إخوان الأردن: استهداف الحكومة للحركة الإسلامية تجاوز حدود المعقول

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٧:٥٧، ١ ديسمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن : استهداف الحكومة للحركة الإسلامية تجاوز حدود المعقول


عمان- حبيب أبو محفوظ

هاجم زكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن) اليوم الثلاثاء 17/4/2007م ما وصفه بالإسفاف الحكومي في استهداف الحركة الإسلامية، الذي قال إنه تجاوز حدودَ المعقول إلى شكلٍ من أشكال العبث المفضوح.

وقال بني أرشيد لـ(إخوان أون لاين)- تعقيبًا على إقالة الحكومة أمس الإثنين د. بسام العموش رئيسَ الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية المركز الإسلامي-: إن المقصود "تهشيم هذا الصرح الاجتماعي والتأثير في هيكلية الجمعية دون مراعاةٍ لأية معايير"، مضيفًا: "وهكذا تستمر الحكومة في محاولات إدانة هذه الجمعية واستهدافها".

وشدَّد على أن الأمر "بات أكثر من مفضوحٍ، ففي الوقت الذي ينخر الفساد مفاصلَ الكثير من المؤسسات العامة ويرزح المواطن تحت تبعات الفشل الاقتصادي تُتَّهم أكثر المؤسسات نزاهةً وتُغيَّر إداراتُها لأكثر من مرة لتمرير المخطط الحكومي الذي يريد أن يقنع المواطنين بأن المجرم شريف والعكس بالعكس".

وقال: إنه "لا يجوز للحكومة التجاوز على القانون أو تكييفه لخدمة استهداف مؤسسات المجتمع المدني بلا رقيب"، محذِّرًا من أن "استمراء الحكومة لهذا الأسلوب يعني أن الأمور تحوَّلت إلى منطق الغابة".

وتوقَّع أن تستمر الحكومة في "تعطيل" الإجراءات القضائية إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية، مشيرًا إلى أن المجتمع الأردني "قادرٌ على التمييز بين الحق والباطل، وأن تراكم المظالم لن يكون إلا في صالح الحركة الإسلامية".

ولفت إلى أن القانون يقضي بإجراء انتخابات تختار بموجبها الهيئة العامة للجمعية إدارةً جديدةً خلال شهرين من قرار حلِّ الهيئة الإدارية، وهو ما لم يحدُث في حين "تستمر الضغوط الحكومية لتغيير بنية الهيئة العامة للجمعية".. "لقد مر نحو عشرة شهور على قرار الحل، ولا تزال الحكومة تبحث وتتقصَّى وتحقق فماذا وجدت؟ هل ثمة مِن تُهَم أو مجرد شبهات أو أن هنالك نوايا سيئةً مبيتةً ضد الحركة الإسلامية؟!". وأضاف: "ما قيمة الحديث عن إصلاح وديمقراطية في حين تستمر مصادرة إرادة هيئة عامة في جمعية خيرية، وتفرض وصاية الحكومة الرسمية على مختلف المؤسسات من جامعات وجمعيات ونوادٍ وغيرها".

وختم بالقول إن "مسلسل التردي والتراجع مستمر، فتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وتعزيز الحالة البوليسية بتشريعات تحظر التعبير.. كل هذا لا يهدف إلا إلى الإبقاء على البيئة السياسية الفاسدة".

وكان سليمان الطراونة - وزير التنمية الاجتماعية- قد قرَّر أمس تعيين رئيس جامعة آل البيت السابق سلمان البدور رئيسًا للهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية المركزالإسلامي خلفًا لبسام العموش الذي طلب منه تقديم استقالته.

وكانت الحكومة أحالت ملف جمعية المركز الإسلامي سابقًا إلى النائب العام؛ بدعوى وجود تجاوزات إدارية ومالية فيها، وعيّنت هيئة إدارية مؤقتة.

المصدر