أسباب ضعف العمل الإخواني بالجامعات في الفترات التي سبقت الانقلاب العسكري عام 2013

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٤:٤٢، ١٢ يناير ٢٠٢٠ بواسطة Zxzxxx (نقاش | مساهمات) (حمى "أسباب ضعف العمل الإخواني بالجامعات في الفترات التي سبقت الانقلاب العسكري عام 2013" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السم...)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أسباب ضعف العمل الإخواني بالجامعات في الفترات التي سبقت الانقلاب العسكري عام 2013


مقدمة

إحدى فاعليات طلبة الإخوان المسلمين

المتابع للعمل الإخواني داخل الجامعات يلاحظ حالة من الضعف انتابت التحرك الإخواني داخل الجامعات ويبدو هذا جليًّا في المنتج الذي تخرجه منظومة العمل الإخواني داخل الجامعات، فأقل ما يوصف به هو أنه ضعيف، وبالطبع هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تلك الحالة، وترصد إحدى الورقات التنظيمية والمعنونة بـ"كيف تنتج الجامعة الطالب الإسلامي الفعال؟" محاولة الإجابة على هذا السؤال، وهو: لماذا لم تعد الجامعة قادرة على إعداد الطالب الإسلامي الفعال؟ فتقول الورقة: يجب لفت الانتباه إلى أننا إذا كنا نضع الواقع الحالي في موقع المقارنة مع ما كان عليه الحال في السبعينيات فيجب أن نأخذ في الاعتبار الفروق الجوهرية التالية:

  • • الإخوة الموجهون للعمل الجامعي كانوا من الإخوان؛ القدامى أصحاب التجربة والمكانة الراسخة في العمل الإسلامي.
  • • الإخوة الطلبة كانوا أصحاب تجربة البداية في عمل الجامعة وبالتالي كانوا أكثر استفادة.
  • • كانت المساحة المتاحة لهم من قبل المسئولين الإخوان؛ ليخوضوا تجربتهم بأنفسهم كبيرة ، أما اليوم فالتوجيه المباشر يقلل هذه المساحة.
  • • كانت المساحة المتاحة لهم من قبل الدولة كبيرة مثل اتحاد الجامعة والجمهورية (في ظل لائحة 76) وإقامة المعسكرات والعمل المسجدي.. إلخ.
  • • جو المنافسة بينهم وبين الشيوعيين فى البدايات أدى إلى اشتعال الحماس وتفاعل الطلاب.
  • • طبيعة المستقبل الذي ينتظر الطالب في هذه الفترة (لم تكن البطالة بالوضع الحالي).
  • • انهارت البنية الأساسية للمجتمع في هذه المرحلة أكثر منها سالفًا.
  • • قضية الانتماء والشعور الوطني في هذه المرحلة أضعف منها سالفًا بسبب التزوير والإرهاب والكبت واكتشاف زيف كثير من الشعارات وفقدان الثقة.

ونحن هنا يجب أن نثبت أن الجامعة ما زالت تخرج كثيرًا من الكفاءات في الميادين المختلفة ولكنها لا تتيح له الفرصة الكافية خارج الجامعة للبروز والتدريب؛ وذلك لانتقال عمل الجماعة ككل إلى العمل المؤسسي بدلاً من النهج الفردي الذي كان هو الغالب في الماضي.

ظواهر ضعف العمل في الواقع الحالي

نود أن نرصد هنا مجموعة من الظواهر تتواجد بعضها في مواقع عملنا المختلفة داخل الجامعات وبنسب متفاوتة.

