الأمم المتحدة تفضح السيسي.. طيران الجيش المصري قصف “درنة” الليبية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأمم المتحدة تفضح السيسي.. طيران الجيش المصري قصف "درنة" الليبية


الأمم المتحدة تفضح السيسي...jpg

كتبه: أحمدي البنهاوي

(28 فبراير 2018)

مقدمة

أكد تقرير لخبراء بالأمم المتحدة استفادة الجماعات المسلحة بليبيا من الدعم الخارجي، وشن السلطات المصرية غارات جوية على مواقع عدة بمدينة درنة. وأنكرت سلطات الإنقلاب على مرتين متتاليتين قصف ليبيا بل وعزت في سقوط ضحايا من الأطفال، ففي 31 أكتوبر الماضي، نقلت الفضائيات ووكالت الأنباء مشاهد قاسية لقتلى من الأطفال فى درنة الليبية إثر قصف يقال أنه للطيران المصرى على موقع بالمدينة.

وفي 27 مايو الماضي قصف السيسي وطيرانه العسكري درنة ليمتص غضب المسيحيين في مصر "وكأنه ضرب الفاعل" ومن جهة أخرى يساعد حفتر بعد هزيمته علي أيدي ثوار درنة. غير أن مصر أعلنت بعد القصف بأيام وتحديدا في 30 مايو الماضي أنها ستستمر في قصف الجهاديين في ليبيا، فيما أعلن قادة ليبيون أن القاهرة نفذت الاثنين ضربات على مدينة درنة مستهدفة جماعتين متشددتين متحالفتين مع تنظيم "القاعدة".

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم "جيش" حفتر، مليشيا منشقة في شرق ليبيا متحالفة مع مصر، إن الضربات الجوية مشتركة بين الجيش الوطني الليبي والجيش المصري.

تنسيق مع حفتر

وقال موقع "RT" الروسي إن مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوي أوضح أن هناك تنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، والجانب المصري خلال عمليات تحرير مدينة درنة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتواجدة داخل المدينة.

وناقض المسؤول العسكري الحفتري نفسه، مضيفا أن "مزاعم" قيام قوات الجيش المصري بشن غارات على درنة عارية تمامًا عن الصحة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن توجيه ضربات مصرية لتلك التنظيمات تقوم إمّا بناءً على طلب ليبي أو تنسيق بين القيادة العامة للجيش والحكومة المصرية التي تعد أبرز الداعمين للاستقرار في بلاده.

ولم يستبعد المسئول إمكانية قيام الجيش المصري باستهداف موقع الجماعات الإرهابية في درنة، تزامنًا مع إطلاق الجيش الليبي عمليات عسكرية واسعة لتحرير المدينة من قبضة تلك الجماعات والعناصر الإرهابية ووجود عناصر متطرفة مطلوبة لدى أجهزة الأمن المصرية في المدينة. يأتي ذلك بعدما أصدر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا غربي البلاد بيانًا يدين السلطات في طبرق بشرق البلاد لدعوتها إلى تدخل عسكري مصري في ليبيا، ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لسيادة البلاد".

قتلة المصريين

وكشف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمس الخميس 28 سبتمبر، القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في سرت بوسط ليبيا، فيما كانت مصر وجهت ضربة جوية إلى مدينة درنة وقالت عنهم القوات المسلحة أنها جاءت ردا على منفذي العملية.

وقال الصديق الصور، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة، الذين جرى القبض عليهم في سرت، إنه تم تحديد أماكن دفن الجثامين وسيتم البحث عنهم. ورأى رواد مواقع التواصل أن تصريحات "الصور" دليل على أن الضربة الجوية لم يكن هدفها الانتقام من القتلة، بينما كان هدفها ضرب ثوار ليبيا.

أعداء التنظيم

من جانبه، سخر الباحث أسامة رشدي، القيادي بحزب البناء والتنمية، من قصف السيسي لليبيا، لم يستهدف أي من تنظيم الدولة والتي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، ولكنه استهدف مجلس شورى المجاهدين، الذي يعتبر عدو داعش، وقام بتطهير مدينة درنة من التنظيم.

وأضاف رشدي أن تصريحات مكتب النائب العام الليبي تكشف أن الضربة الجوية ليبيا لم توجه إلى القتلة، بينما كانت ضربة تهدف لخدم قوات الخليفة حفتر، الذي يحاصر مدينة درنة، ويريد اقتحامها.

تورط الإمارات

من جانب آخر، قال تقرير خبراء الأمم المتحدة إن التشيك أوقفت توريد 7 مروحيات للإمارات من طراز MI-24v كانت ستُورد لليبيا، كما اتهم تقرير سابق للأمم المتحدة في يونيو الماضي، دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وبتقديم مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات المشير خليفة حفتر.

وجاء في التقرير الذي أعده خبراء من المنظمة الدولية أن أبو ظبي قدمت الدعم المادي والدعم المباشر "للجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر. وبالأمس فقط، كشفت خمس منظمات حقوقية بمدينة جنيف السويسرية عن رصدها دعم حكومة أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما يرتكب من جرائم حرب في ليبيا، وتدخلها في قصف العاصمة طرابلس وتدمير بنغازي شرق البلاد.

وقالت إنه من المنتظر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان في جلسة مارس المقبل، التقرير المعد من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.

المصدر