اعتقال النائب الثاني للمرشد العام للتغطية على التعديلات الدستورية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اعتقال النائب الثاني للمرشد العام للتغطية على التعديلات الدستورية


أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول لفضيلة المرشد أن اعتقال قيادة كبيرة في حجم المهندس خيرت الشاطر - النائب الثاني للمرشد - جاء كقنبلةٍ أحدثت دخانًا كثيفًا، أراد النظامُ من ورائها التغطية على التعديلات الدستورية المرتقَبة لتمرير ما يريده النظام. وأضاف فضيلته السبت 16/12/2006م إن الاعتقال جاء كضربة إجهاضية حتى لا يبقى معارضون للنظام على الساحة، الذي اتخذ ما حدث من عروض تمثيلية ذريعةً للاعتقال غير المبرَّر.

وفسَّر د. حبيب سببَ هجوم النظام على الإخوان واعتقالهم بما أصابه من هواجس جرَّاء فوز [[الإخوان] بمقاعد الـ88 نائبًا في البرلمان، فضلاً عن أداء وتميُّز هؤلاء النواب وسط حالة من الفشل والإخفاق والتعاطي السيِّئ للحزب الحاكم مع مشكلات المواطن الاقتصادية والاجتماعية. وتوقع الدكتور حبيب أن تكون هناك ضرباتٌ متواليةٌ للجماعة إذا استمرت على تقدمها وثباتها لصالح الوطن والمواطن.

كما أكد الدكتور حبيب " أن المعالجة الإعلامية لأحداث العرض الرياضي شابته أساليب غير موضوعية مثل تضخيم الأحداث وإعطاءها أبعادًا خطيرة يتجاوز ما حدث بشكل رهيب... وأشار إلى أن هذه الحملة جاءت خدمة للدولة وأجهزتها الأمنية وإثارة الغبار على الجماعة ودورها السلمي والحضاري في السعي للإصلاح والتغيير ضمن الوسائل والقنوات الدستورية.

وقال الدكتور حبيب إن هؤلاء الطلاب وقعوا ضحية ممارسات تعسفية من جانب إدارة جامعتهم والأجهزة الأمنية التي قامت بشطب أسمائهم وحرمتهم من ممارسة حقهم الدستوري في الترشيح للانتخابات الطلابية ... وأوضح أن هؤلاء الطلاب المتحمسين نظموا التظاهرة بقرار ذاتي منهم وليس بتعليمات من الجماعة كما حاول البعض إظهار ذلك، لافتًا إلى أن الظلم الذي وقع عليهم هو الذي شكل دافعًا لتحركهم.

ويعتقد الدكتور ضياء رشوان المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، أن النظام أكثر عقلانية من عديد من العلمانيين والمفكرين الذين يحرضون أجهزة الدولة ضد "الإخوان" لأن النظام يعرف جيدًا أن تصعيدًا سياسيًا وأمنيًا مع جماعة بهذا الحجم ولها رصيدها في الشارع يعني هدما لحالة الاستقرار الاقتصادي الذي تعيشه مصر وهو ما يهدد عملية الاستثمار بغض النظر عن مطالب المشتركين في منتدى القاهرة للاستثمار الذين عبروا عن انزعاجهم من تمدد "الإخوان" وسعيهم .

فيما أعرب المحامي ممدوح إسماعيل عن اعتقاده بأن الهدف الأساسي من الحملة الأخيرة ضد "الإخوان" تستهدف الضغط على "الإخوان" وإرهابهم لحملهم على تقديم تنازلات ومقايضات فيما يتعلق بعملية الإصلاح السياسي وطرح تعديلات دستورية في المرحلة القادمة، مستبعدًا في الوقت ذاته فكرة إجراء محاكمات عسكرية.

الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان والكادر يؤكد أن الموضوع أخذ أكثر من حقه، وأن التصعيد فيه واضح تمامًا، بهدف تشويه صورة شباب مظلوم محروم من أبسط حقوقه في التعبير واختيار من يمثله، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري تعمد تصيد المشهد، للتفزيع من الإخوان

ومعبرًا عن استيائه -في الوقت نفسه- مما قام به الشباب، مقرًا بأن ما فعلوه خطأ بكل تأكيد، ومشددًا على أن التصدي للظلم يجب أن يكون بالحكمة، والموعظة الحسنة، لا بهذه التمارين أو الأساليب الخشنة .. مؤكدًا في الوقت ذاته أن إدارة الجامعة لجأت إلى أدوات وأساليب قمعية مع الطلاب، تحرمهم في النهاية من نشوء حركة طلابية صحيحة وسليمة.

الضحية والجلاد!

أما الدكتور أحمد عبد الله (القيادي الطلابي السابق والخبير الاجتماعي) فيتهم الحكومة التي يصفها بأنها "تخرب البلاد بالفعل"، بأن لديها كمًّا من الخطايا والأخطاء يجب أن يقف الجميع في وجهه؛ فماذا عن جيوش قوات الأمن التي توضع في مواجهة الطلاب وفرق "الكاراتيه" التي مارست العنف والخطف ضد المواطنين في مظاهرات عدة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة

مشددًا على أن "تزوير إرادة الناس هو أساس المشكلات الموجودة، وأن المشكلة ليست في الطلاب، وإنما في فقد الناس الثقة في المجالس والأشكال الحكومية الرسمية.. فيجب ألا نلوم الضحية، بل يجب أن نلوم سلطة حمقاء".

ويصف تصرف طلاب الإخوان بأنه رد فعل على الظلم الذي يتعرض له هؤلاء الطلاب؛ وهو ما يقودهم إلى محاولة إبراز قوتهم، بعد أن تم إغلاق كل القنوات المشروعة أمامهم من أجل التغيير والتنافس الديمقراطي، والإتيان باتحادات طلابية على أسنة "البلطجة" والمصادرة.

المصدر