إبراهيم كروم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٠٥، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحاج إبراهيم كروم من الفتوة إلى الإخوان المسلمين

مركز الدراسات التاريخية ويكيبيديا الإخوان المسلمين

بقلم: أشرف عيد العنتبلي باحث دكتوراه بجامعة القاهرة

أولا :المقدمة

ارتبطت فكرة الفتونة في التراث الشعبي المصري بأخلاقيات أولاد البلد التي يمتد تاريخها إلى فكرة اللص الظريف أو اللص العادل ، وكذلك إلى هؤلاء الأشخاص النادرين في تاريخنا الذين ينهبون ويرتكبون جرائم السطو ضد الأغنياء، ليس من أجل أن يكنزوا أموالاً؛

بل من أجل توزيع غنائمهم على الفقراء، وأبرز الظواهر في تاريخنا العربي تلك الظاهرة التي ارتبطت بالشعراء الصعاليك الذين كانوا يسطون على قوافل التجارة، ثم يقومون بتوزيع حصيلتها على فقرائهم ومعدميهم، وأبرز النماذج في مصر، ذلك الشاعر الشعبي الأسطوري ابن عروس الذي أعاد إلى الأذهان صورة الشعراء الصعاليك في التاريخ العربي.

ثم تطور مفهوم الفتونة حتى بات بالإضافة إلى ذلك عملاً معنويًا محضًا يضفي على صاحبه الكثير من المهابة، فهو في الحي الذي يقطنه راعي النظام وراعي العدل وفارض المكوس والضرائب على الأغنياء من أجل توزيعها على الفقراء، وهو المنوط به فض المشاجرات وإجراء مجالس الصلح ولا يجب في كل الحالات رد الحكم الذي ينطق به في المجلس.

هؤلاء الفتوات كانوا أصحاب أدوار وطنية مرموقة ورفيعة فكانوا إبان الاحتلال الانكليزي والفرنسي قادرين على إيقاع الأذي بجنودهم فكانوا يخطفون الكثيرين منهم ولا يفرجون عنهم إلا مقابل الإفراج عن الثوريين المصريين ، وكان إبراهيم كروم مقصد كل ذي حاجة حتى الفدائيين أنفسهم حتى لجئوا إليه في بعض الأحيان.

وقد حفظ الفتوات أمن القاهرة في بعض فترات القرن العشرين في غيبة أو بجانب الأمن النظامي، واجتماعياً هم صناع الجريمة في ذلك الزمن.

وبالرغم من الدور الذى يلعبه الفتوة فى السطوة والنهب والإتاوات التى يفرضها على الأغنياء إلا أنه كان لابد للفتوة أن يتحلى بالشهامة والرجولة ونصرة الضعيف وعدم استخدام القوة بلا داع وهي صفات امتاز بها معظم فتوات القاهرة‮ على عكس الفكرة السائدة عن الفتوات، من أنهم بلطجية أو لصوص، وكان الحاج إبراهيم كروم رجلاً شهماً، قوي البنية، وسيم الطلعة، حلو اللسان، إلى الحد الذى كثيرا ما توسط بين الناس وبعض المصالح الحكومية لإنهاء مصالحهم.

ثانيا:الحاج إبراهيم كروم الفتوة

كان الحاج إبراهيم كروم فتوة بولاق والسبتية يشتغل بتجارة الحديد الخردة ويملك مقهىً شهيراً يحمل اسمه كان بمثابة ديوان المظالم الذي يعقد فيه مجلسه الليلي لحل مشاكل سكان بولاق وفض خصوماتهم.كان قوي البدن مفتول العضلات يتمتع بلياقة فنية في المصارعة ، ومن خلال ذلك يستطيع أن يصرع عشرة رجال .

استطاع أن يفرض سطوته على قطاع عريض من الناس ، بل تخطى سلطانه حدود الحي الذي يحكمه ... وكان يفرض الإتاوات، ويطيح بالأقوياء ويؤدب المناوئين له ويريق الدماء، ويحرق ويدمر ، وكانت الشرطة تعمل له ألف حساب ، وتتجنب الاصطدام به وبرجاله ، ويعتبرون العلاقة الطيبة به من وسائل الاستقرار واستتباب الأمن .

كما كان رجال الأحزاب في الحي يجاملونه ويتقربون إليه من أجل الانتخابات قبل الثورة، ويتسابقون لإنقاذه إذا وقع في ورطة مع الحكومة حتى يكتسبوا رضاه، أو تأييده .

