الأحزاب المصرية: اغتيال الرنتيسي إهانة للأنظمة العربية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأحزاب المصرية: اغتيال الرنتيسي إهانة للأنظمة العربية


أدانت قيادات الأحزاب السياسية المصرية حادث اغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي - القائد العام لحركة حماس في غزة - وحمَّلت الحكومة الأمريكية مسئولية ذلك، كذلك حمَّلت الأنظمة العربية المتخاذلة جزءًا من ذلك، وطالبوا بوقفة واحدة ضدَّ هذا العدوان الأمريكي و الصهيوني، وطرد السفراء الأمريكان والصهاينة من أرض العرب والمسلمين.

وأكدوا على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد، وأن ما يتردد عن التسوية السلمية أصبح شعارًا لا وجود له، وراهنت قيادات الأحزاب على الشعوب التي أصبحت أمل الأمة بعد أن ماتت الأنظمة العربية.

فقد دعا "مجدي أحمد حسين"- الأمين العام لحزب العمل المجمد- إلى تبني الجهاد كفرض عين على كل المسلمين وكل الدول العربية من خلال حملة لتحويل فتاوى الجهاد إلى فرض عين بدلاً من مصادقة الأمريكان والصهاينة الذين يقتلون قادة المقاومة على بعد أمتار منَّا.

وأضاف "مجدي حسين":

في عهد الملك فاروق نجحت المقاومة بالجهاد المسلح في فلسطين و قناة السويس ، وخرج الإخوان وحزب مصر الفتاة، أما الآن فمن يخرج للجهاد يقبض عليه.

وقال:

علينا فرض إرادة الشعب على الحكام بدلاً من انتظار سماع مصيبة جديدة كل يوم، مطالبًا بقطع العلاقات مع الصهاينة، وإعلان التعبئة الشعبية في العالم العربي فورًا.

وقال:

ليس هناك أهم من فرض الحصار على مصالح أمريكا والصهاينة في مصر، وأصبح الانتقام في رقبتنا وسيحاسبنا الله على ذلك التفريط في المسجد الأقصى ذلك الوقف الإسلامي الذي لم يعد أحد يطالب به أحد.
أما عن خطط الحكام فقال إن الحكام لديهم خطة أخرى تقوم على صداقة أمريكا والصهاينة والامتناع حتى عن الشجب والإدانة مؤكدًا أنه لا يجب أن ننتظر منهم شيء؛ لأنهم فقدوا الإحساس بالأمة وغير مشغولين إلا بمناصبهم.

ومن جانبه أكد الدكتور " إبراهيم الدسوقي أباظة "- قيادي بحزب الوفد المصري- على أن هذه الجريمة كانت متوقعة من الحكومة الشارونية التي دأبت على تصفية المقاومة الفلسطينية، وبخاصة التي تنتمي للتيار الإسلامي؛ بحجة الإرهاب، ويرى أن هناك صلة بين زيارة شارون لبوش وبين مقتل الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، وفي كل الأحوال كانت هناك دلائل على اغتيال رموز القيادة المرتبطة بالمقاومة والشيء المثير للجدل هو سوء الاحتياط في مثل هذه الأمور، فلابد من اتخاذ الحذر الشديد، كما فعل "مقتدى الصدر" عندما اختفى عن أعين العملاء والخونة؛ كي يستطيع مواجهة الخديعة والمكر الصهيوني.

ويؤكد أباظة على أن الأنظمة العربية كلها غائبة عن ساحة العمل السياسي وهي صناعة أمريكية، وهي ذراع الأمريكان في المنطقة، وأيضًا في غائبة عن ساحة العمل السياسي وهي لن تحرك ساكنًا.

ويتوقع أن هذه الجريمة سوف تؤدي إلى ردود أفعال عنيفة في الأيام المقبلة من جانب الشعب العربي، ومن المحتمل وقوع وشيوع أعمال عنف، وعلينا أن نتوقع أحداثًا جسامًا الأيام القادمة.

