أحمد منصور يكتب: لماذا يريد نصف البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد منصور يكتب: لماذا يريد نصف البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي؟


(6 يونيو 2016)

تعيش بريطانيا حالة من الحذر والترقب لما سوف يسفر عنه الاستفتاء المقرر أن يجرى يوم 23 يونيو الجاري حول بقائها أو خروجها من الاتحاد الأوروبي، وقد عرضت أمس رأي دعاة البقاء وعلى رأسهم رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون وحالة الذعر والهلع التي يعيشها والتي جعلت البريطانيين يشاركونه فيها جراء مخاوفه من التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

من أبرز دعاة الخروج اللورد ديفيد أوين وزير الخارجية والصحة والبحرية البريطاني الأسبق الذي يعتبر خروج بريطانيا من الاتحاد بمثابة تأمين لها وللأجيال، ويعتبر الاتحاد الأوروبي ناديا للأغنياء حيث لا تعطي سياساته أي اهتمام للفقراء وتزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا. أما عمدة لندن بوريس جونسون فيقول إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمثابة خروجها من السجن وسوف يزيح عبئا ثقيلا عن كتف مجال الأعمال البريطاني.

لكن أقوى التصريحات كانت من وزير العدل مايكل جوف أحد الداعين للخروج من الاتحاد الأوروبي حيث قال في حديث لصنداي تايمز البريطانية نشر في 7 مارس الماضي "إن الاتحاد الأوروبي يثير الإرهاب والفاشية وإن اليمين المتطرف ينمو في القارة الأوروبية بسبب مواقف الاتحاد الأوروبي".

ومن أكثر دعاة الخروج من الاتحاد الأوروبي رؤساء الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة في بريطانيا الذين يرون أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي هو لصالح الشركات الكبرى والعابرة للقارات، أما الشركات الصغيرة فسوف يتم تدميرها شيئا فشيئا، ولهذا قام 300 من رجال وسيدات الأعمال البريطانيين بنشر رسالة في صحيفة ديلي تلجراف البريطانية في 16 مايو الماضي قالوا فيها

إنهم يؤيدون خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي معولين أن ذلك سوف يؤدي لنمو أفضل لشركاتهم، وقالوا في رسالتهم: "خارج الاتحاد الأوروبي ستكون الشركات البريطانية حرة في النمو بشكل أسرع والتوسع في أسواق جديدة، وإحداث مزيد من الوظائف" إنها اللحظة المناسبة للتصويت مع الرحيل واستعادة تقرير مصيرنا بأنفسنا".

وسبق أن نشرت الحملة المؤيدة للخروج من الاتحاد في 26 مارس الماضي قائمة تضم 250 من رواد قطاع الأعمال البريطانيين تؤيد الخروج مبررين ذلك بأن بريطانيا ستكون أفضل على المدى البعيد. وقال ماثيو إليوت الرئيس التنفيذي لحملة التصويت بالخروج "إذا صوتنا بالخروج فإننا سنتحرر من قيود عضوية الاتحاد وستصبح الوظائف أكثر أمنا، وستكون بريطانيا قادرة على إنفاق أموالنا وفق أولوياتنا، وسيمكننا التطلع لنمو أسرع ومزيد من الازدهار في المستقبل".

ويؤكد مؤيدو الخروج أن البقاء مفيد للشركات الكبيرة لكن بالنسبة للشركات الصغيرة فإنه سوف يدمرها ويدمر الوظائف فالشركات الصغيرة هي المتضررة بالبقاء وهي التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد البريطاني.

المصدر