الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إزدهار دعوة الإخوان بالإسماعيلية»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (ة)
(ة)
سطر ٢: سطر ٢:


'''ازدهار دعوة [[الإخوان]] بالإسماعيلية'''
'''ازدهار دعوة [[الإخوان]] بالإسماعيلية'''
[14/02/2004]


• بناء الدار والمسجد والمدرسة والمعهد النسائي لنشر الدعوة على نطاق واسع.
• بناء الدار والمسجد والمدرسة والمعهد النسائي لنشر الدعوة على نطاق واسع.

مراجعة ١٤:٤٨، ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٩

الظروف السائدة بمصر قبل نشأة جماعة الإخوان (8)

ازدهار دعوة الإخوان بالإسماعيلية

• بناء الدار والمسجد والمدرسة والمعهد النسائي لنشر الدعوة على نطاق واسع.


• العاملات بالبغاء تُبْنَ على أيدي الإخوان والتزمن بالعيش الشريف!

S13.jpg

بلغت المجموعة الأولى من الإخوان المسلمين مع نهاية العام الدراسي (1927- 1928م)، التي تربت حول المنهاج التربوي الإسلامي، سبعين فردًا أو أكثر قليلاً؛ لذا فكر الإمام "البنا" و الإخوان في بناء مقر أوسع وأكبر لزيادة الإقبال على مدرسة التهذيب، كما فكروا في بناء مسجد ومدرسة للمساعدة على تركيز الدعوة بالإسماعيلية؛ حتى لا تصبح عرضة للزوال، خاصةً أن القائمين بها في ذلك الوقت كانوا من الموظفين الذين يتعرضون للتنقل في البلاد.


مسجد الإخوان ودارهم بالإسماعيلية:

ذات ليلة، وفي أثناء الاجتماع بمدرسة التهذيب، كان المجتمعون لا يزيدون على العشرين، فاقترحوا- مع زيادة العدد- على الإمام "البنا" أن يشتروا قطعةً من الأرض، ويقيموا عليها دارًا ومسجدًا للإخوان، وأخذوا رأي الإمام "البنا"، فقال لهم: "أما المبدأ فجميل، ولكن التنفيذ يحتاج إلى شروط"، وحدد لهم أولها: إخلاص النية لله، ثم توطيد النفس على المشقة والصبر والمثابرة، ثم الكتمان ودوام النشاط، وأن يبدءوا بأنفسهم في البذل والتضحية، فإذا كانوا صادقين فيما يتحمسون له، فعلامة ذلك أن يكتتبوا فيما بينهم أولاً بخمسين جنيهًا توزع على الموجودين، ويدفع كل واحد منهم ما يخصه إلى الأخ "سيد أفندي أبوالسعود" في ظرف أسبوع، ولا يذكرون ذلك لأحد، ولا يتحدثون عنه حديثًا خاصًّا أو عامًّا، ثم يجتمعون بعد هذا الأسبوع في مثل تلك الليلة، فإذا كانوا قد أكملوا الاكتتاب، وحافظوا على الكتمان، فيثقوا بأنَّ مشروعهم سيتم إنْ شاء الله.


بدأت المجموعة في التنفيذ، ولُوحظ أن الأخ الأسطى "علي أبوالعلا" قد تغيرت مواعيده عن الاجتماعات المحددة، فلما تمَّ البحث عن حاله، عُلم أنه قد اضطر إلى بيع (عجلته) دراجته ليدفع حصته في التبرع لبناء المسجد والدار، وسبب تأخره بُعد مكان عمله؛ إذ إنه يقطع 6 كيلومترات ماشيًا على قدميه ذهابًا وإيابًا كل يوم، وقد أكبر الإخوان هذه الروح الطيبة، فاكتتبوا له في شراء دراجة جديدة، قدموها هدية له؛ تقديرًا لبذله الكريم وشعوره النبيل.


بعد انتهاء الأسبوع، وتحقق الشروط، بدأ الإخوان يعلنون نيتهم لبناء دار ومسجد لهم، وأثمرت جهودهم، فقد تبرع الحاج "علي عبدالكريم"- أحد أعيان الإسماعيلية- بقطعة أرض مناسبة، وكان رجلاً صالحًا يحب الخير، ويرغب في عمارة المساجد، إلا أنه ما كاد يظهر إعجاب الناس بفكرة الإخوان، والتفافهم حولها، حتى أخذت عقارب الحسد تدب في نفوس ذوي الأغراض، فانبرى بعض هؤلاء في تصوير الإخوان، يتهمونهم بأنهم مذهب خامس تارة، وبأنهم شباب طائش لا يؤتمن على شيء تارة ثانية، وبأكلِّ أموال الناس بالباطل تارة ثالثة، وكان الحاج "علي عبدالكريم" سليم الصدر، فملئوا نفسه بعديد من الوشايات، فرجع الرجل الكريم- وهو معذور- في عطائه، وأعيد له عقد التبرع، ولم تسكن الفتن إلا بفضل نشاط الواعظ الأزهري الشيخ "حامد عسكرية"، فقد كان يسهر كثيرًا من الليالي إلى صلاة الفجر يدور على الناس في منازلهم وحوانيتهم ومنتدياتهم ليشرح لهم الحقيقة، وليدفع الفتن عن الدعوة.

