اجعلوا منه يومًا مشهودًا .. نداء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اجعلوا منه يومًا مشهودًا


نداء

إلى الإخوان في مصرنا الحبيبة وفي الجزيرة العربية واليمن السعيد، وفي بلاد الشام وعراق الرافدين، وفي المغرب العربي وسودان الخير، وإلى الإخوان في قارات العالم (آسيا - إفريقيا - أوروبا - أمريكا) : أيتها الملايين من الإخوان ، يا من توجدون في أكثر من 96 دولةً بالعالم وحولكم أصدقاء وجيران ومعارف يضاعفون هذه الملايين إلى عشرات الملايين.

إلى هؤلاء الإخوان جميعًا.. لقد اقترب اليوم الموعود، إنه يوم الثلاثاء 26/2، اليوم الذي تصدر فيه المحاكمة الظالمة الجائرة من قِبل الطغاة المجرمين حكمَها على الشرفاء من خيرة أبناء هذه الأمة من قيادات الإخوان المسلمين المحالين للمحاكمة العسكرية ظلمًا وزورًا.

لقد أراد الظالمون أن يجعلوا من هذا اليوم يومًا للحسم القانوني العسكري الجائر ضد رموز الإصلاح الشرفاء من قيادات الإخوان المسلمين، وبيد الإخوان أن يخيبوا ظنونهم؛ لذا أناديكم وأشد على أياديكم؛ فمأساة إخوانكم المحالين للمحاكمة العسكرية اقتربت فيها ساعة الحسم؛ فقد أوشكت فصول المؤامرة أن تنتهيَ بحكم جائر، وقد آن أوان وقفتكم الحاسمة نصرة لإخوانكم.

توجيهات

أيها الإخوان .. أذكركم بتوجيهات قيادتكم الراشدة ممثَّلةً في كلمات د. محمود عزت الأمين العام للجماعة: "إن الواجبات أكثر من الأوقات؛ فعلينا واجبات نحو إخواننا المحاكمين عسكريًّا؛ فهم طليعة هذا الصفِّ المؤمن في بلدنا الحبيب، وعلينا واجباتٌ نحو إخواننا في فلسطين، علينا واجب نحو أمتنا التي تكالب الأعداء عليها تكالبَ الأكَلة على قصعتها، فليس لنا عذرٌ بين يدي الله بعد أن أدركْنا وأبصرنا، فاستعينوا بالصبر والصلاة والدعاء، وأيقِظوا الأمة لتقوم بواجبها".

وقد حدَّد لنا الواجبات على النحو التالي: "واجبات على كل فرد بشأن المحاكمات العسكرية":

  • يذكر الأخ إخوانَه: فيدعو لهم في كل صلاة وعند قيامه بالليل وقنوته في الصلوات.
  • بيته: فكلما أنِسَ بأهله ذكر إخوانه، فأوصِ أهلك بحسن الصلة، فيتصل النساء بالنساء والأولاد بالأولاد.
  • يذكر إخوانَه في جيرانه وفي أهل مهنته بالقول أو الرسالة الإلكترونية أو ما شابه ذلك من وسائل.
  • يذكر إخوانَه مع أهل المسجد: فيدعون لهم جميعًا.
  • يبادر بتلبية الدعوة إن كان بحضور جلسة الحكم أو مؤتمر في نقابة أو نادٍ.

إن كنت - أخي - من أهل الكتابة فاكتب إلى الصحف أو المواقع الإلكترونية، وإن كنت من المتحدثين فاسْعَ إلى الحديث عن إخوانك المظلومين، ورُدَّ عنهم التزوير والتشويه، وإن كنت من أهل منظمات المجتمع المدني فقُم بدورك في توعية الأمة، وإن كنت طالبًا فقُم بدورك في توعية زملائك، وإن كنت برلمانيًّا فقُم بدورك الرقابي لمنع استبداد الساسة وتعسُّف الأمن، وإن كنت نقابيًّا فاعمل من خلال نقابتك، وإن كنت من أعضاء هيئة التدريس فاعمل من خلال جامعتك وناديك، وهكذا كلٌّ منا على ثغرة هو مسئول عن الذَّود عنها".