  1. انحسار الكفاءات من الطلاب التي لديها القدرة على ممارسة العملية التربوية وممارسة الدعوة الفردية وجلب عناصر جديدة وبصورة جيدة تمكن من عملية الارتقاء الرأسي داخل الكلية بما في ذلك إدارة المجموعات والأسر وبقية الوسائل العملية والخاصة، وكذلك القدرة على استخراج المحتوى التربوي من المواد الثقافية وتحويله إلى معايشة بصورة عملية، وكذلك القدرة على شرح دعوة الإخوان: أهدافها ووسائلها وأولوياتها ومواقفها بشكل جيد.
  2. ضعف روح الأداء بين الأفراد في الأعمال المختلفة من جدية وانضباط وتضحية وانتظام واستمرارية في العمل وانضباط في الموعد.. إلخ.
  3. ضعف الذاتية عند كثير من طلاب الإخوان مع عدم قدرتهم على اتخاذ القرار وطرح البدائل وتحديد الأولويات عند التنفيذ مع كثرة المتغيرت مما أدى إلى خمول العمل ورتابته وافتقاره إلى التجديد وتحول كثير من الأعمال إلى مقررات أشبه بسد الخانات وفقدت الأعمال روحها (تربوية كانت أو عامة).
  4. قلة عدد الرموز الطلابية الإخوانية ذات القدرة والسمت الإسلامي والفهم الإخواني الجيد بين عموم الطلاب، والتي تعبر عن الجماعة داخل الجامعة في المواقف المختلفة بصورة جيدة وكذلك تجيد التعامل واستيعاب الإدارات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب النشاط.
  5. قلة عدد المسئولين من الطلاب الذين لهم القدرة على اختيار الصف الثاني وتوريثه وتوظيفه والارتقاء به وما يشمله من اكتشاف مواهبه وقدراته واستيعابها وتنميتها مما أدى إلى ضعف الصف وافتقاره إلى الكفاءات.
  6. عدم القدرة على الانفتاح على عموم الطلاب وضعف مؤهلات الحوار عند كثير من طلاب الإخوان بسبب ضعف القدرة على التعامل واستيعاب الآخرين والضعف الثقافي والمعلوماتي لدى الأفراد وبالتالي ضعف القدرة على الإقناع والانفتاح وممارسة الدعوة الفردية والشعور بالإحباط فيها أو عدم القناعة بجدواها عمليًا وضعف الثقة بالنفس عموما.
  7. ضعف الخطاب الدعوي في الأعمال العامة وانحسارها في لون واحد وهي القضايا الإسلامية الخاصة، وعدم القدرة على التفاعل وتبني مشاكل الطلاب والمجتمع ومحاولة التغيير والتأثير على الأحداث، وعدم تجديد وابتكار وسائل فنية جديدة في طرح الأعمال.
  8. ضيق دائرة التأثير من إعطاء سمت إسلامي للجامعة بنسبة مقبولة وكذلك نسبة الأفراد الذين لنا تأثير عليهم أو استطعنا استيعابهم من خلال الأعمال العامة والخاصة بالنسبة للعدد الإجمالى لطلاب الجامعة.
  9. القصور الدراسي عند كثير من طلاب الإخوان وقلة عدد المتفوقين فيهم.

أسباب الضعف

يمكن تقسيم أسباب الضعف إلى أسباب داخل الجامعة وخارجها.

أولاً - الأسباب الداخلية

1- انشغال بعض المشرفين (المربين) وعدم الاحتكاك المباشر والمؤثر بالعمل والطلاب أو قلة الخبرة والتجربة مما أدى إلى ضعف التوجيه وخلل فى الثقة.

2- الاستعجال في توظيف الأفراد لممارسة العمل العام والتربية بوسائلها المختلفة، وخاصة إدارة المجموعات والأسر قبل الإعداد والتأهيل.

3- الاهتمام بالكم أكثر من الكيف في عدد الأفراد وفي الوسائل والأعمال أيضًا.

4- ضيق مساحة وسائل التربية الخاصة (خاصة التربية الروحية والعملية) في خطة العمل وتأثرها بمزاحمة الأعمال الطارئة والعامة.

5- عدم المتابعة الجيدة (الموجهة) لانتظام الوسائل التربوية ومردودها على الأفراد.