Student023.jpg

وأثمرت هذه الجهود للمرة الثانية عن رجال لهم نصيب وافر من الرجولة والشهامة من أمثال الشيخ "محمد حسين الزملوط"، الذي أعاد للمشروع روحه وناصره بخمسمائة جنيه، والأخ "محمد أفندي سليمان"، الذي أكرم المشروع ببيع قطعة من أرضه بثمن زهيد، ويسر للإخوان سبيل الحصول عليها، ووقَّع على العقد الشيخ "الزملوط" والحاج "حسين الصولي" بتفويض من الجمعية التي كانت تشكلت قانونيًّا، وصار لها مجلس إدارة وجمعية عمومية، وكان ذلك في (ذي القعدة 1347هـ= إبريل ومايو 1929م)؛ حيث أشهرت الجمعية رسميًّا بعد أن تشكلت فعليًّا في (شوال 1346هـ= 1928م).


كانت الإسماعيلية مقسمة أحياء، وكانت هذه الأرض في القسم الذي ينتشر فيه البغاء الرسمي وبتراخيص، واعترض بعض الإخوان على ذلك، لكن الإمام "البنا" قال لهم: "إن كلمة (لا إله إلا الله) ستمحو هذا المكان"، وبدأ جمع التبرعات وسط أراجيف حالات السوء، وبدأ العمل بشراء مركبتي حجارة، ويوم وصول الحجارة تولى الإخوان حملها من المرسى إلى أرض المسجد، ورأى الناس هذا المنظر البديع، الكلُّ يحمل الحجارة وينقلها إلى أرض المسجد في آخر حي العرب، فتحركت الهمم، وبادر المخلصون بالاكتتاب.


ولم تتوقف معاكسات ذوي الأغراض، بل واصلوا الشكاوى إلى إدارة الوعظ؛ وهو ما أدى إلى نقل الشيخ "حامد عسكرية" إلى (شبراخيت)، فأسس شعبة للإخوان بها.


تبرعت شركة (قناة السويس) بمبلغ خمسمائة جنيه لمشروع المسجد والمدرسة والدار؛ حيث تقابل الإمام "البنا" مع البارون "دي بوا"- مدير شركة القنال- الذي طلب رسميًّا مذكرة بالمشروع، ووافاه الإمام "البنا" بما طلب، وتسلم أمين الصندوق المشروع، وقد أثار هذا التبرع كثيرًا من الأقاويل، وانطلقت الشائعات تملأ الجو بأن الإخوان المسلمون يبنون المسجد بمال الخواجات، وآزرتها الفتاوى الباطلة ممن يعلم وممن لا يعلم، كيف تصِّحُ الصلاة في هذا المسجد وهو سيُبنى بهذا المال؟ وأخذ الإخوان يقنعون الجمهور بأن هذه خرافة، فهذا المال مالنا، لا مال الخواجات، والقناة قناتنا، والبحر بحرنا، والأرض أرضنا، وهؤلاء غاصبون في غفلة من الزمن.


جاءت الإجازة الصيفية وقضاها الإمام "البنا" بين القاهرة والمحمودية، وبعدما رجع بدأت الشائعات تكثر حول المشروع، الذي لم ينفذ فيه شيء في الإجازة، فبدأ العمل دون النظر للشائعات، ووضع حجر الأساس، ووقع الاختيار على الشيخ "محمد حسين الزملوط"- رحمه الله- ليضع حجر الأساس، فهو الرجل صاحب الهمة العالية، الذي وقف بجانب المشروع لحظة العسرة وكثرة القيل والقال.


وتفاءل الإخوان بذلك خيرًا، وقالوا: "إنه لن يمضي رمضان هذا العام حتى يكون الله قد أذن لهذا المسجد بالتمام إن شاء الله"، ولقد أذن الله لهذا المسجد أن يتم وحقق الظن الحسن عند الإخوان.