لم يكن إبراهيم كروم تفارقه "الحاجة"، وهي الشومة التي اشتهر بها، وكانت وسيلته في فض المعارك وأداته في التحطيب (اللعب بالعصا) الذي كان يجيده مع ركوب الخيل.

وفي الوقت نفسه كان رقيقًا يتأثرعندما يشاهد الفقراء المحتاجين والمظلومين الذين لا يستطيعون الوصول إلى حقهم، وكان يرعى كافة الأسر التي تفقد عائلها ويفرض إتاوات على الأثرياء لرعاية تلك الأسر المنكوبة؛

وكان يتولى حل جميع المشكلات التي تواجه أصحاب المحال والوكالات مع الإدارات الحكومية المختلفة ، وكان لا يعتدي على ضعيف أو يسرق فقيرًا، بل يساعدهم ، وكان كثيرًا ما يدفع نيابة عنهم ديونهم المتراكمة إلى جانب ذلك يعد إبراهيم كروم أشهر راقصي العصا في عصره، وقد قدمته بعثة سينمائية ألمانية في فيلم تسجيلي وهو يرقص بعصاتين على أنغام موسيقى النقرزان.

ثالثا:الحاج إبراهيم كروم في رحاب دعوة الإخوان

كان لفكر الإخوان المسلمين ودعوتهم الأثر الأكبر على النفوس التي ضلت سواء السبيل، لهذا ليس عجيبا أن تجد إخوانا كانوا من قبل من الخارجين على القانون إلى أن هداهم الله فصاروا قدوة طيبة يقتدي بها الرجال .

وكان من هؤلاء الحاجأحمد نار قاطع طريق قبل أن ينضم للإخوان ويتوب إلى الله ، وكان قويا يهابه الناس جميعا وله أتباع يأتمرون بأمره، وكذلك الحاج إبراهيم كروم فتوة بولاق والسبتية الفتوة الذى لايجيد القراءة والكتابة وماهو معروف عنه من أعمال الفتوات الخارجة على القانون .

انضمام الحاج إبراهيم كروم إلى الإخوان

انضم "إبراهيم كروم" للإخوان المسلمين في أربعينيات القرن العشرين ، وكان لذلك قصة ،فعندما اتسع المد الإخواني وأصبح لحسن البنا تأثير كبير في الشارع المصري نظم الإخوان للإمام حسن مؤتمرا ً في ميدان سيدي سعيد بشارع السبتية ،وكان الحاج إبراهيم كروم فتوة السبتية ،فاستدعاه أحد رجال الأحزاب وعقد معه صفقة؛

مؤداها: أن يدفعوا له مبلغًا كبيرًا من المال ، وأن يحموه من بطش السلطة ، وذلك إذا استطاع أن يذهب إلى المركز العام للإخوان في أحد أيام الثلاثاء أثناء إلقاء المرشد درسه الأسبوعي على جموع الإخوان في ميدان الحلمية الجديدة وأن يعتدي على البنا ، ويفسد الاجتماع ، وهناك رواية أخرى أن المطلوب قتل حسن البنا وليس إفساد الاجتماع ، وكان هذا أمرًا عاديًا بالنسبة لإبراهيم كروم ، فوافق على الصفقة فورًا .

وفي اليوم المعهود أخذ رجاله وسلاحه وقصد المؤتمر، وكان الإمام الشهيد يتحدث عن مبادئ الإسلام وأمجاده ، بأسلوبه المؤثر الساحر ، ولم يكن يقطع هذا المشهد الرائع إلا الهتافات والشعارات المعروفة لدى الإخوان " الله أكبر ولله الحمد ... الله غايتنا ، والرسول زعيمنا ، والقرآن دستورنا ، والجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا " .

فإذا به يقول لنفسه نسمع الرجل قبل تنفيذ مهمتنا ، فإذا بالكلام يهز قلبه وتعلقت عينا إبراهيم كروم بحسن البنا مشدوها مما يسمع ... ونسي تمامًا ما جاء من أجله ، وفي لحظة من اللحظات ، وجد إبراهيم كروم نفسه يهتف يا نور النبي ..يا نور النبي وذهب ليعانق الإمام البنا على المنصة فمنعه الإخوان إلا أن الإمام البنا أخذ بيده وأجلسه بجانبه؛

وما أن انتهى المرشد من حديثه حتى أخبره بالهدف الذي جاء من أجله حتى هداه الله ، وعاهد الإمام البنا منذ ذلك الوقت على التوبة وانضم منذ ذلك الحين إلى الإخوان المسلمين وصلح حاله .

