أخطر وثيقة بين عبدالناصر والسيسي ضد الإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:٥٩، ٢٤ مارس ٢٠١٨ بواسطة Man89 (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>هل زور يوسف ندا وثيقة عن عبد الناصر؟</font></font></center>''' '''عبده دسوقي''' ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
هل زور يوسف ندا وثيقة عن عبد الناصر؟


عبده دسوقي

فوجئ الجميع بالكاتب والسيناريست بلال فضل يتحدث في برنامجه (عصير الكتب) الذي يبث عبر التليفزيون العربي إن هناك كذبة تاريخية ، يتم تداولها من قبل الإخوان المسلمين في مواجهة نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأن هذه الكذبة تم نشرها علي نطاق واسع في أكتوبر 2013 من قبل "هيثم أبو زيد" عضو سابق في الإخوان المسلمين حيث وجدها في كتاب الشيخ الغزالي (قذائف الحق)

والتي قال الشيخ إن الأجهزة الأمنية والمخابراتية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وضعتها كخطة للقضاء على جماعة الإخوان، واستئصال وجودها، وتضمنت خطوات شديدة القسوة، تتجاوز محاربة الإخوان تنظيميا وفكريا إلى محاربة الدين الإسلامي، والمتدينين من غير الإخوان.

وتابع قائلا:

وكان مما ورد في مقترحات الوثيقة، محو فكرة ارتباط الإسلام بالسياسة، والإبادة المادية والمعنوية لمعتنقي هذه الفكرة، وإبراز مفاسد الخلافة العثمانية، والتحري عن كتب ونشرات الإخوان في كل مكان ومصادرتها وإعدامها، وتحريم قبول الإخوان وأقاربهم حتى الدرجة الثالثة في السلك العسكري أو البوليسي، أو السياسي، وسرعة عزل الموجودين منهم في هذه الأماكن، والعمل على إفقاد أعضاء التنظيم ثقتهم في زملائهم بإجبار بعضهم على كتابة تقارير عن الآخرين.
وشددت الوثيقة أيضا علي ضرورة التضييق على المتدينين في المجالات العلمية، وعدم إظهار تفوقهم، وعزلهم عن أي عمل جماهيري أو شعبي، وتشويش الفكرة الشائعة عن الإخوان في حرب فلسطين، وإبراز مسألة اتصال الهضيبي بالإنجليز، وإدخال الإخوان المنتمين للتنظيم في متاعب تبدأ بمصادرة أموالهم، واعتقالهم، مع استعمال أشد أنواع الإهانة والتعذيب، وتنتهي بإعدام كل من يبرز بينهم كداعية، أو يظهر أي صلابة داخل السجون.
وقد وقع على الوثيقة، بعد عشرة اجتماعات كل من رئيس مجلس الوزراء، وقائد المخابرات، ورئيس المباحث الجنائية والعسكرية، ومدير المباحث العامة، والسيد شمس بدران، ثم وقع عليها بالاعتماد والموافقة الرئيس جمال عبد الناصر. وأضاف هيثم أبو زيد أنه ترك الإخوان عام 2005م والتحق بحزب الوسط حيث اختاره المهندس أبو العلا ماضي المدير التنفيذي للحزب.

ثم تابع:

أنه في نهار من شهر يونيو 2008، كنت جالسا على مكتبي بمقر حزب الوسط بشارع قصر العيني، بينما أغلق أبو العلا ماضي باب مكتبه عليه وقد استقبل ضيفا لا أعرفه، وطالت الزيارة، ثم خرج الضيف، وودعه أبو العلا عند الباب، ثم عاد سريعا وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة، مشيرا بيده قائلا: تعال بسرعة، حيث ذهبت إليه، وأغلق الباب، ثم خاطبني قائلا: "قنبلة" ، قلت ما الخبر؟

وكانت المفاجأة أنه أجابه ماضي:

هل أتعلم من كان يزورني؟ إنه المهندس مراد جميل الزيات، من قيادات نقابة المهندسين، وأحد الإخوان المتفتحين، وله انتقادات على أداء قيادات الإخوان، وكان مسجونا في عهد عبد الناصر، وخرج ضمن من خرج في السبعينات.

