الأردن.. مسيرة حاشدة تطالب بفتح معبر رفح

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن.. مسيرة حاشدة تطالب بفتح معبر رفح
آلاف الأردنيين احتشدوا نصرةً لإخوانهم في غزة

شارك آلاف الأردنيين في مسيرة جماهيرية حاشدة نظَّمتها الحركة الإسلامية؛ بما وصفوه قرار قتل الشعب الفلسطيني؛ في إشارة إلى استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

ندَّدت المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي أمس إلى ساحة مجلس الأمة بـ"عجز" الأنظمة العربية عن كسر الحصار الصهيوني "الظالم" وإنقاذ أكثر من مليون ونصف المليون إنسان من "براثن الموت جوعًا وبردًا ومرضًا".

وهتف المشاركون مطالبين بفتح معبر رفح العربي الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مستنكرين "تخاذل" العرب عن نصرة إخوانهم، ومن بين الهتافات: "يا ظلام يا ظلام.. حصار غزة والله حرام"، "يا للعار يا للعار.. غزتنا تحت الحصار"، "يا صهيوني يا محتل.. في غزتنا رح تنذل"، "يا للعار يا للعار.. وين أمة المليار؟ عن غزة تفك الحصار"، "شعب مصر يا جبَّار.. لازم تكسر الحصار.. مهما جرى ومهما صار"، "يا ابن غزة ثور ثور.. انسف المعبر والسور"، "انسف جدران التقسيم.. بيكفي الأمة تقزيم".

عبَّرت شعارات المسيرة عن مشاعر السخط من حالة "اللا مبالاة" العالمية إزاء مأساة إنسانية غير مسبوقة، ومن بين هذه الشعارات: "لا لحصار غزة"، "لا للصمت العربي"، "لا لقتل الأطفال"، "افتحوا معبر رفح".

وفي كلمة له في ختام المسيرة أعرب زكي بني أرشيد الأمين العام للحزب عن ألمه لمشاركة العرب في حصار الشعب الفلسطيني، مستنكرًا ما وصفه بالتطبيع المجاني مع الاحتلال في ظل المأساة الإنسانية التي يتعرَّض لها البشر في قطاع غزة.

العمل الإسلامي يحتشد ضد وقف الوقود عن قطاع غزة

وقال: "غضبنا اليوم أن الحصار بيد عربية، وإغلاق المعابر بيد النظام المصري.. إنهم وغيرهم ما انفكوا يطبِّعون مع قادة الإجرام تطبيعًا مجانيًّا تحت شعارات باهتة ومبادرات تائهة، ومؤتمرات متعددة إقليمية ودولية، وتحت عناوين مختلفة، أسوأ هذه العناوين ما يسمَّى بـ(حوار الأديان)".

وطالب بني أرشيد الأنظمة العربية بـ"احترام خيارات الشعب الفلسطيني، والتعامل مع ممثليه الحقيقيين، وتحويل التبرعات من أموال نقدية وعينية إلى مستحقيها؛ تفعيلاً لقرارات رسمية سابقة توجب العمل السريع لإنهاء هذا الحصار الظالم الذي طال أمده وكثرت ضحاياه".

وفي إشارة إلى إجراءات سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية ضد قوى المقاومة؛ هاجم بني أرشيد تعاون أطراف فلسطينية مع الاحتلال الصهيوني ضد مقاومة الشعب الفلسطيني، وانهماك هذه الأطراف في تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال: "ليس غريبًا ولا مستغربًا أن يضيق الحصار على أهلنا بفعل العدو، وليس غريبًا أن يكون الدمار والخراب بفعل عصابة الإجرام الصهيوني، وليس غريبًا أن تستهدف المقدّسات والأرض والإنسان من قِبَل المجرمين، ولكن الغريب الذي يدمي القلب والكبد أن يتكالب على الفئة المجاهدة قومٌ من جلدتنا، ويتكلمون بلساننا.. عرب في الرداء والنطق والنسب، صهاينة في القلب والوجدان والهوى؛ هؤلاء اليوم هم أحفاد أبي رغال، وورثة أنطون لحد، وجنود دايتون.. إنهم الفراعنة الصغار في زمن الاستكبار الصهيوني".