أردوغان والنجاشي والانقلابين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أردوغان والنجاشي والانقلابين


أحمد المحمدي المغاور.jpg

أحمد المحمدي المغاوري

( الخميس, 4 أغسطس 2016)

ما زاد الخناق علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته بمكة. فأذن النبي للصحابة في الهجرة إلي الحبشة فرارا بدينهم إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. وقال لهم اذهبوا إلى الحبشة فإن هناك ملك عادل لا يظلم عنده أحد.وهاجر بعض الصحابة واستقر بهم المقام هناك لكن قريش لم تتركهم وخافت من الإسلام ينتشر هناك ويصبح خطر على تجارتهم فأرسلت قريش سيدنا عمرو بن العاص يطلبهم من النجاشي وبعد جلسة وضوح مع الصحابة اقتنع النجاشي بكلام جعفر بن أبي طالب ورفض تسليمهم وقال لسيدنا عمرو جمله غريبة قاله ( ردوا عليه هديته فو الله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فأخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيع الناس فيه .وظهر من كلامه انه أسلم وترك النصرانية. هنا بدأ الإعداد للانقلاب علي النجاشي والتاريخ يعيد نفسه. فبعد رجوع عمرو بن العاص خالي الوفاض ظهر في الأفق احد المنقلبين لينازع النجاشي علي ملكه ويريد عمل انقلاب عليه .

فقد اعد جيش وأخذ يشيع ويحرض على النجاشي وقال عنه ديكتاتور وقد كفر النصرانية،فعلم النجاشي بذلك فجهز سفن بحرية للمسلمين ثم قال لهم احذروا وكونوا علي استعداد فإذا انهزمت اركبوا السفن وغادروا الحبشة حتى لا يسلمكم لقريش أما إذا انتصرت عليه فعودوا كما كنتم لتعيشوا معنا آمنين . تقول أمنا أم المؤمنين أم سلمه بنت. أن أبي أميه بن المغير زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.تقول.فو الله ما علمتنا حزنا قط أشد علينا من حزن عند ذلك، خوفا أن يظهر ذلك الرجل(المنقلب) علي النجاشي فيأتي هذا فلا يعرف من حقنا ما كان يعرفه النجاشي لنا وكأن الأمس هو اليوم. وأم المؤمنين.أم سامه تريد أن تعرف الإخبار لتطمأن .

ذهب سيدنا الزبير بن العوام وكان أصغرهم سنا وسبح في النهر وتابع المعركة . تقول فدعونا الله تعالى للنجاشي بالظهور علي عدوه والتمكين له في بلاده. وكأنها نفس اللحظة التي عشنها لحظة معرفة بانقلاب الخونة في تركيا تقول أم سلمه ونحن علي هذا الحال تنبض قلوبنا. لقينا الزبير يخرج من النهر ويقول أبشروا فقد ظهر وانتصر النجاشي وأهلك الله عدوه ومكن الله له في بلاده تقول أمنا أم سلمه فوا لله ما علمتنا فرحنا فرحه قط مثلها. ورجع النجاشي وقد أهلك الله عدوه ومكن له في بلاده واستوثق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم.بعد الحادث بداية فرج من الله علي المستضعفين يأتي تباعا أسلم سيدنا عمر بن الخطاب وتم فك الحصار عن النبي في شعب آبي طالب. القصة أخرجها بن إسحاق في المغازي وأحمد رقم 1740 من طريق بن إسحاق بسند صحيح من حديث أم سلمه زوج النبي ‫.‬‬

لقد كنت متابعا لما حدث من انقلاب في تركيا لحظة بلحظه فلم تنم عين والناس بين متابع ومصلي ودعاء. والغريب أنني كنت هادئا على غير العادة لثقتي أن الله لن يضيع من أجر من أحسن عملا برغم فزع أولادي وزوجتي وخوفهم .والهواجس بدأت وأن اردوغان هو المتبقي لهذه الأمة بعد عون الله تعالى وذلك بعد أن فرط المتخاذلون في دمها وعرضها وخيرها وشردوا أهلها وباعوها لأسيادهم.إن ما حدث في تركيا الحبيبة وما أقدم عليه الانقلابيين.وسقوطهم السريع هو بمثابة فتح مبين واستفتاء شعبي ليس على ورق أو بانتخابات. ولكن إعطاء صلاحيات واسعة للقضاء الخونة .فما كان بمقدور اردوغان أن يفعله أصبح بمقدوره وله مبررة..واتضحت وانكشف الخونة.ففي الوقت الذي ازداد فيه الضغط على القيادة التركية والحكومة كان شديد.من الداخل والخارج. وبدأت التنازلات. بعودة العلاقات مع إسرائيل وإعادة النظر في العلاقات مع مصر والعراق وسوريا ،وسبحان الله رب ضارة نافعة. حدث ما حدث!! والحمد لله

يقول الشيخ محمد الغزالي. جدير بالإنسان في عالم استوحش فيه الحق على هذا النحو أن يجتهد في تحريه ، وأن يلتزم الأخذ به، وأن يرجع إليه كلما بعدته التيارات عنه . ولعل هذا هو السر في أن الله طلب إلى كل مؤمن أن يسأله الهدى، وكلفه ألا يسأم من تكرار هذا السؤال حينا بعد حين . ففي كل صلاة مفروضة أو نافلة يقف المرء بين يدي ربه يقول: (اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )

لقد فشل انقلاب في تركيا وسقط في خلال ساعات ثم تم اعتقال وإقالة حتى الآن أكثر من :3000 قاضي 8000 شرطي 3500 عسكري 100 جنرال وأدميرال .وفما بالنا في مصر وقد حدث فيها انقلاب منذ سنوات ولم يسقط حتى الآن فما الخير الذي يخبئه انقلاب مصر من وراءه ؟ وذلك بعد سقوطه إن شاء الله، لا شك أنه خير وفيـــــــــــــــــــــــــــر. إن شيئا ما سيحدث عن قريب. وفية خير للامه للبعيد. وللقريب فما زال التمحيص على أشدة على مستوى الدول والفرق والجماعات والأفراد وما يزال القادة يجَهَزُون لهذه اللحظة

- لقد انتصر نجاشي تركيا اردوغان وأهلك الله عدوه وأعطى اردوغان الدروس لمنقلبي كل عصر ومصر وقد مكن له في بلاده وسيستوثق عليه أمر تركيا ومن عنده من السوريين والمصريين وغيرهم هم في خير منزل .

- إن المآذن أذَّنت والأذرع ارتفعت بأكف الضراعة إلى الله والألسن كبَّرت والأعين بكت.والأرجل قامت قانتة. رفرفت قلوبنا وهتفت من الفرحة لتركيا وأردوغان. بعد قشل الانقلابيين وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. قامت قانتة بين يدي ربها تدعوا. والأسباب قد استفرغت لذا فإن الانقلاب في تركيا قد سقط . وسيسقط المنقلبين في مصر . وسيخرج نجاشي مصر د.مرسي الذي آوى المستضعفين السورين والفلسطينيين. وإن غدا لناظرة قريب ولتعلمن نبأه بعد حين

المصدر