الأردن.. الإخوان يطالبون بتدخل الملك والتحقيق في تجاوزات يوم الانتخابات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن .. الإخوان يطالبون بتدخل الملك والتحقيق في تجاوزات يوم الانتخابات
اخوان الأردن.jpg

عمان - حبيب أبو محفوظ

طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بتدخل الملك عبد الله الثاني والإيعاز بتشكيل لجنة تحقيق؛ للوقوف على حجم التجاوزات التي وقعت الثلاثاء الماضي أثناء الانتخابات البلدية، وتحديد المسئولية عن الجريمة التي ارتُكبت بحق الأردن ومؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية، وإحالة المسئولين عن تلك التجاوزات إلى القضاء الأردني، لمحاسبتهم على ما اقترفته أيديهم من أفعال مشينة.

وشددت الجماعة أيضًا في بيانٍ صادرٍ عنها على ضرورة إقالة حكومة الدكتور معروف البخيت، وكل مسئول أسهم بتشويه صورة الأردن أمام العالم، لمسئوليتهم الأدبية عما جرى، بالإضافة إلى إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في المناطق التي جرى فيها تزوير إرادة المواطنين، وتشكيل حكومة وطنية من شخصيات تحظى باحترام الشعب الأردني وثقته.

ودعا البيان إلى وضع أسس عادلة وصارمة لإدارة الانتخابات النيابية القادمة، والعهدة بذلك إلى لجنة وطنية تمثِّل كافة الفعاليات السياسية المؤثرة، ووقف مسلسل استهداف الحركة الإسلامية، والقوى والشخصيات الوطنية التي تعارض السياسات الرسمية، وعقد مؤتمر وطني جامع للتوافق على سياسات راشدة تجنِّب الأردن المخاطر الحالية والمستقبلية.

وأضاف البيان: "لقد بذلنا- وكل المخلصين- ما نستطيع من جهد؛ بسبب إقرار قانون الانتخاب البلدي السابق، والذي حرم المواطن من انتخاب نصف أعضاء المجلس البلدي ورئيس المجلس، وقُمنا بالانسحاب من رئاسة بلديات مراكز المحافظات التي فُزنا فيها ونجحنا فيها بـ90% من مرشحينا، وتمكَّنَّا بفضل الله بعد جهد وطني مشترك كبير من العودة إلى انتخاب كامل المجلس والرئيس.

وأوضح البيان أن الجماعة لم "تعترض على مشاركة القوات المسلَّحة في الجيش العربي الأردني ما دام القانون يسمح لهم بذلك، وجاء في البيان: "ومما يؤسف له أشدّ الأسف أن الحكومة بدلاً من تصويبها لمخالفاتها المتعمدة والاعتذار عنها للشعب الأردني تتمادى في صفعها للوطن والمواطنين بتضليل المواطنين، وتغييب الحقائق الكبرى، وكَيل الاتهامات للحركة الإسلامية، والادعاء بأنها كانت تبيِّت نية الانسحاب، وأنها فقدت ثقة الناس بها، وكأن الناس بلا عقول، وكأن العالم ليس قرية صغيرة".

وقالت: "وإن كان هذا صحيحًا فلِمَ كلّ هذه الجهود التي بذلتها الحكومة، وضحَّت بسمعة الديمقراطية وذبحتها، وأساءت لشريحة مقدَّرة ومحترمة ومحلّ اعتزاز لكل مواطن، وأقحمتها بهذه الصورة على المشهد، وهل تعتقد الحكومة بمصداقية السفير الأمريكي الذي هنَّأ الشعب الأردني بالانتخابات البلدية؟

تلك التهنئة التي تحمل كل معاني السخرية والصادرة عن رجل يمثِّل إحدى الدول الأكثر كراهية لدى معظم أبناء الشعب الأردني"؟!

وتساءلت: "وهل يكفي الحكومة مبررًا لتحجيم الإسلاميين- كما تقول- أن تُرتَكب هذه المجازر بحق الأردن ومستقبله السياسي، سيَّما ونحن في انتخابات خدمية فقط، فكيف لو كانت سياسية تسهم في الرقابة والتشريع والسياسات العامة؟".

وشددت الجماعة بالقول: "نعم.. لقد نجحت الحكومة بإبعاد الحركة الإسلامية عن خدمة مواطنيها في المجالس المحلية، وهنيئًا لها هذا الإنجاز، وقد تمكَّنت من خلال التركيز على إبعاد الحركة الإسلامية من أن تُنَجِّحَ امرأةً لم تحصل على صوت واحد، وأخرى نجحت بـ65 صوتًا في محافظة المفرق، وصناديق الاقتراع ملقاة على الأرض، يلعب بأوراقها الصبيان، تناقلتها وسائل الإعلام في قرية بلعما- محافظة المفرق، وهي مسئولةٌ أمام الله والناس عما اقترفته، لكنها في الحقيقة لم ولن تكسب ثقة الناس بها ولا بالمسيرة الديمقراطية إن بقيت هذه العقلية متحكِّمة ومتسلِّطة على مسيرة بلدنا المرابط".

المصدر