الدسائس والوشايات:

في أثناء بناء المسجد والدار، وقرب إتمام البناء ارتفعت الدسائس والفتن حول الإخوان، وقام المغرضون من كل مكان يريدون الحيلولة دون تمام هذا العمل النافع، فلم يجدوا سلاحًا إلا الدسائس والوشايات، فكتبوا بهذا إلى السلطات المحلية بالإسماعيلية من البوليس والنيابة وغيرها، ولما لم يجدوا من ذلك نفعًا كتبوا عريضة بتوقيع لفيف من أهالي الإسماعيلية إلى رئيس الحكومة؛ وهو إذ ذاك "إسماعيل صدقي" باشا، ضمنوها أمورًا غريبة، منها: أن هذا المدرس "حسن البنا" شيوعي متصل بموسكو، ويستمد المال من هناك؛ لأنه يبني مسجدًا ودارًا، ويصرف على جمعية ودعوة، ولا يكلف الناس مالاً؛ فمن أين له هذا؟ وكانت بدعة الشيوعية في ذاك الوقت موضة في مصر، وكان "صدقي" يُحارب ذلك، كما قالوا: إن هذا المدرس وفدي، ويعمل ضد النظام القائم، أو يقول إن الانتخابات باطلة، وإن دستور 1930م باطل، وإنه إنما سافر إلى البحيرة لعمل دعاية ضد هذا النظام، وإنه ألقى محاضرة في نادي العمال في أكتوبر 1930م عن أن "أبو بكر" كان انتخابه مباشرًا، ليس كالانتخابات الحالية، وإنه يتفوه ضد جلالة الملك "فؤاد"- ولي النعم- وغيرها من الدسائس التي تكفل أن تودعه السجن.


تحولت هذه الشكوى إلى وزارة المعارف للتحقيق مع "البنا"، فثبتت براءته من التهم الموجهة إليه، ويروي الإمام ما حدث قائلاً: "وبعد قليل فوجئنا بزيارة "علي بك الكيلاني"- مراقب عام التعليم الابتدائي- للإسماعيلية، وجاءني وأنا في الحصة الثانية ومعه الناظر، وقابلته بودٍّ، وعرفت منه أنه قضى ليلته بالإسماعيلية، وقال: لقد أعيتنا مذكرتك هذه يا أستاذ، إن رئيس الحكومة حوَّلها إلى وزير المعارف، وهو حوَّلها إلي، واشتقت إلى الرجل الذي أثار كل هذه الضجة، فجئت لأزورك زيارة شخصية، فلا تعتبرها زيارة تفتيش أو رسميات، فشكرت له ذلك وانتهزتها فرصة؛ قلت له: ذلك جميل يا سيدي، من حقي عليك إتمامًا للزيارة والجميل أن تزور بناء المسجد والمدرسة؛ لترى بنفسك أثرًا من آثار هذه الدعوة والجماعة، فوعد بذلك آخر النهار، وجهَّز الإخوان أنفسهم في وسط البناء، ونظموا حفلَ شاي متواضعًا، واستعد خطباؤهم ورجالهم للقول، وبر الرجل بوعده وحضر، وهو يظن أنها مجرد زيارة، ففوجئ بالشاي، ودعوت في هذه الفترة القصيرة الأعيان وكبار موظفي البلد، وشددت في دعوة المغرضين والمشتركين في العريضة؛ ليروا بأنفسهم خيوط الفتنة، وانتظم الحفل، وتعاقب الخطباء، ودُهش الرجل بخاصة حين كان يسمع أن هذا الخطيب نجار، والآخر جنايني، والثالث مكوجي، وهكذا.. ثم ما لبث أن قام فتناول وسامًا من أوسمة الإخوان فلبسه، وأعلن انضمامه للجماعة، وحيَّا المجتمعين بكلمات طيبة، وقال: لا أجد لهذه المدرسة، ولا لرئيسها وصفًا، إلا أن أقول إنها مدرسة عجيبة، ورجل مدهش، وأنا منذ هذه اللحظة عضو بالإخوان إن قبلتموني معكم، وبقي في المعارف أشهر قليلة، ثم أُحيل إلى المعاش، ومات بعدها بفترة وجيزة، واحتسبته الدعوة.


افتتاح مسجد الإخوان بالإسماعيلية:

لم يأت شهر رمضان عام 1348هـ حتى كان المسجد قد تهيأ لإقامة الشعائر، وافتتح لصلاة العشاء في ليلة 17 من رمضان 1348هـ تفاؤلاً بأنها ليلة غزوة بدر، وهي ليلة الشرف للمسلمين.


تمَّ افتتاح المسجد في حفل بهيج فخم، وقد توقع الإخوان جميعهم أن يكون الإمام "البنا" هو المفتتح، وهو الإمام، إلا أنَّ الذي افتتح المسجد الأستاذ "أحمد السكري"- رئيس الإخوان بالمحمودية- وقص الشريط، وقدم الشيخ "حامد عسكرية" إلى الإمامة اعترافًا بفضله في إنشائه والعمل على إتمام مشروعه وهكذا ضرب الإمام "البنا" أروع المثل في القيادة.