ولم يمهلني ماضي لأستفسر عن "القنبلة" فواصل قائلا:

لقد أخبرني المهندس مراد بقصة خطيرة، فبعد الإفراج عنه في السبعينات، سافر إلى أوروبا، والتقى القيادي الإخواني "يوسف ندا"، وظل يحكي له ما عاناه الإخوان في السجون، ثم ذكر لندا ما نشره الشيخ الغزالي في كتاب قذائف الحق عن "الوثيقة" التي أعدتها المخابرات واعتمدها عبد الناصر للقضاء على الإخوان، فإذا بيوسف ندا يضحك حتى استلقى على ظهره، فخاطبه الزيات متعجبا: لم الضحك يا أخ يوسف؟ فأجابه ندا فورا، لأنني أنا من وضع هذه الوثيقة، لتشويه نظام الحكم الناصري، فتساءل الزيات: لكن هذه فبركة.. فأجابه ندا بثقة: "الحرب خدعة".

وأضاف أبو زيد:

أنه التقى بالدكتور سليم العوا هو والمهندس أبو العلا ماضي وكيل المؤسسين، والدكتور صلاح عبدالكريم، أستاذ هندسة الطيران بجامعة القاهرة، وعضو الهيئة العليا للحزب، والمهندس حسام خلف، عضو الهيئة العليا وزوج ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، والأستاذ محمد الطناوي، مسئول الموقع الإلكتروني للحزب. فبدأ أبو العلا بمحادثة الدكتور العوا بما سمع من مراد الزيات ، فإذا بالعوا يقاطعه قائلا .. نعم، هذه رواية حقيقية، وأنا أعلم بها من نحو أربعين سنة !!.

وسرد العوا بقية المفاجأة، بقوله:

إن "الوثيقة" الأصلية التي كتبها يوسف ندا، موجودة عنده في مكتبته، وأنه مكث هو والأستاذ حسن العشماوي، ليلة كاملة بمكتب الأخير بالكويت، يجهزون الرد الفقهي والشرعي بالأسانيد على يوسف ندا، والتأكيد على أن الافتراء والفبركة لا تجوز بأي حال من الأحوال.

واختتم أبو زيد روايته الوثائقية

أننا أصبنا أنا والمهندس أبو العلا بالذهول ، والذي أكد بدوره ضرورة كشف ونشر هذه الأكاذيب ، لكن مجيء ثورة يناير وانشغال القوي السياسية بنظام مبارك أدخلت الوثيقة كهوف النسيان.أهـ. (1)

وكان المهندس أبو العلا ماضي ووكيل مؤسسي حزب الوسط - تحت التأسيس في حديثه مع مجلة "الإذاعة والتليفزيون" الذى أجرته معه سوسن الدويك عن قيام يوسف ندا بتزوير وثيقة ضد الزعيم جمال عبد الناصر ونظامه، وعن الخطة التي تم وضعها عبد الناصر وشارك فيها رؤساء أجهزة الأمن ضد جماعة الإخوان المسلمين وعناصرهم ونسائهم.

هل الوثيقة حقيقية أم لا؟

نحن لن نقف عند كون الوثيقة حقيقية أم لا (2)، إلا أن الشواهد الواقعية تؤكد أنه ما مارسه عبد الناصر كان وفق لما جاء في هذه الوثيقة.

ولقد بحثنا في هذا الموضوع فوجدنا أن الأستاذ يوسف ندا قد رد على م. أبو العلا ماضي وجرت بينهم ردود حول هذا الموضوع وذلك على صفحة أ. يوسف ندا يوم الجمعة الموافق 24 /2/ 2018م حيث جاء فيها:

اما انت يا اخانا أبو العلا ماضي فلا ادري هل كان خطأك ام خطأ مرجعك حينما اتهمتني وكررت وظللت تكرر وتناقلت عنك الخطأ كل موقوذه ومنخنقه انني قلت لمراد الزيات انني مؤلف تقرير لجنه جمال عبد الناصر للقضاء علي الإخوان والذي نشر منه ملايين استشهدتم ببعضهم (وهم كتب الغزالي وزينب رحمهم الله)
احب ان اصحح لك وللتاريخ ان هناك خطأ في النقل او الفهم (والصحيح ان التقرير ليس من تأليفي و كان قد وصلني وايضا وصل الدكتور الشاوي من مصدر واحد موثوق ولثقتي في المصدر ولمتابعتي لما يحدث نشرته علي نطاق واسع بلغ الملايين من النسخ والصحف) وعندما زارني مراد واخرج لي نسخه منه منقوله بخط اليد بوصفه انها سر جاءه من مصادره ابتسمت و اخبرته انني من نشره ولم اكذب واقول انني من الفه او بررت تاليفه كما ورد عنه في اقوالك
اسأل الله له ولك ولي المغفره وان ينقذ مصر مما فيها من تكرار ما حدث وما شرحته الوثيقه