يوم مشهود

أيها الإخوان .. إنه يومكم المشهود ويومكم الموعود الذي تُشهدون فيه الله- عز وجل- أنكم فقراء إليه وأذلة بين يديه، والذي تُشهدون فيه الملائكة الكرام الكاتبين أنكم أنصار الله ودينه ودعوته، والذي تُشهدون فيه إخوانكم المحالين للمحاكمة العسكرية أنكم معهم ولن تخذلوهم، والذي تُشهدون فيه قيادة دعوتكم وحدةَ صفكم خلفها والتزامكم بتوجيهاتها

والذي تُشهدون فيه الطغاةَ أن صلتكم بالله أقوى من محاكمتهم الباطلة، وأنكم تمتلكون سلاحًا أقوى من بطشهم وطغيانهم، والذي تُشهدون فيه قضاة المحاكمة العسكرية بأن قضاء السماء أعز وأعلى وأقوى من قضائهم، والذي تُشهدون فيه أعداء الداخل والخارج أن الله معنا ناصرنا ومعيننا، والذي تُشهدون فيه العالم أجمع أنكم تملكون من سهام القدر ما تردُّون به كيدَ الكائدين.

أيها الإخوان .. إنها ساعات الحسم من قِبل الطغاة في محاكمتهم الظالمة ضد إخواننا الشرفاء؛ بأيديكم أن تجعلوها ساعة حسم على غير ما يقصدون، اجعلوها ساعة الحسم الرباني، ولنعلنها مدويةً أمام الطغاة جميعُا: يا طغاة الأرض ويا قضاة المحاكمة الجائرة.. المواجهة ليست بيننا وبينكم، بل بيننا وبينكم رب العزة والجبروت، بيننا وبينكم مالك الملك ذو البطش الشديد.

ساعة الحسم

أيها الإخوان .. إننا نقف على أعتاب مرحلة حاسمة لنجعل من الساعات القادمة ساعات الحسم الرباني، استمطروا الرحمات لإخوانكم من المولى- سبحانه وتعالى- اطرقوا أبواب السماء في ساعات الإجابة، واستعينوا على الظالمين بسهام القدر في أوقات السحر، مرِّغوا الجباه بين يديه- سبحانه وتعالى- فقرًا وذلاً في جوف الليل رهبانًا مصلين، استجلبوا نصر السماء بدعاء القنوت في صلواتكم

أكثروا من المناجاة لمولاكم، وقدِّموا بين يديه صدقات وصيامًا وقيامًا، الزموا الاستغفار صباح مساء، ارفعوا أكف الضراعة مبتهلين إلى الله ابتهال العبد الفقير الذليل، اسكبوا العبرات واذرفوا الدمعات، ولتكن الساعات القادمة شاهدةً لنا بالأعمال الربانية التالية:

  • القنوت في كل الصلوات المكتوبة والمسنونة، "عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعوَ على أحد أو يدعو لأحد قنت".
  • كثرة الدعاء في السجود والإلحاح في الدعاء، وتحري أوقات الإجابة، قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب - عز وجل: وعزتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين".
  • الصلاة في أول الليل أو في جوفه أو قُبيل وقت السحر، وبخاصةٍ ليلة المحاكمة الجائرة، قال تعالى: "كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)" (الذاريات) ، وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو مقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم".
  • صيام يوم الإثنين، قال - صلى الله عليه وسلم-: "للصائم عند فطره دعوة لا ترد"، وقال "ثلاثةٌ لا ترد دعوتهم... والصائم حين يفطر".
  • لزوم الاستغفار في ساعات الليل والنهار وعدم الانشغال بغيره، "عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب".
  • الاجتماع مع الأهل والأولاد والصالحين على هذه الأعمال بقدر الإمكان.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى أله وصحبه أجمعين

والله أكبر ولله الحمد

المصدر