ابتعدوا عنا..!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:١٦، ١٦ أبريل ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "ابتعدوا عنا..!" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ابتعدوا عنا..!

24 اكتوبر 2009

بقلم: حسن المستكاوي

أعترض بشدة على عصبية ميدو. وأرفض تبريرها بحرصه على إخراج الزمالك من أزمته، وشعوره بالمسئولية، لأنه «وليم تل» أو «سير لانسلوت ميدو».. الفارس الذى خرج من غابات بريطانيا وجاء فوق ظهر جواد أبيض إلى ميت عقبة.. ومع ذلك أتمنى أن يرتفع مستوى ميدو وأن يلحق بمباراة الجزائر.. حيث نحتاج إلى طوال القامة فى المقدمة وأصحاب القوة البدنية وخبرة المحترف.. وفى الوقت نفسه أعود وأحذره من العصبية.. فقمة الاحتراف أن يتحكم اللاعب فى أعصابه وقت الحاجة إلى ذلك..

وبمناسبة سيرة المنتخب، أو سيرة الحب، مع الاعتذار للست، أعتقد أن اللعب مع تنزانيا اختيار موفق.. ففى ذلك التوقيت، قبل أيام من مباراة الجزائر يكون الأفضل خوض مباراة تدريبية خفيفة، بدلا من التجارب القوية والصعبة التى قد تكسر شوكة الثقة لأى سبب.. علما بأنه فى الأوقات الأخرى يكون من الصواب مواجهة منتخبات قوية وصعبة للوقوف على المستوى الحقيقى للفريق.. إنما لكل وقت أذانه!

ولأول مرة سوف أطالب الجمهور بالتدريب الجاد على المباراة.. أو على التشجيع القوى فى المباراة.. الجمهور مطالب بعدم فقد حماسه.. فلا أحد يجرؤ على إطفاء جذوة هذا الحماس.. وعليكم الاستعداد للمباراة جيدا فسوف تكونون اللاعب الأول بهتافات وتشجيع لا يتوقف هذه المرة. فهذه المرة ليست للمشاهدة والفرجة.. وإنما صوت واحد وضربة كعب وقدم فوق المدرجات بإيقاع واحد تهز الملعب وتهز نفوس لاعبى الجزائر.. لكن يشترط أن يكون ذلك فى إطار من الروح الرياضية، فلكم الحق فى تشجيع الفريق الوطنى، وتذكروا أنه حق أيضا لجماهير الجزائر..

وتذكروا الأهم، وهو أن المباراة تقام فى مصر، وأن أى خطأ سوف يحسب علينا.. تذكروا طوبة زيمبابوى التى ضيعت على المنتخب فرصة الاقتراب من كأس العالم.. تذكروا قواعد الفيفا الصارمة فى شأن الخلل والعبث والشغب.. دوركم الأول هو التشجيع.. تدربوا من اليوم على كيفية التشجيع.. وليكن ذلك بشكل جديد هذه المرة..

وحسنا فعل الجهاز حين قرر أن يعسكر بالفريق فى أسوان.. فهناك سيجد المنتخب مشاعر دافئة، ويرتاح من أنف الصحفيين والإعلاميين، وحسنا فعل ذلك.. فمن المهم الآن أن يبتعد المنتخب عن الصحافة والتليفزيون والإعلام والبرامج. وأنصح لاعبى الفريق: لا تقرأوا ولا تسمعوا ولا تشاهدوا ولا تستعملوا الإنترنت. انقطعوا واعتزلوا الناس..

فهذا الحديث اليومى عن مباراة 14 نوفمبر مثير للتوتر، ومشتت للتركيز.. أنتم فى حاجة لشىء واحد، وهو أن تتذكروا مستواكم فى غانا وكيف هزمتم أقوى فرق أفريقيا، مثل الكاميرون وساحل العاج، بهدوء الأعصاب وبالتمرير والاستحواذ ثم الانقضاض. تذكروا كم كنتم أقوياء حتى تبقوا أقوياء.. فى 14 نوفمبر..

أنصح لاعبى المنتخب بصدق: ابتعدوا عنا..!

المصدر