أحمد منصور يكتب: جنود "عبد الناصر وعبد الحكيم" يغرقون في المخدرات ويصنعون الهزيمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد منصور يكتب: جنود "عبد الناصر وعبد الحكيم" يغرقون في المخدرات ويصنعون الهزيمة


(8 مارس 2016)

يكمل سامي جمعة ضابط المخابرات السوري قصة انتشار المخدرات بين الجيش المصري في سوريا خلال سنوات الوحدة في كتابه "أوراق من دفاتر الوطن" وكيف أن المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات كانا من كبار زبائن أكبر تاجر مخدرات في دمشق المدعو أبو دياب الموالدي فيقول "كان الموالدي ضخم الجثة فدفع عزت دفعة قوية وهو يقول باللهجة الشامية الأحلي: روح هيك ما يقطع الراس إلا اللي ركبه.. إيدك وما تعطي.. إنتو ناس أونطجية وما بتنخدموا.. الحق علينا اللي عم نخدمكم.. هذا الأونطجي- وأشار إلى فوزي عبدالحافظ سكرتير السادات- أخذ وقية الحشيش ورجعها ربع وقية وشفط الباقي".

هنا وجم عزت وعبدالحافظ سكرتيرا عبد الحكيم عامر وأنور السادات وأصبحا كأرنبين مذعورين، فأخذتهما معي إلى غرفة أخرى وقدمت لهما القهوة وكانا لا زالا واجمين، وقلت لهما: لقد سمعتما ما قاله الموالدي إنني على استعداد لتسليمه للأمن الجنائي لمحاكمته بتهمة الاتجار في الحشيش، وهذه التهمة لا تتجاوز عقوبتها ثلاثة أشهر كحد أقصى، وحال دخول الرجل السجن ستكون روايته عن السادات والمشير هي رواية ثلاثة آلاف سجين

وبعد تمضية فترة الحكم سيخرج الرجل من السجن وهو من قبضايات الأحياء الشعبية سيتقاطر الناس على بيته لتهنئته بالخروج من السجن، عندئذ ستكون الحادثة حديث دمشق كلها، وبعدها بقية المدن السورية، وإذا علمتما أننا في سوريا نطلق لقب الحشاش على الشخص الغبي أو الأبله أو الحقير فإن هذه الواقعة ستكون مثار تندر واستهزاء بحق المشير عامر والسيد أنور السادات

إزاء هذا الشرح طلب مني الرجلان أن أغلق الملف فقلت لعبد الرحيم عزت لقد قسوت على الموالدي وعليك أن تطيب خاطره، فدخلنا على الموالدي فقال له عبد الرحيم: "ما لك يا راجل إنت واخد على خاطرك مني؟ هات راسك أبوسها" فقال له الموالدي "تبوسها وإنت كنت تريد تكسرها قبل شوي، أنا أخدمكم ليل نهار وعليك أن تسأل سعادة المشير عن الحشيش الذي ارسله له، كرمال خاطر المشير صرت أبعت شخص مخصوص لتركيا لإحضار الحشيش الجيد له".

يكمل سامي جمعة روايته عن انتشار الحشيش بين جنود عبد الناصر وعبد الحكيم في سوريا خلال سنوات الوحدة قائلا: "فيما بعد أصبح محل الموالدي في جادة السنانية في دمشق مقصدا لكبار العسكريين والمدنيين المصريين وخصوصا الفنانين كما أصبح الموالدي نفسه من أعز أصدقاء المقدم على شفيق مدير مكتب المشير عامر.. على هذا الشكل كان سلوك من أنيط بهم ترجمة حلم الوحدة بين مصر وسوريا، مشير حشاش قاد الأمة العربية لنكسة يونيو/ حزيران عام 1967 وسياسي بدأ حياته جاسوسا ألمانيا ثم حكم مصر وعقد اتفاق صلح مع إسرائيل".

وأختم هنا بتأكيد العميد عبد الكريم النحلاوي الذي قاد الانقلاب على الوحدة بين مصر وسوريا، حيث أكد أن كتيبة كاملة مصرية للدفاع الجوي كانت ترابط في الجولان تم ترحيلها إلى مصر بسبب انتشار الحشيش بين جنودها كما أنه بعد فشل الوحدة تم العثور على كميات من الحشيش في مكتب المشير عبد الحكيم عامر، هكذا تم تدمير الجيش المصري مبكرا وانهارت الوحدة مع سوريا وتمت الهزيمة عام 1967 على أيدي هؤلاء.

المصدر