الأردن: الإخوان المسلمون يحيون ذكرى فتح القدس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن: الإخوان المسلمون يحيون ذكرى فتح القدس


كتب-حبيب أبو محفوظ

أحيت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن يوم أمس السبت 1/10/2005م ذكرى فتح صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس في 2/10/1187م، وذلك في مدينة عجلون التاريخية.

وفور الانتهاء من صلاة العصر في المسجد الكبير في وسط عجلون انطلقت مسيرةٌ حاشدةٌ من أمام المسجد إلى قلعة عجلون في أعلى المنطقة، تتقدمها الخيول والفرسان الذين لبسوا زيًّا شبيهًا بالزي الذي كان يلبسه فرسان وجنود صلاح الدين الأيوبي لحظة فتحهم لمدينة القدس؛ وذلك تعبيرًا واستذكارًا منهم لتلك اللحظات التاريخية العظيمة، وهم يرفعون راياتِ جماعة الإخوان المسلمين.

وفور وصول الجماهير إلى القلعة ابتُدِئ مهرجانٌ جماهيري استذكر فيه أمين ملتقى القدس الثقافي سعود أبو محفوظ هذه الليلة، فقال: "تشرئبُّ أعناقُنا إلى رعشة العزّ التي غرسها صلاح الدين الأيوبي في هذا الجبل في مثل هذا اليوم".

وأشار أبو محفوظ للأهمية الإستراتيجية لمدينة عجلون وكيف أنها عين القدس، فقال: "تعتبر مدينة عجلون القدس الشرقية من نهر الأردن، وقد أشار إلى ذلك النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- بأحاديث كثيرة، فما كانت جرش وعجلون إلا عينَين لبيت المقدس".

وشدد أبو محفوظ على أهمية استذكار مثل هذا اليوم من كل عام، مؤكدًا مدى أهمية ذلك بالنسبة للمسلمين فقال: "إن معجزة الإنسان، ومعجزة المكان، ومعجزة الزمان، تتجلى في هذه اليوم"، وتساءل: "أما يكفي أن جدَّنا صلاح الدين قد أضاء نور الإسلام بوهج النصر وأطفأ ظلمة الهزيمة بقلاعٍ استزرعَها وزرعَها ليحميَ إنسانَه وأرضَه ومقدساتِه".

وعرج أبو محفوظ خلال حديثه على الهجمة الصليبية على القدس فقال: "ما اجتمعت أوروبا يومًا إلا على استخلاص هذه الديار المباركة من أيدي أبناء محمد صلى الله عليه وسلم، وما اجتمعت أوروبا إلا على محاربة صلاح الدين الأيوبي".

وأوضح أبو محفوظ ما حدث في مثل هذا اليوم، مستذكرًا حالة الأقصى والحالة التي كان عليها، فقال: "في مثل هذا اليوم أُعيد الأذان لأول مرة منذ قرن كامل في أرض الإسراء والمعراج، بعد أن تحول المسجد الأقصى إلى إسطبل فيه 2000 من الخيل، و500 من الجِمال، موضحًا: "هذه هي ثقافة وأخلاق أوروبا".

ومن جانبه تحدث عريف الحفل الشيخ محمد القضاة عن مناقب صلاح الدين الأيوبي، فقال:" عاش صلاح الدين الأيوبي على حصان، ومات على حصان، وجاهد على حصان، وعمل ليل نهار من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض".

وقد أحيت المهرجان فرقَتَا (قطر الندى) للنشيد الإسلامي، وفرقة (الفداء) للزجل الشعبي، ونذكر بأن الخيول والفرسان جابوا أرض القلعة أثناء المهرجان طيلة فترة انعقاده، وهو ما أضفى جوًّ مميّزًا على الحفل.

المصدر