أخلاقنا وأخلاقهم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أخلاقنا وأخلاقهم‎‎‏

بقلم : عمر البورسعيدي

(21/04/2014)


أخلاقنا وأخلاقهم شتان بين السماء والأرض بين من أراد شريعة الرحمن ومن أراد شريعة الشيطان بين من أراد الحياة سبيلا للأخرة وبين من أراد الحياة عواضا عن الأخرة بين من تحكم فى شهواته وبين من تحكمت فيه شهواته بين من يفرح لأن الله يرضي عنه وبين من يفرح عندما يعصي الله بين من جوراحه وأعضائه ملك لله سبحانه وتعالي فهو محكوم بشرع ودين وبين من جوارحه وأعضائه تسعى فى الأرض فسادا فهو يملك لسانا غليظا يتكلم فى أعراض الناس بالباطل يرمى هذه ويرمى هذا وهو يفعل جميع الموبقات وجميع الفواحش .

أخلاقنا أخذناها من قدوتنا صلى الله عليه وسلم فهى تاج الوقار لنا وهى الحصن المانع لنا وهى الزاد لنا على الطريق فهى من تحركنا فى بحر الظلمات الذي نعيش فيه الأن وهى من تجعلنا نتحمل كل هذه الصعاب وهى من تحمينا من أنفسنا أحيانا وهى من تقول لنا أقربكم من رسولكم صلى الله عليه وسلم مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا .

فمن يخالطنا لا يمكن أن يقول عنا إلا كل خير وأنت فى عملك ماذا يقول عنك زميلك الذي ينتمى الى الشعب الأخر بالتأكيد سيقول أنت مختلف عن جماعتك وأنت غير قادتك فأنت قدوة حسنه أما قادتك وجماعتك غيرك تماما لانه رأي الأخلاق فيك أنت أما جماعتك فقد شاهد أخلاقها مع العكش والأبراشي وأديب ولميس .

نعيش على فطرتنا السلمية وما حدث لنا طوال هذه الفترة لم يغير منا شيئا فنحن دائما وأبدا رسولنا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وسيرته هى طريقنا فى تعاملنا مع جميع الناس ولكننا مررنا بتجربة صعبة ومعقدة تذوقنا فيها كل شي حتى أننا كنا نبكى ولا أحد يسمعنا ولا أحد يرانا وكنا نقول فى انفسنا اللهم إهدي قومنا فانهم لا يعلمون.

اليوم تظهر أشياء إن دلت فانما تدل على حقارة هولاء الذين ظلوا طوال هذه الفترة وألسنتهم لم تصمت وخاضت فى أعراضنا وأتهمتنا ظلما وعدوانا وألصقت بنا كل نقيصه فمن كاذبون الى نكاج الجهاد فى رابعة العدوية الى جماعة إرهابية وكل هذا ونحن صامدون ونحن ثابتون مثل الجبال الرواسي .

وسبحان الله كل يوم تظهر أخلاق هولاء فهم زناة ولا يتأثرون وأحدهن تذهب الى أمريكا لتضع حملها ثم تأتى لتبحث عن والد لأبنائها وفى تسجيل لها أيام فض رابعه أتهمت هذه الشريفة العفيفة الحرائر بأنهن يمارسن جهاد النكاح وألصقت بهن التهم وكان ربك بالمرصاد فهى الأن تبحث عن والد لأبنائها ولا أحد يريد أن يعترف بهما فهذه أخلاقهم فلا تندهش ممن تمارس الفاحشة وتتهم العفيفات بما كانت تفعله .

وأخري مذيعه فى قناة القاهرة والناس كانت تخرج كل يوم أيام الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي تعارض وتسب وتلعن وتهاجمه لماذا لأنه يدعوا الى الفضيلة ويريد ألا تحركنا شهواتنا وألا نبحث فى الطرقات وفى السيارات عن الحرام ومنذ أيام تم ضبطتها فى سيارة وهى تمارس الفاحشه فلا تندهش إنها أخلاقهم .

