أول القصيدة.. اعتقالات ومنع وتلفيق قضايا لمرشحي المحليات!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أول القصيدة.. اعتقالات ومنع وتلفيق قضايا لمرشحي المحليات!!
حواجز الأمن تغلق الطرق إلى لجان الترشيح في المنوفية

كشفت الحكومة المصرية عن وجهها المعتاد مع أول أيام الترشيح لانتخابات المحليات، وبات واضحًا للجميع تسليمها ملف العملية الانتخابية برمتها لوزارة الداخلية؛ ففي جميع المحافظات فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًّا مشددًا على مقرَّاتِ تقديم أوراق المرشحين، ومنعت معظم المتقدمين للترشيح من إتمامِ إجراءاتهم فيما كسر خمسة من مرشحي الإخوان بمحافظة الغربية الحظر بأعجوبةٍ ونجحوا في تقديمِ أوراقهم.

ففي محافظة الإسكندرية أفاد مراسلنا (أحمد علي) بتقدُّم عدد من المرشحين بعدةِ بلاغاتٍ إلى النائب العام ضد مدير أمن المحافظة ومدير إدارة الأدلة الجنائية بسبب عدم منحهم صحيفة الحالة الجنائية لتقديمها ضمن الأوراق المطلوبة للتقدم للترشيح.

كما اشتكى عددٌ كبيرٌ من المرشحين من استدعاءات مباحث أمن الدولة لهم وسؤالهم عن سببِ خوضهم الانتخابات وصلتهم بجماعةِ الإخوان المسلمين!!.

وفي مركز إبشواي بمحافظة الفيوم قامت قوات الأمن بغلق الطرق المؤدية إلى أماكن تلقي طلبات الترشيح وتحويلها إلى ثكناتٍ عسكرية، كما منعت الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم في بعض الأماكن؛ خوفًا من أن يكونوا من راغبي الترشيح!، وقال أحد القيادات الأمنية للمرشحين: إن قوات الأمن جاءت لتغلق باب الترشيح وليس فتحه!!.

أحد الطرق إلى لجان الترشيح مغلق بالحواجز

كما قام الأمن في الوحدة المحلية بقرية سنرو القبلية التابعة لمركز إبشواي بالاستيلاء على أوراق المرشحين وتمزيقها، كما قاموا بالاستيلاء على هواتفهم المحمولة وقاموا باختطافِ اثنين من المتقدمين للترشيح وهما: أحمد عبد المجيد (موظف بالمديرية المالية) ومحسن فاضل واقتادوهما إلى جهةٍ غير معلومة.

وفي محافظة دمياط عطَّل أمنُ الدولة جميع المرشحين المستقلين والإخوان عن دفعِ رسوم الترشيح في خزينة مجالس العديد من مدن المحافظة؛ وهو الأمر الذي دفع المرشحون ومحاموهم في مدينة كفر سعد إلى الاعتصام في المجلس المحلي التابع للمدينة.

وفي تطورٍ غريبٍ قامت مباحث أمن الدولة بمحافظة المنوفية بتلفيق تهمة إحراز سلاح لاثنين من مرشحي الإخوان ثم ألقت القبض عليهما بديوان عام مجلس مدينة سرس الليان أثناء تقديمهما أوراق ترشيحهما وهما: حمدي سعد سمكة (مدرس أول بمدرسة سرس الليان الثانوية التجارية)، وكرم فتحي حسن زهران (فلاح- سرس الليان).

وفي محافظة الشرقية تقدَّم اثنان من مرشحي الإخوان وهم: محمد شوكت الملط (المحامي)، وأحمد سليم (المحامي) بأوراق ترشيحهما لخوض انتخابات المحليات على مقعد مرشح المحافظة إلا أن الجهات المختصة رفضت تسلُّم الأوراق بدون أي أسبابٍ تُذكر، وتمَّ احتجاز المرشحَيْن منذ صباح اليوم حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرًا داخل مبنى المحافظة.

وفي محافظة البحيرة فرضت قوات الأمن حصارًا مشددًا على جميع مقرات الترشيح في مدن ومراكز المحافظة، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، بل أرغمت الموظفين على عدم قبول أية أوراق من المرشحين، وأصرَّ الموظفون على تعطيل استلام الأوراق بحجج منها: عدم وجود رئيس اللجنة ودفع رسوم التأمين.

وفي محافظة الغربية نجح خمسة من مرشحي الإخوان في كسر الحظر وقدَّموا أوراقهم، فيما تمَّ منع جميع المتقدمين الآخرين من الدخول لتقديم أوراقهم على مستوى المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، وكل من: مركز ومدينة طنطا وقطور وزفتى وسمنود والسنطة، وبعض الأماكن بالمحلة وبسيون.

وفي محافظة الدقهلية أفاد مراسلنا (أحمد عبد الهادي) بأن إجراءاتِ الترشيح للانتخابات كانت تُشبه لعبة القط والفأر في مركز منية النصر؛ حيث لم يتم فتح باب قبول الأوراق إلا الساعة الحادية عشرة بعد ضغطِ المحامين الموكلين من المرشحين، وكان حجة اللجنة هي عدم وصول المستشار رئيس اللجنة.

وعلم "إخوان أون لاين" أنَّ رئيسَ اللجنة بالفعل كان موجودًا، ولكنه لم يظهر حتى يتم تأخير تسليم الأوراق؛ وهو الأمر الذي أثار سخط المحامين والمرشحين، وبعد ضغطٍ استمرَّ ساعتين تمَّ قبول أوراق الترشيح الخاصة بالمرشحين، كما لُوحظ وجود أمين شرطة تابع لجهاز مباحث أمن الدولة يُدعى محمد سعد؛ وذلك أثناء تقديم الأوراق، وكان يقوم بتسجيل كل البيانات الخاصة بالمرشح!!.

كما بدأت اللجنة في تعطيل الأوراق والتلكؤ في الاستلام حتى إنهم طلبوا ضمن أوراق التقديم صورة الكارنيه الخاص بالنقابة لكل محامٍ ممن قاموا بتقديم أوراق موكليهم!! وبعد ذلك لم تقم اللجنة بتسليم إيصالٍ يُفيد تسليمهم أوراق موكليهم، وهو ما أثار غضب المحامين عليهم، مطالبين بإيصالٍ يُفيد ذلك، وبعد معاناةٍ أخرجت اللجنة إيصالاً مدونًا عليه اسم المرشح والتاريخ والوقت ووقَّعوا عليه باسم اللجنة المُشكَّلة، رافضين التوقيع باسم أي فردٍ من أفراد اللجنة.

وطالب المرشحون ومحاموهم بختم الإيصال والتوقيع عليه باسم أي فردٍ من اللجنة رباعيًّا، ولكن اللجنة رفضت بحجةِ أن هذه مسئولية المستشار رئيس اللجنة الذي لم يحضر حتى نهاية وقت التسليم، وفي الساعة الواحدة ظهرًا انصرفت اللجنة بحجةِ أنَّ الوقتَ انتهى ولم تقبل أي أوراقٍ بعد هذا الوقت، ولم تقم بختم الأوراق؛ لأن المستشار لم يحضر أيضًا ولم يتقدم أحد غير خمسة أفرادٍ فقط، ولم يكن من بينهم أحد من مرشحي الحزب الوطني!.

وفي مدينة دكرنس لُوحظ وجود ضابط من مكتب أمن الدولة أثناء تقديم أوراق الترشيح!!.