وتاب إبراهيم وودع حياة الدماء والعدوان والخمر والمخدرات ، وبدأ عهدًا جديدًا من الطاعة والصفاء ، فكان يبدأ يومه بالمسجد في صلاة الفجر ، وينهيه في المركز العام للإخوان مستمعًا إلى الأحاديث الطيبة ، بعد أن أصبح أثيرًا لدي الإمام البنا رحمه الله .

وانصرف إبراهيم بعد أن حج بيت الله الحرام إلى التجارة الحلال ، فكثرت أمواله ، واستقام سلوكه ، وأصبح من المشهود لهم بحسن العبادة ، وكرم الأخلاق والعطف على الفقراء .وكان حريصا على حضور درس الثلاثاء في مقر الجماعة بالحلمية.

ويروى الدكتور محمود عساف رواية أخرى نظنها بعيدة عن الصحة فى انضمامه إلى الإخوان غير الرواية السابقة،وملخصها : في أحد الأيام دعا إخوان شعبة السبتية الأستاذ الإمام ليلقي كلمة على أهل الحي وجمعوا من أنفسهم تبرعات لا تكاد تكفي لإقامة سرادق صغير .

علم إبراهيم كروم بالأمر فأخذته النخوة المشهورة عن الفتوات وذهب بنفسه إلى أصحاب المتاجر يجمع منهم التبرعات التي قرضها على كل منهم . وفي المساء حضر الأستاذ الإمام إلى السرادق وحكوا له ما قدمه إبراهيم كروم من مساعدة فقربه الإمام إليه وصار يؤثره بالحديث قبل الخطبة وبعدها .

يقول الدكتور أحمد الشرباصي في مذكراته تحت عنوان:فتوة " تهديه الدعوة ":

الأربعاء 18 مايو 1949م،وصل إلينا من الطور الحاج إبراهيم كروم .. يا له من اسم يزلزل القلوب ويثير المخاوف .
لقد كان إبراهيم كروم أكبر فتوة فى السبتية وكان الجميع يرهبه ويخافه وكان صاحب رقم قياسى فى المعارك والحوادث والقضايا وطالما سدد قذائف وتلقى قذائف وقضى فى مختلف السجون القاسية الشاقة مراحل ومراحل؛
ثم اهتدى العملاق وتاب ورجع عن الشر وثاب، وألف المصحف والمسجد والعبادة وكفر عن ماضيه بجميل أياديه فى حاضره ... لقد هدته الدعوة وانتزعه المرشد العام ببراعته وإخلاصه من ميدان الشقاء واكتسبه جنديا قويا لدعوة السماء .

والحاج كروم لا يكتم ذلك ولا ينكره بل يردده ويفخر به ويحمد الله على أن هداه سواء السبيل قبل أن يدركه الموت وهو على ما كان فيه . كم تصنع الهداية إذا حلت في القلوب؟ . إنها تلين الحديد وتقرب البعيد وتصنع الأعاجيب ...

الحاج إبراهيم كروم مع الإخوان في حرب فلسطين وسجن الطور

شارك الإخوان في حرب فلسطين ، فتوجه إلى الصحراء الغربية قبيل حرب فلسطين واشترى أسلحة كثيرة من بقايا الحرب العالمية الثانية، وقدمها هدية للجيش المصري والمتطوعين .

ولما حل النقراشي جماعة الإخوان المسلمين فى 8 من ديسمبر 1948 ، وتم اعتقال كل من ينتمى للإخوان توجه إبراهيم كروم إلى ضابط القسم ، وقال له إن صدر أمر باعتقالى فتعالى بالنهار لا بالليل حتى لا أظن أن أحد جاء يهاجمنى فأطلق عليكم النار، بالفعل تم اعتقاله وإرساله إلى سجن الطور مع الإخوان .