وتأتى فضيحة مدرب الكاراتية لتوضح الصورة أكثر لنا فهولاء جميعهم وجميعهن شعب لا دين يحكمهم ولا ضمير عندهم فمن يضحك ويرقص على جثث قتلت وحرقت لا يمكن أن ينتمى الى فصيلة الإنسان ولا يمكن أن تشاهده إلا وهو بهذه الصورة العفنه فالحرام عندهم حرية وقذف المحصنات شجاعة وأعتقد أنهم كانوا لا يبالون بما تفعل زوجاتهم ولكنها الفضيحه التى كسرت ظهورهم وجعلت رؤؤسهم فى التراب فدائما الجزاء من جنس العمل ونقول اللهم لا شماته ولعل ما حدث يجعل هولاء يفكرون ويعقلون ويدركون أن للكون إله قدير سبحانه وتعالي لا يمكن أن يترك ظالما أو فاسدا دون عقاب .

لا تستغرب ممن يحكم عليك بالإعدام أو يعاملك بمنتهى القسوة والعنف ويقذفك بألفاظ بذيئه فبيوتهم خربه لا دين فيها وهاهم الأن يتجرعون الفضيحه يتألمون كما تتألمون يتوارون من الناس خوفا وألما وأنتم فى المعتقلات والسجون تفخرون ويفخربكم أبنائكم وينظرإليكم الناس بكل فخر .

فيما من تدعى الشرف وتنتمى الى هذا الشعب هذه أخلاقكم وهذه فضائحكم فأمكم المثالية راقصه وزعيمكم عرص فلا تدعى شيئا وأنت عنه بعيد وتتهم العفيفات وأنت المعيب وتقذفهن بالحرام وتنسي أن فى الكون إله قدير سيفضحك يوما وسيلاحقك عارك دائما ولن يضيع.

فيا من تنتمى الى شعب الرئيس المنتخب محمد مرسي أرفع رأسك عاليا فانت الحر الشريف وأنت من ضحى لأجل دينه وأنت من باع دنياه لأجل أخرته وأنت لا يمكن أن تشاهد فضائحهم وتتكلم عنها ولكنك ستقول لمن حولك لا تتكلموا فى أعراض الناس حتى وإن تكلم هولاء فى عرضك يوما وبدون دليل .

وأنتى يا أختاه يامن خرجتى تقولى لا يمكن أن يحكمنى فاسد ولا يمكن أن أبيع دينى ولا يمكن أن أرضي بالذل أو بالعار وقيل عنك الكثير والكثير من حثالة البشروأتهمتى فى شرفك وفى عرضك وقالوا وقالوا وهاهم اليوم يفضحهم الله وما خفي كان أعظم فهل زاد اليقين بنصر الله وهل أصبحت نفوسنا مطمئنة أننا معنا معية الله وأن الله يدبر لنا وأنه سبحانه وتعالي لن يتركنا وحدنا.

يبدو أيضا أن للجميع سيديهات تقدم عند اللزوم فكثير ما كنا نجد سياسين سواء رؤساء أحزاب أو معارضين أيام حكم الرئيس المنتخب قمة فى النشاط والحيوية ينددون ويتلفظون بألفاظ خارجه وكأنهم أسود وبمجرد أن يتخذ الرئيس مرسي قرار تجدهم يخرجون ويدعون للتظاهر وينفعلون ويذهبون الى جميع الفضائيات ينددون ويستنكرون أما الأن فانقلب هولاء الأسود الى نعاج لا يستطيعوا أن يتكلموا أو ينطقوا لأنهم محكومين بسيديهات ولأن الفضيحه ستكون على الملأ وعلى عينك يا تاجر كما يقولون .

ستظل أخلاقنا العالية تاج على رؤؤسنا ما دامت الروح فينا نعلمها لأبنائنا وأبناء أبنائنا ونقول لمن علمنا هذه الأخلاق وهم جماعة الاخوان المسلمين سواء قيادات أوأفراد أوأخوات جزاكم الله خيرا على ما وضعتموه فينا فلولاكم بعد الله لكنا مثل هولاء ندعى الشرف وهو ليس فينا وندعى الأخلاق وهى أبعد ما فينا.

المصدر