. يوسف ندا

......رد م. أبو العلا ماضي

الأستاذ يوسف
لا أدرى لماذا تفتح هذا الموضوع الآن ، بالرغم من مرور أكثر من 15 عاما على ذكرى لهذه الواقعة ، وبعد وفاة المرحوم المهندس مراد الزيات منذ عدة أشهر .
لكن ردى على حضرتك كالتالى:
  1. غضبى من واقعة تلفيق تقرير ضد السلطة الناصرية لأن معاييرنا إسلامية وشرف الخصومة يجعلنا لا نستخدم التلفيق فى الصراع مثل أنصار الدولة العميقة فى كل زمان ، وإن انتهاكات سلطة الحقبة الناصرية ثابتة بوسائل كثيرة ومصادر كثيرة ، فمن باب أولى لا نلجأ لتلفيق تقرير .
  2. ولكى أؤكد أن هذا التقرير ملفق أذكر واقعة لم أذكرها من قبل ، وهى حين أخبرت استاذى د. محمد سليم العوا بهذه الواقعة نقلا عن المهندس مراد الزيات أكد لى صحتها ، وقال أنك أنت أرسلت هذه الوثيقة الملفقة للمستشار حسن العشماوي بالكويت وكان د. العوا يعمل مساعدا له وسألته هل يجوز شرعا تلفيق هذه الوثيقة كأحد أدوات الصراع مع النظام الناصرى الذى يحاربنا ويؤذى إخواننا ، وذكر د. العوا أنهما هو والمستشار العشماوي سهرا ليلتين يكتبان الرد عليك وأنه لا يجوز شرعا بأدلة من الكتاب والسنة وارسله لك المستشار العشماوي ثم فوجئوا بنشر التقرير بالرغم من ذلك ، ود. العوا حى يرزق أمد الله فى أجله .
هل اكتفى بهذا الرد أم أنشره فى أماكن أخرى ؟!

........رد أ. يوسف ندا

الاستاذ ابو العلا
ابدأ بعزاءك وعزاء نفسي بوفاة مراد رحمه الله فلم يصلني هذا النبأ المحزن الا منك الآن
اما لماذا افتح الموضوع الآن معك فالاجابه هي (تصحيح وقائع تاريخيه حرفت عني ورغم اني رددت عليها من قبل ولكن مازالت تتكرر وانت مصدر نشرها الوحيد) القفز علي المعاني وتغيير توصيف الاحداث لا يوكد صحتها قلت لك ومازلت اقول انني لم اختلق او الفق هذه الوثيقة التي كانت وصلتني ووصلت الدكتور الشاوي من مصدر موثوق ولكني ساهمت بنشر ملايين من نسخ هذه الوثيقه وكانت الاحداث والوقائع وليس فقط مصدرها تزيد قناعتنا بصحتها .
اما قصتك التي اظن انك ايضا حرفتها عن الدكتور العوا الذي يحظي باحترامي وتقديري وانا اسن منه حوالي خمسه عشر عام و اعرفه منذ نعومه اظافره وكنت اقبل يد والده رحمه الله احتراما وتبجيلا لعلمه ولصداقته بوالدي رحمهم الله ولم يراسلني ولم اراسله قط ولكن المستشار حسن العشماوي رحمه الله لم اتشرف بمعرفته ولم يراسلني او اراسله طوال حياته وقد كان من اصدقاؤه الدكتور الشاوي
ولعله كان يراسله وما تذكره عن العوا انه والعشماوي ارسلا لي او كان بينهم وبيني مراسلات بخصوص هذا الموضوع او غيره فلااساس له من الصحه ولا اظن ان العوا ممن يختلق الرويات سواء التي نشرتها عنه او غيرها وعن المعايير الاسلاميه وشرف الخصومه التي تتحدث عنهم فقد ربينا عليها ونبرأ ممن يتخطاهم بالتلفيق او التحريف ولكن ان نجأر ونصرخ لنشر الحقيقه فنري اننا مأمورون بذلك ونعتقد اننا ممن ينطبق عليهم الاستثناء بالآيه (لا يحب الله الجهر بالسوء الا من ظلم)
ونسأل الله ان الاينطبق عليك المعني (هماز مشاء بنميم.)

