إخوان الكويت يدعون إلى مشروع للإصلاح السياسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الكويت يدعون إلى مشروع للإصلاح السياسي

كتب- حسن محمود ووكالات الأنباء:

دعت الحركة الدستورية الإسلامية ب الكويت ( الإخوان المسلمون ) السلطتين التنفيذية والتشريعية، وكذلك التيارات السياسية وقوى المجتمع المدني إلى مشروع مبادرة وطني لإصلاح الأوضاع السياسية يغلب فيه تحقيق المصلحة العامة على المصالح الخاصة ويعالج فيه مسببات الأزمات السياسية في الحكومة والمجلس.

وأكدت أنها لن تأتي إلا عبر تشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية، وترشيد وتنظيم العمل السياسي للتيارات والكتل السياسية وتبني خطوات جادة في اتجاه إلزام السلطات التنفيذية بالعمل بالدستور وتفعيل مواده وإقرار خطة التنمية واعتماد أولويات وطنية كتنشيط الاقتصاد ومعالجة آثار الأزمة المالية، وتحسين أحوال المواطنين المعيشية، وتطوير الخدمات الحكومية، ومحاربة صور الفساد المختلفة.

وأوضحت أن محتوى كتاب استقالة الحكومة المنشور في وسائل الإعلام احتوى ثناءً على بعض أعضاء مجلس الأمة وانتقادًا لآخرين وإساءة غير مقبولة للممارسة الدستورية في إطارها الموضوعي.

وأكدت الحركة أن نوَّابها د. ناصر الصانع ود. جمعان الحربش وم. عبد العزيز الشايجي، قد حرصوا على استخدام الأدوات التشريعية والرقابية بمسئولية وموضوعية، دون تجريح أو مساس بوحدة الوطن وأمنه ورموزه.

وأضافت أن الاستجواب المقدم من نواب الحركة لرئيس الوزراء كان ملتزمًا بذات الخط الأصيل والدستوري الدائم للحركة الدستورية الإسلامية، مما يدفعنا لتسجيل اعتراضنا على التلميحات التي حملها خطاب الاستقالة، خصوصًا وأنها جاءت مرسلة مما قد يعطي الفرصة للمتربصين بالحياة الديمقراطية الكويتية، ونؤكد أن الممارسات النيابية الخاطئة يتطلب معالجتها بالطرق التي بينها الدستور ودون خروجٍ عنه.

وشددت على أن ما حدث خلال الشهور الفائتة من تعدد الاستجوابات انتهاءً باستقالة الحكومة برئاسة الشيخ ناصر المحمد، أكد صحة ما انتهت إليه قناعة الحركة الدستورية الإسلامية بوجود خللٍ في الأداء الحكومي وضعفه وتحقق محاور الاستجواب الخمسة، كما كشف مجددًا ثبات موقف الحركة وتمسكها بخطها الإصلاحي والتنموي، فلم يرهبها التشكيك والتشهير ولم تحرفها المزايدات عن ممارسة دورها الرقابي البرلماني الملتزم، مع اعتزازها بمحاولاتها الإصلاحية الجادة داخل مجلس الوزراء سابقًا.

ولفتت الحركة الانتباه إلى أنها والشعب الكويتي يتطلعون خصوصًا في ظل الأوضاع الحالية، ووفقًا للدستور إلى تشكيل حكومة قوية ومتماسكة ذات تجانس موضوعي ورؤية مستقبلية وبرامج عملية وبقيادة فريق وزاري يتناسب وتحديات البناء والتنمية والواقع السياسي في الكويت، تنجز للوطن ما يصبو إليه الشعب الكويتي من تقدمٍ وازدهارٍ واستقرار.

وشددت على رفضها بشدة الدعوات المحرضة على تعطيل العمل بالدستور أو الخروج عليه، سواء ممن أقسموا على الحفاظ على دستور 1962 م، أو من غيرهم، مؤكدةً أنها دعوات مستنكرة جلبت الويلات على الوطن في السابق، وتمثل انقلابًا على الشرعية الدستورية مع تعارضها بصورةٍ مطلقة مع ما تعاهد عليه الكويتيون سلطاتٍ وأفرادًا على الاحتكام لمواد الدستور والالتزام بدولة القانون والديمقراطية والحريات.

ودعت الحركة جميع الفعاليات الشعبية والرسمية والقوى السياسية والجمعيات المدنية والاتحادات النقابية وغيرها لتأكيد الحياة الدستورية، وتعزيز الحريات العامة للمواطنين وتبيان لواجباتهم وحقوقهم تجاه الدولة.

وشهدت الكويت سجالات كبيرة ومناوشات حادة بين الموالاة والمعارضة خلال اليومين الماضيين؛ حيث انتشرت كتابات لكُتاب الموالاة في الكويت تدعو الجماهير إلى عدم التصويت لمَن أسماهم نواب التأزيم بسبب استجواباتهم إلى رئيس الوزراء، ووصفوا هذه الاستجوابات بالعبثية.

وهو ما ردَّ عليه عددٌ من الكُتَّاب الإصلاحيين، مؤكدين أن ممارسةَ الحق الدستوري ليس عبثًا، وإنما ممارسة عدة وسائل رقابية لإصلاح الأمور دون جدوى.

وأكدت مؤشرات عدد من المحللين أن نسبة التغيير في الانتخابات المقبلة لن تتعدى الـ15%، وأن هذا التغيير سوف يكون على حساب نواب الموالاة، موضحين أن الشعب الكويتي لن يتغير في شهرين، وأنه سيواصل مطالباته لحكوماته دائمًا ومنذ بداية تشكيل الحكومات بأن تكون حكومات صاحبة قرار قوي، تفصل في القضايا ولا تأخذها في الحق لومة لائم.

واعتبر النائب د. جمعان الحربش نائب الحركة الدستورية الإسلامية ( الإخوان المسلمون ) أن قرار تعديل الدوائر ليس من الضرورة إلا إذا كانت ضرورة في مفهوم الحكومة إسقاط النواب الإصلاحيين، وطالب الحكومة بألا تكون قراراتها سببًا للأزمة مع الحكومة القادمة.

وكانت أخبار الانتخابات تصدرت عناوين صحف الكويت صباح اليوم الإثنين؛ حيث تناولت تقارير الصحف الانتخابات بنظام الـ5 دوائر الحالي، وإلغاء نظام الفرز الآلي للأصوات، وأنباء خوض قبيلة العوازم الانتخابات بلا فرعيات، وبدء بعض المرشحين لحملاتهم الانتخابية.

المصدر