إمام عبد اللطيف غيث

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إمام عبد اللطيف غيث


إعداد: موقع إخوان ويكي

مقدمة

انطلقت دعوة الإخوان والتي جذبت إليها الكثير خاصة الشباب المتعلم الذي أحب دينه ووطنه وحاول بقدر استطاعته أن يعيد صورة الإسلام الحقيقية للأذهان كما أرد أن يخرج المحتل من البلاد فكانوا نموذجا ضرب أروع الأمثلة في الجهاد وسطروا أسمائهم بأحرف من نور في سماء الشهداء والمجاهدين.

ولد إمام عبد اللطيف عبد الفتاح غيث عام 1942م بالسيدة زينب وتدرج في مراحل التعليم حتى تخرج في كلية الهندسة أوائل الستينيات وكان مثله مثل أي شاب يريد أن يكون بيت وأسرة ويحيا حياة كريمة لكنه مع ذلك كان ملتزم بدينه في وقت كان يوصف كل من يلتزم بشريعته خارج عن القانون ويزج بهم في السجون ليذوقوا سوء العذاب أو يصرخون مستنجدين بالحاكم أنت ربنا الأعلى.

بين الإخوان

كان جماعة الإخوان المسلمين تمر بأضعف مراحل حياتها بعد الضربات التي تجمعت عليها كل أجهزة الدولة لإسكات صوت الحق الذي كان ينادي به الإخوان وسط الناس والذي لم يرق للحاكم عبد الناصر وزبانيته الذين كان كل هم السيطرة على البلاد واستعباد أهلها والعيش في ترف هذه البلاد في وقت كان الشعب لا يجد ما يتقوت به.

مع كل هذه الضربات إلا أنه كان هناك شعاع ما زال يسري وسط الأمة ويحمل بين طياته عبير ورحيق هذه الدعوة التي خلفت رجال فصبروا واحتسبوا فالتحق إليها بعض شباب الجامعات خاصة بعدما رأوا واقعيا حقيقة الطغمة الحاكمة والإذلال الذين يفرضونه على جموع الشعب من اجل أن يحيوا حياة مترفة.

التحق إمام غيث بالإخوان المسلمين وهو ما زال طالبا في كلية الهندسة ضمن مجموعة السيدة زينب والتي كانت تضم كلا من محمد عبد المعطي عبد الرحيم (رسام) كمال عبد العزيز سلام (ضابط مهندس) فؤاد حسن علي (ضابط مهندس) محمد أحمد البحيري (مهندس )

السيد سعد الدين الشريف (طالب بكلية الهندسة) إمام عبد اللطيف غيث (مهندس كهرباء) ممدوح درويش الديرى (طالب بكلية علوم عين شمس)، واستمر بها حتى بعد تخرجه، حيث كانت الظروف تحكم على الجميع الدقة في الاختيار والمعرفة التامة لكل فرد تجلس معه وتعيش معه بفكر الإخوان.

بعدما تخرج عمل مهندسا بشركة حلوان لصناعة الديزل، وأقام بالسوفية بالحلمية الجديدة وظل مرتبط بأسرته الإخوانية التي عاش معها حتى بدأ العقد ينفرط.

لنفرط العقد

كان نظام عبد الناصر يبحث عن كل ما يبث في روعه وروع أذنابه الخوف على السلطان والكرسي حتى وصل الحال بصلاح نصر أن يتهكم على عبد الناصر أمام الساقطات ويقول لن أنا احرك عبد الناصر يمينا وشمالا بكلمة واحدة، فما كان منه ومن معه إلا أن صور لعبد الناصر أن الإخوان تتمدد مرة أخرى وقاموا بتشكيل مجموعات لتنقض على السلطة وتفجير القناطر وقتل المغنين وغيرها من الترهات التي تنسقها المخابرات لتبث الروع والخوف في قلوب من يجلس على الكرسي.

انطلقت حناجر عبد الناصر من أعلى منصة الكرملين السوفيتي باعتقال كل من سبق اعتقاله والتنظيم الجديد، وانطلقت معها سيارات الجيش والشرطة يجوبون الشوارع والقرى والنجوع ليقبضوا على كل من يصل اسمه إليهم حتى بلغ الأمر بالناس أن من كان يحقد على أحد ما عليه

إلا أن يرسل إشارة للقسم البوليس أن فلان إخواني فتنطلق السيارات تلهب الطرق وتزج به في غياهب السجون دون محاكمات أو دليل ويذوق أشد أنواع التعذيب، ولنا في قتيل المحشي العبرة والذي ظل يكلم نفسه في الشارع بعدما ارتفع سعر الأرز ولعن المحشي الذي طلبته زوجته فزج به في الجن وظل يصرخ أنا قتيل المحشي ياباشا.

قبض علي إمام غيث بعد الاعترافات التفصيلية الحقيقية وغير الحقيقية التي أدلى بها على عشماوي (من أجل أن ينقذ نفسه) عام 1965م وزج به في آتون السجن الحربي ونالته يدي حمزة البسيوني بكل أنواع التعذيب وكان عمره يوم قبض عليه 23 سنة وفي عجلة من أمرها قدم للمحاكمة العسكرية مع آلاف الشباب والتي حكمت دون سند

كما يحدث في عهد السيسي -عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة 25 سنة وضحك الزبانية بكل قوتهم لهذا الانتصار وكتبوا على أغلفة مستندات المسجونين لا يخرجون بعد قضاء مدتهم وظن هؤلاء الطغاة أن لن يفنوا أو يموتوا لكن ما كادت تمر الأيام حتى أنزل الله عليه الذل والخذلان وهزموا شر هزيمة في 1967م وقدم للمحاكمة منن الطغاة الكثير وانتحر من انتحر ومات من مات، حتى مات كبيرهم في سبتمبر 1970م وبدأت الافراجات.

وفاته

خرج إمام غيث ثابتا راضيا بما قسمه الله وسلم نفسه لإخوانه كجندي يقوم على دعوته وسافر للخارج وشارك في العمل من اجل دعوته وارتبط بمصارهة طيبة من بيت إخواني فارتبط بقريبة قرينه في الأسرة ممدوح الديري (وهي أخت الدكتورة مكارم الديري) وأنجب منها الولد وظل صابر محتسبا حتى توفاه الله سبحانه يوم 5 يناير 1993م - 11 رجب 1413هـ.

مصاهرته من صديق العمر

وتمر الأيام ويتقدم أبنه محمد لأستاذه وصديق والده والمرشد العام للإخوان الأستاذ محمد مهدي عاكف ليطلب يدي كريمته وتعم الفرحة في المساجد والبيوت لهذا الزواج الكريم وذلك في 7 مايو 2006م، حيث تزوج محمد إمام غيث من علياء محمد مهدي عاكف.

رحم الله الجميع وتقبل منهم جهدهم