6- عدم الاحتكاك الكافي بالقدوات من الجيل السابق.

7- عدم وجود مساحة جيدة للتنمية الثقافية والمعلوماتية والوعى السياسي وكذلك فهم دعوة الإخوان وأهدافها ووسائلها وطبيعة المرحلة ومتابعة ذاتية التحصيل في هذا الجانب.

8- عدم وجود مساحة جيدة للتربية الجهادية وكذلك المتابعة غير الجادة في حالة التراخي في الأداء.

9- تحول الأفراد إلى أصابع تنفذ لعدة أسباب:

أ - أسلوب ممارسة الإشراف (أسلوب التوجيه والتكليف).
ب- عدم ترك مساحة للأفراد ليمارسوا القدرة على اتخاذ القرار والقدرة على الابتكار والتعامل مع المتغيرات.
جـ- ندرة شعور المسئول أحيانًا أنه سيستفيد من الأفراد.
د- دفع أفراد إلى تولى مسئوليات قبل الإعداد والتأهيل ما يجعله يشعر بالعجز ويأخذ دورًا للتنفيذ فقط دون التفكير واتخاذ مبادرة الاقتراح ومما يعود المسئول أيضًا على التعامل مع أسلوب التلقين وعدم وجود ترتيب جيد لمسألة التوريث عند توظيف الأفراد بالإعداد والتأهيل لتحمل المسئولية.

10- الخلل في السلوك الإداري، من حيث وضع الخطة وأسلوب المتابعة وأسلوب التوظيف والتقييم.. إلخ مما أدى إلى عدم مشاكرة قطاع كبير في وضع الخطة وعدم استيعاب الأغلب منهم لخريطة العمل وأهدافه والمراد من كل وسيلة والأولويات عند التنفيذ.

11- التضييق على العمل العام (وحتى المتاح منه لا يستفاد منه دعويًا وتربويًا) وهو رافد أساسي للشخصيات الجيدة، وهو وسيلة للتربية العملية المفتوحة للأفراد.

12- التوتر الأمني والإرهاب المستمر مما أدى إلى:

- نفور كثير من الطلاب الجدد خاصة الفرق الأولى.
- استنفاذ طاقة الإخوان في ردود أفعال ومشاكل إدارية كثيرة.
- التأثير السلبي على تكوين بعض أفراد الصف؛ لأنه لا يوجد على المقابل تربية جهادية واستفادة من الأحداث للتربية السليمة.

13- الفترة المتاحة للعمل (4) أشهر فقط خلال العام (يتم فيها التجهيز والتنفيذ والمتابعة والتقييم) وذلك لانقطاع العمل فى الصيف.

ثانيًا- الأسباب الخارجية

أ- خاصة بالإخوان خارج الجامعة.

  1. ضعف عمل الطلاب داخل المركز وعدم استيعاب كثير من الطلاب الجدد في الصيف وعدم توظيف الطلاب في العمل مع الطلاب الجدد داخل الخطوط وانشغال الطلاب.
  2. انشغال المشرفين على الطلاب وتعدد مسئولياتهم سبب رئيسي في ذلك (مشرفي الطلاب في المراكز والأحياء).
  3. تضاؤل المساحة التي يمارسها الطالب كمسئول وكقيادة لها صلاحيات داخل مؤسسات الجماعة نظرًا لمزاحمة الخريجين (نظرة الجماعة للطلاب مختلفة).

ب- خاصة بالمجتمع.

  1. انهيار البنية الأساسية للمجتمع.
  2. الإرهاب الأمني وكبت الحريات وما يتبعه من خلل في قضية الانتماء وتفشي السلبية واليأس من التغيير.
  3. انعدام المنافسة السياسية في الساحة في مناخ طبيعي.
  4. الاختلاط ومشاكله الاجتماعية والنفسية.
  5. البطالة والمستقبل المظلم.
  6. المشكلة الاقتصادية.