ومن المواقف الشجاعة له فى سجن الطور أن قائد السجن جمع الإخوان وأخذ يكيل السباب لهم ثم أخرج الطبنجة و قال إن الواحد منكم لا يساوى 3 مليم ثمن الرصاصة التي يضرب بها ، فما كان من الحاج إبراهيم كروم إلا أن زحف حتى وصل إلى هذا القائد وخطف منه الطبنجة ، وقال له من الذى لا يساوي 3 مليم أضربك بالرصاص ، فأخذ الإخوان يتوسلون إليه حتى تركه وأعطاه الطبنجة ، وعوقب الحاج إبراهيم كروم على ذلك بالحبس الانفرادي .

وقد لفت نظر الجميع رقته وفطرته،فيتعامل مع الناس بتلقائية ،فيصفق بيديه كما يفعل الرجل الشعبي الأصيل، ويرحب بالجميع في حرارة،ويلقي بكلمات تعبر عن الحب والتقدير ، ولم يحاول السجانة، أو حتى الضابط أن يمنعه من ذلك .

يقول الدكتور محمود عساف:

آخر مرة التقيت فيها بإبراهيم كروم ، كانت في معتقل الطور 1949، كان يسير في الفناء شامخا نوره يسعى بين أيديه.وقد حل على الإخوان العيد وهم رهن الاعتقال ، وقد استغل الحاج إبراهيم كروم المناسبة للاحتفال واللعب والضحك

يقول الدكتور أحمد الشرباصي:

الأربعاء 27 يوليه سنة 1949م هذا هو العيد بدأ الحاج إبراهيم كروم الأخ المسلم "وشيخ مشايخ فتوات حى السبتية سابقا" في دعاباته فعرض علينا "زفة جعلص" ثم أرانا فنونا من لعبة "التحطيب" (اللعب بالعصا)؛

ثم بدأ يشرح كيف تدافع عن نفسك وكيف تهاجم الفتوات وكيف تتقى الضرب بالمقاعد والمناضد وكيف تحدث المعارك "والخناقات"،ثم جعل يطالب "بالطير الأبابيل" للطغاة المجرمين وجعل يهتف:"نصر من الله وفتح قريب " .. وهكذا انقضى أغلب اليوم ونحن في بهجة وسرور ..

والعجيب أن الحاج إبراهيم كروم كان محافظا على الصلوات لدرجة أنه كان يقسو على الإخوان وهم فى سجن الطور عندما يوقظهم لصلاة الفجر وحضهم على العبادة بما يشبه التسخير,وهذا يتسبب عنه عناد من البعض .

الحاج إبراهيم كروم فى أعقاب الثورة

وقبل أن يصدم الإخوان بعبد الناصر كان يتعامل بتلقائية فهو أحد أشهر فتوات بولاق وامتدت علاقته وتشعبت، ومن أهم مواقف الحاج إبراهيم كروم اللافتة الشهيرة التي علقها بمناسبة مرور جمال عبد الناصر بحي بولاق وكانت تقول:"إبراهيم كروم فتوة بولاق، يحيي جمال عبد الناصر فتوة مصر".

وفي مارس 1954م خرجت مظاهرات تطالب بعودة محمد نجيب إلى سدة الحكم، وبالفعل خرجت المظاهرات من جامعة القاهرة، واتجهت ناحية كوبري الجلاء للوصول إلى كوبري قصر النيل، سعياً للوصول إلى ميدان عابدين في قلب القاهرة؛

فقد اتفقت شُعبالإخوان المختلفة أن يكون اللقاء في الساعة العاشرة صباحاً أمام قصر عابدين، للمطالبة بعودة محمد نجيب ،فقد خرجت المظاهرة من جامعة القاهرة ولم يكن لدى أي من الإخوان سيارة في هذا الوقت ، فتوجهوا إلى الحاج إبراهيم كروم، فأرسل لهم سيارة، وركب الحاج إبراهيم كروم هو إلى ميدان عابدين حصاناً ويُطلق طلقات نارية في الهواء.

ولما نظم الإخوان مظاهرة للمطالبة بعودة محمد نجيب اتجه الحاج إبراهيم كروم إلى قصر عابدين، ويومها أطلق الأمن أعيرة نارية أصابت عدداً من الشباب، فسارع بنقلهم لسيارة الإسعاف ثم عاد إلى طليعة المظاهرة أمام القصر، رافعاً شاله الكشمير الملطخ بدماء المصابين، منددا بتجاوزات الأمن، طالبا من الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر العمل على وقفها.

