة الكيماوية.

وفي منتصف فبراير الماضي 2016 أعاد السيسي التأكيد على موقفه الداعم بشكل مطلق للأسد من خلال حوار أجراه مع مجلة "جون أفريك" حيث رفض التدخل العسكري في سوريا وأكد على موقفه الداعم لبقاء نظام الأسد وحذر من انهيار ما سماه مؤسسات الدولة السورية، ومفهوم الحل السلمي الذي يروج له السيسي ونظامه هو بقاء نظام الأسد ومؤسساته ودولته ومحاربة الثوار واعتبارهم إرهابيين.

المصدر