أما "ناجي الشهابي"- رئيس حزب الجيل- فيرى أن ما حدث هو نتيجة طبيعية لصمت الحكام العرب ونتيجة للسياسات الأمريكية الصهيونية، وبدون شك فإن شارون قد أخذ الضوء الأخضر لاغتيالات قيادات المقاومة.

ويطالب "الشهابي" بأن تطرد الدول العربية السفراء الصهاينة؛ بل والسفراء الأمريكان، وتغلق سفاراتهم، وتقطع كل العلاقات معهم، وما حدث يؤكد أن الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي والأول للأمة العربية والإسلامية، وهي التي أطلقت يد شارون فيفلسطين وجنودها في العراق .

ويرى "الشهابي" أن الأنظمة العربية لا أمل فيها ولا حياة وذلك؛ لأنها اتخذت وجعلت خيار السلام هو الخيار الإستراتيجي الأوحد، وهذا واضح من خلال المقارنة بين القوات العربية وقوة وجيش العدو الصهيوني، فالحكام العرب لم ينفذوا ما جاء في كتاب الله، وهو أن نعد ما استطعنا من قوة؛ لنرهب أعداء الله؛ ولكن الحكومات العربية أعدت القوة لترهب شعوبها وتحمها بالحديد والنار.

ويؤكد "الشهابي" أن الرهان الآن هو على الشعوب وليس على الحكام ولا على الأحزاب المقيدة بقانون الطوارئ، فلا تنتظر منها الكثير.

يقول "عبدالعفار شكر"- أحد قيادات حزب التجمع المصري-:

ما حدث من اغتيال للدكتور عبد العزيز الرنتيسي هو جريمة بشعة بكل المقاييس، وقد ارتكبتها إسرائيل (الكيان الصهيوني) بموافقة أمريكا التي هي الشريك الأكبر ضد القضية الفلسطينية، وضد كل القضايا الإسلامية والعربية.

يقول "شكرك":

لم يعد مقبولاً أن تستمر النظم العربية في موقفها الضعيف أمام الكيان الصهيوني، ولابد من وقفة تقطع فيها الأنظمة كل العلاقات الاقتصادية أو السياسية سواء مع الصهاينة أو الأمريكان، فلابد من موقف عربي موحَّد؛ لكي يتخذ موقفًا صارمًا ضد هذا الإجرام الصهيوني الشاروني.
ويؤكد "شكر" على أن الشعب العربي بكل فئاته يدين هذا الاعتداء وأن الغضب العربي أصبح يتزايد في الأيام الماضية، وهو غضب مكتوم سينفجر في يوم من الأيام؛ لأن ما يحدث هو إهانة للشعوب العربية ولشبابها الذين شعروا بالإهانة، وإذا ما تحرك الشباب فلن تستطيع الأنظمة فعل أي شيء، ولن يستمر هذا الموقف طويلاً طالما وقف الحكام هذا الموقف الجبان.

يقول الدكتور "مجدي قرقر"- الأمين العام المساعد لحزب العمل المصري-:

لم أبكي في وفاة الشيخ أحمد ياسين كما بكيت اليوم، فما حدث من اغتيال للمجاهد الكبير الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي هو إهانة موجهة لكل الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام المصري.
لقد جاء الاغتيال بعد مقابلة تمت بين شارون وبوش؛ ولكنهم بهذا التصرف يعجلون بنهايتهم ودون شك فإن الأنظمة العربية قد ماتت، وعليها أن تختار إما أن تخنع وتقف بجانب الأمريكان أو تواجه الانفجار الذي سيحدث من الشعوب، وإما أن تقف بجوار شعبها في خندق واحد لتواجه هذا العدو المجرم، فلابد من وقفة واحد تتوحد فيها القوى حتى نستطيع هزيمة هذا العدو الطاغية، فعلى الحكام أن يتوحدوا حول شعوبهم.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.