..يوسف ندا. (3)

ولقد ذكر الشيخ محمد الغزالي هذه الوثيقة في كتابه قذائف الحق - بالرغم ان الشيخ الغزالي كان قد تم فصله من الجماعة في نوفمبر 1953م وكتب هذا الكتاب بعد فصله والذي حوى اتهامات كثيرة للإخوان- حيث وصلت له هذه الوثيقة وكان أحد موظفي الدولة في ذلك الوقت في الستينات، ولم يسجن وقتها لتصل له داخل السجون. (4)

لكن أحمد عادل كمال اختلف مع من نشرها بقوله:

نشر الإخوان خارج مصر وثيقة خطيرة ورغم أهميتها البالغة ينقصها أمر جوهري وهو إسنادها. فلا تعلم من الذى أذاع الوثيقة ولا كيف حصل عليها، ولا حتى من الذى نشرها وطبعها ولا المطبعة التى طبعتها ولا تاريخ ذلك. وعلى هذا فمن الجائز – من وجهة نظر التحقيق العلمي لأى مستند – الطعن فيها أو إنكارها
غير أن هناك ما يمكن أن يقال فى الرد على ذلك وهو الإرهاب الذى شاع وذاع ضد كل ما يمت إلى الإخوان المسلمين بصلة فى العهد الناصرى بحيث كان يخشى على أي كائن يظهر فى هذا المجال لا داخل مصر وحدها بل وفى خارجها أيضا ما دام النظام القائم فى مصر ومع ذلك فسواء كانت الوثيقة صحيحة أو مصطنعة فإن ما جاء بها يطابق تمام التطابق ما نفذته سياسة جمال عبد الناصر بالفعل مع الإخوان المسلمين، بحيث يصعب علينا إن ننفيها أو ننكرها. (5)

إلا أن المستشار علي جريشة قدم صورة طبق الأصل – كما ذكر - من هذه الوثيقة أمام المحكمة التي تقدم لها طالبا بالتعويض على الضرر المترتب على اعتقاله في عهد عبد الناصر، وقد أصدرت محكمة جنوب القاهرة الدائرة التاسعة المدنية يوم 30 أذار/ مارس 1975م بتعويض علي جريشة جراء ما حدث له. (6)

وذكرها الأستاذ عمر التلمساني - مرشد الإخوان السابق - بقوله:

وعندما نشرنا وثيقة منذ عامين أو أكثر أو أقل، ترسم الخطة التي تؤدي إلى القضاء على الإخوان المسلمين ثارت ثائرة البعض في الداخل والخارج، ولم نضن على أصحاب الشأن بنشر تكذيبهم لتلك الوثيقة، وتجري الأيام تباعًا حافلة بكل ما يثبت أن ما جاء في الوثيقة تلك، إنما هو جزء من كل، أعد إعداد دقيقًا مدروسًا، للتخلص من الإخوان المسلمين بكافة الطرق، شديدها وهينها، وكل يوم تطالعنا صحف أوروبا ومجلاتها بما يؤيد هذا المعنى تأييدًا لا يدع مجالا للشك فيما تبيته تلك القوى الظالمة المغرضة ضد الإخوان المسلمين. (7)

المراجع

(1) نشرت على موقع المصريون على رابط يوسف ندا يزوّر وثيقة لتوريط النظام، 24 فبراير 2018م، كما نشر على موقع كلمتي ..رابط الموضوع يوسف ندا يزوّر وثيقة لتوريط النظام.

(2) نص الوثيقة كاملا على هذا الرابط

(3) صفحة يوسف ندا، رابط

(4) محمد الغزالي: قذائف الحق، دار القلم، دمشق، : 1418هـ – 1997م، صـ 118، ويوجد نسخة محملة على النت

(5) كمال، عادل، مرجع سابق، صـ 472.

(6) جريشة، علي: عندما يحكم الطغاة، دار الاعتصام للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1975م، وقاعود إبراهيم: الإخوان المسلمون فى دائرة الحقيقة الغائبة، اامختار الإسلامي، القاهرة، 1985م

(7) الدعوة – العدد (59) – جماد أول 1401هـ / مارس 1981م، مقال بعنوان (الإخوان المسلمون .. وأعداء الإسلام)