هكذا، وفي حي العرب، وهي منطقة مسجد الإخوان، أصبح الناس يذهبون للصلاة، فتوقف عمل بعض بيوت البغاء لقربها من المسجد، ثم كونت العاملات بالبغاء وفدًا وقابلن الإمام "البنا" يشكين له ضيق حالهن بعد التوقف عن العمل، فقال لهن الإمام "البنا": "الحل موجود عندنا.. هل تردن أن تستمرن في عملكن، أم تردن أن تتُبن؟"، فقلن: نريد أن نتوب، فأجَّر لهم الإمام منزلاً من ست حجرات، ووفر لهن فيه أسباب المعيشة كلها، وسلم إدارته للأستاذ "يوسف طلعت"، وعرض عليهن لمن أرادت أن تتعلم حرفة من حياكة أو تطريز أو غيرها فلتتعلم، ووفر لهن سبل ذلك.


وقد خطب الإمام "البنا" أول خطبة بالمسجد، فأكد أن الإخوان جماعة تبني المساجد والمدارس، وتُحارب الإباحية والإلحاد.


معهد حراء الإسلامي:

مع بناء المسجد والدار للإخوان قام الإخوان ببناء مدرسة لتكون المنبع الذي يغذي المسجد بجمهوره، ويبني المجتمع باللبنات الصالحة النقية، وأُطلق على هذه المدرسة اسم "معهد حراء الإسلامي"، وكان صاحب اقتراح تلك التسمية الشيخ "محمد سعيد العراقي"- أحد علماء سوريا، ونائب سابق في مجلس النواب السوري- وهو المعهد الذي كانت التربية الإسلامية تحتاج إليه؛ لأنه يشمل الدراسة الدينية والدنيوية، فقد كان ينقسم إلى شعب ثلاث:


1- شعبة يتماشى منهاجها مع منهاج المدارس الأولية، وتجهز التلميذ للأزهر والمعاهد الدينية.


2- شعبة تتماشى مع المدارس الأولية أول النهار، ومع المدارس الصناعية آخر النهار؛ حيث يتوجه الطلاب في الفترة المسائية إلى ورش ومصانع أهلية، كان يديرها الإخوان المسلمون، وقد تعهدوا بتعليم هؤلاء الطلاب الصناعة بإشراف إدارة المعهد ورجاله وفق خطة نظام محدد.


3- شعبة تتماشى مع منهاج المدارس الأميرية الابتدائية- الإعدادية حاليًا- للتجهيز للثانوي. أقبل الناس على المعهد إقبالاً عظيمًا لما وجدوا فيه من طرق التعليم الحديثة المبتكرة، فكثير من الدروس كانت تلقى في الهواء الطلق، وفي خمائل الإسماعيلية، وأفنان حدائقها الغنَّاء، وكان للتلاميذ حرية واسعة في أن يصارحوا المدرسين بكل ما يدور في خلدهم، وما يشعرون به من تعب وإرهاق، وكانت الصلة بين التلميذ وأستاذه وبين المدرسة والمنزل على أتم ما تكون من تعاون ووئام ومتابعة، وكانت المصروفات المدرسية مناسبة، ليس فيها إرهاق، بل زيدت نسبة المجانية بحسب ظروف أولياء الأمور، وكذلك استُحضِر للمعهد نخبة من المدرسين ذوي المؤهلات العليا والقدرات الفنية الممتازة.


مدرسة أمهات المؤمنين:

كان لاستقرار العمل في معهد حراء الإسلامي أثر طيب في إنشاء مدرسة للبنات، أطلق عليها اسم "مدرسة أمهات المؤمنين"، واستؤجرت لها دار فخمة مناسبة، ووضع لها منهاج عصري إسلامي يجمع بين أدب الإسلام وتوجيهه السامي للفتيات والأمهات والزوجات، وبين مقتضيات العصر ومطالبه من العلوم النظرية والعملية.


أدت المدرسة رسالتها حتى تسلمتها بعد ذلك وزارة المعارف؛ وهو ما يعكس اهتمام الإخوان ورعايتهم للمرأة منذ قيام الجماعة، واعتبار المرأة نصف المجتمع ومربية للنصف الآخر، ولها حقوق الرجل نفسه في الحياة من تعليم وثقافة وحرية وعيشة كريمة، مع التزامها بدينها وواجباتها تجاه أسرتها ومجتمعها.


الأخوات المسلمات:

أدى إنشاء مدرسة أمهات المؤمنين إلى إنشاء قسم خاص لـ(الأخوات المسلمات)، يتألف من نساء الإخوان المسلمين وقريباتهم، ووضعت لهن لائحة خاصة تنظم طرائق السير، ووسائل نشر الدعوة بين السيدات المسلمات وغيرهن.. وقد تأسس هذا القسم في عام (1352هـ= 26 إبريل 1933م).