الحاج إبراهيم كروم في السجن الحربي عقب تمثيلية المنشية 1954

قبض عليه عام 1954، ضمن الحملة التي طالت الإخوان بعد حادث محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية. الطريف أن الشيخ حسن البنا، مرشد عام الإخوان، كان يقول عن هذا الفتوة التائب:"لقد كان إبراهيم "فتوة الأشقياء"، فأصبح الآن "فتوة الأتقياء"!

ولما اعتقل سنة 1954 مع الإخوان عقب تمثلية المنشية دخل السجن الحربى ، وكان يتميز بعاطفة ورقة وإيمانه تجعله يتأثر لما يتعرض له الإخوان من محن، وشارك الإخوان آلامهم صابرا محتسبا .

وفى السجن الحربى كان يستقبل النزيل الجديد بالضرب ، وعندما سيق الحاج إبراهيم كروم إلى السجن الحربى، شاءت الأقدر ألا يضرب مثل باقي الإخوان . وكان مع الحاج محفوظ حلمي فى زنزانة واحدة وكان الإخوان حريصين عليه ، فكانوا يقدمونه للصلاة ، فكان يقنت في الصلاة على طريقته بتلقائية مثير للضحك دون تكلف.

أصيب في السجن بمتاعب صحية نقل على إثرها إلى القصر العيني.. ثم تم الإفراج عنه سنة 1955م لأسباب صحية.وعندما أفرج عنه سنة 1955 كان أصدق أصدقائه المقربين له د.أحمد الملط (كانت له عيادة جراحة في السبتية).. وعاد إلى عمله بعد الإفراج عنه.

وعندما تم القبض على الحاج إبراهيم كروم بعد حادث المنشية توسط السادات لدى عبد الناصر الذي كان يعرف الرجل فأصدر قرارا بالإفراج الصحي عنه.

وفي أثناء العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956م صدر قرار اختيار إبراهيم كروم قائدًا لقوات الدفاع الشعبي لغرب القاهرة.. وتم تسليمه ربع مليون قطعة سلاح ما بين رشاشات بورسعيد والبنادق الروسية الآلية ومليون طلقة بالإضافة إلى مئات القنابل اليدوية.. وأعيدت كلها كاملة بعد انتهاء العدوان إلى الجيش المصري.

ومن الطرائف أنه تم عمل مبارة كرة قدم بين الإخوان والشيوعيين ،فأحرز الشيوعيون هدفا ً في مرمى الإخوان.. فأسرع الحاج إبراهيم كروم إلى الضابط وطلب منه شومة.. ولما سأله عن السبب أخبره أنه سيضرب به حارس مرمى الشيوعيين.. لأنه لا يمكن أن ينتصر الكفر على الإسلام.

فأحضر له الضابط شومة.. ووقف بها خلف حارس مرمى الشيوعيين وهدده بأنه إذا صد أي كرة في مرماه سيضربه على رأسه .فترك الأخير الكرة تدخل في مرماه.. ومع كل هدف يحرزه الإخوان كان يصيح: "الله أكبر.. والنصر للإسلام".

ندعو الله له بالرحمة والمغفرة ، وأن يبدل سيئاته حسنات .

رابعا:المراجع

  1. مذكرات الشيخ أحمد الشرباصي ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .
  2. محمود قرني : يوسف الشريف يحكي قصة فتوة بولاق إبراهيم كروم مع الإخوان وثورة يوليو، جريدة القدس العربى .
  3. د. رشــاد بيـومي نائب المرشد العام للإخوان: عشت ثورتي يوليو 1952 وينايـر 2011، موقع علامات أون لاين .
  4. د. محمود عساف : مع الإمام الشهيد حسن البنا ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .
  5. حديث الذكريات مع الأستاذ محفوظ حلمى على اليوتيوب ، الجزء الثاني.

ألبوم صور

الحاج إبراهيم كروم
 

الحاج إبراهيم كروم

الحاج-إبراهيم-كروم.jpg

الحاج إبراهيم كروم

المستشار-حسن-الهضيبي-وعبد-القادر-عودة-وعمر-التلمسانى-ومحمد-خميس-حميدة-والحاج-ابراهيم-كروم.jpg

الحاج إبراهيم كروم

سعد-الدين-الوليلي-والمعلم-إبراهيم-كروم-مع-بعض-الاخوان-الذين-تطوعوا-لحرب-فلسطين-عام-1948م.jpg