اعتقال هنا ...وهروب هناك

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اعتقال هنا ...وهروب هناك ... هيثم أبو خليل


بقلم / هيثم أبو خليل

النطام لا يكل ولا يمل من إعتقالات الإخوان

يذهل الأمر من هذا الغل والحقد الأسود الذي يتعامل به النظام المصري مع الإخوان ...

عجيب أمر هذا النظام (الغلّاوي) الذي لا ينسي أبداً تصفية حساباته مع من ينافسه بشرف وأمانة ..

لا تظنوا أن النظام يحارب الإخوان خوفاً علي مصر منهم كما يدعي ظلماً وكذباً ...

هل الإخوان أخطر علي مصر من الفاسدين والمجرمين والمسرطنين ..؟

فوجئنا اليوم باعتقال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور جمال عبدالسلام وهم من رجال الإغاثة العالميين ..

الأول الرجل الذي قال للسادات لا ...ونصحه وهو في سطوته وجبروته بأن لا يستمع لكلام المنافقين حوله ...

والثاني حياته كلها في إغاثة الملهوف في شتي أرجاء العالم

يتم إعتقال أبوالفتوح أمين عام إتحاد الأطباء العرب والدكتور جمال عبدالسلام في حين أن سبعة أشهر بالتمام والكمال مرت علي صدور حكم محكمة جنايات القاهرة بسجن يوسف عبدا لرحمن، وكيل أول وزارة الزراعة سابقاً و رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي لمدة ١٠ سنوات ومعه رندا الشامي المستشار القانوني السابق للبورصة الزراعية بالسجن لمدة ٧ سنوات وإدانة آخرين فى قضية المبيدات المسرطنة ومازالوا هاربين ولم يتم العثور عليهم حتي الآن...؟


انتظرنا خمس سنوات كاملة الحكم في قضية المبيدات المسرطنة التي وردت لمعاهد الأورام الآلاف من أهالي شعب مصر الطيبين ...بل وأطفال في عمر الزهور ناهيك عن معاهد الغسيل الكلوي الكلي ..

تحملنا أن (يشيل) القضية المساعدين الصغار بدل من الحيتان الكبيرة وكان أملنا أن يتم محاسبة أي فرد ...

المهم أن تبرد نارنا ....!

صمتنا عن استفادتهم من تعديل قانون الحبس الاحتياطي قلنا لعله يستفاد منه المعتقلين السياسيين مثلهم ...فاستفادوا هم فقط وجلوسهم في بيوتهم في انتظار المحاكمة ....بينما ظل المعتقلين خلف الأسوار وقرارات إعادة اعتقالهم جاهزة ...!

بل ويتم اعتقال رموز عامة مخلصة وشريفة أمثال الدكتور أبوالفتوح والدكتور جمال بدم بارد ...

لم يستمع أحد لتحذيرات ممثل النيابة بمحكماتهم محبوسين لأنها جريمة قضية قتل عمد وفساد ورشاوي....؟

رضينا بالهم وبالقليل ولم يرضوا بنا ...!

وطار يوسف عبد الرحمن ومعه حسناء وزارة الزراعة وتركوا لنا الحصرم نتذوقه كما تذوقنا مبيداتهم المسرطنه ؟

ملابسات عجيبة صاحبت هذه القضية الخطيرة من طول فترة تداولها وكان الأجدر تحويلها للقضاء العسكري

(رغم اعتراضي علي محاكمة المدنيين أمامه ) لسرعة البت فيها ... أم أن خيرت الشاطر ورفاقه أصبحوا أخطر من مجرمي المبيدات المسرطنة ... !

يحضر يوسف عبد الرحمن جلسه النطق الأولي وعندما يتم تأجيلها أيام يغادر منزله ويهرب ويختفي ...!

أين سرعة القبض علي المتهمين وتنفيذ الأحكام والتي قيست بالفمتوثانية في قضية أيمن نور والذي تم القبض عليه في جراج مجلس الشعب بعد رفع الحصانة عنه بثواني...

أين مليون ونصف عسكري أمن مركزي ....؟

الذين يحاصرون ويطوقون (المنطكه )...؟

أم أن الحصار في المظاهرات والإعتصامات فقط ...!

وأين آلاف المخبرين ...؟

وأين ضباط المباحث الجنائية ومباحث أمن الدولة ومباحث تنفيذ الأحكام ...؟

لماذا لا نشاهد هم يرصدون منزل هؤلاء المتهمين في هذه القضية الخطيرة ويرسمون الرسومات الكروكية اللازمة لعملية القبض عليهم حتى لايفلتوا من العقاب في جريمة تمس كل بيت في مصر ...

لماذا يتم تنفيذ الأحكام فوراً في بلادنا ضد الست بوخاطرها بائعة الفجل في قضية أشغال طريق ولا يتم تنفيذه عن ست الكل راندا الشامي وكل جريمة الأولي أن القفص الجريد الذي تعرض عليه الفجل قد أمتد خارج الرصيف خمسة سنتيمترات ...!


لماذا يفرج عن عزام عزام ويعود لإسرائيل ويستقبل استقبال الأبطال ويفرج عن الجلاد إسلام نبية الذي وضع العصا في دبر عماد الكبير بل ويعود لعمله في حين ينكل بالإخوان بهذه الصورة المجرمة ...؟

أخيراً تبقي كلمة ..

نظام يستفاد من قانون الحبس الاحتياطي فيه المجرمين والفاسدين وفقط ..

ونظام يعتقل رجال الإغاثة أصحاب الأيادي النظيفة البيضاء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور جمال عبدالسلام ...

ونظام يترك اللصوص والسارقين والمسرطنين والمغرقين بلاحساب

ليس نظام ... إنما ... عصابة .


المصدر: نافذة مصر