الإخوان المسلمون والإقتصاد الإسلامي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٤٤، ٢٦ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون رواد علم الإقتصاد الإسلامي


Shagara 12.jpg

كان طلعت حرب من أوائل من طرحوا فكرة الاقتصاد الوطني.. ثم طرح الاقتصاديون المسلمون الفكرةَ من منظورٍ إسلامي خالصٍ، وكان من أوائلهم: طاهر عبد المحسن، وصالح عشماوي، وسيد عاشور، وهم من دفعة كلية التجارة (مدرسة التجارة العليا) عام 1937م.

وفي ديسمبر 1938 تكوَّنت رابطةُ البحوثِ الاقتصاديةِ والسياسية الإسلامية بكلية التجارة؛ حيث "اجتمع فريقٌ من شبابِ الكليةِ وتبادلوا الرأي بينهم، فقرَّ رأيهم بالإجماع على ضرورةِ بعث النظم الاقتصادية والسياسية الإسلامية السليمة من جديد".

وقد أثمرت هذه الرابطة ثمراتٍ طيبة، وتطوَّرت حتى أصبحت جمعية الدراسات الإسلامية للاقتصاد والسياسة والمال بكلية التجارة، وشارك فيها مجموعةٌ من أساتذة الكلية من أبرزهم أ. د محمد عبد الله العربي صاحب المؤلفات الرائدة في الاقتصاد الإسلامي.

وحين كتب د. محمود أبو السعود كتابَه حول (معالم الاقتصاد الإسلامي) لم يستوعب الكثيرون إمكانيةَ ترجمة تعاليم الإسلام إلى نظمٍ تحكم الحياةَ الاقتصاديةَ والتجارية، حتى أبرز د. محمد عبد الله العربي الفكرةَ في تصور عملي من خلال كتابه: (المعاملات المصرفية المعاصرة والنظرية الإسلامية) عام 1966، وعزَّز ذلك د. عيسى عبده في كتابه: (بنوك بلا فوائد)، وكانت الصحافة الناصرية تستهزئ بالأستاذ الدكتور عيسى عبده رحمه الله لمَّا أراد إنشاء مصارف على أساس إسلامي.

وانتُدِب د. عيسى عبده كمستشار لبنك دبي الإسلامي؛ حيث استغرق الإعداد والتحضير طوال عام 1974م، حتى قام بنك دبي الإسلامي عام 1975م، فكان أولَ بنك في الساحةِ الإسلامية بمنطقة الخليج.

ومضى الدكتور عيسى عبده يعمل على إنشاء كليةٍ للاقتصاد الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض تكون نموذجًا للعالم الإسلامي كله، وقد وفقه الله لذلك، وكان من ثمرة هذا أن أصبح علمُ الاقتصاد الإسلامي المعاصر- الذي أرسى قواعدَه د. عيسى عبده، ود. محمود أبو السعود، ود. محمد عبد الله العربي، ود. يوسف القرضاوي، ود. أحمد النجار، وغيرهم ممن ساروا على نهجهم- مادةً تدرَّس في كثيرٍ من الجامعات، داخل الوطن العربي والإسلامي وخارجه أيضًا، بل إن الكثير من الباحثين قدموا رسائل في الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد الإسلامي وفروعه المختلفة، ومنها أعمال البنوك الإسلامية المعاصرة.

ووصل اليوم عدد المؤسسات المالية الإسلامية على امتداد العالم إلى 170 مصرفًا ومؤسسة، وتبلغ الاستثمارات التي تديرها إلى أكثر من 150 مليار دولار، وصارت المصارف الإسلامية واقعًا جديدًا يحظى بالقبول العالمي.


الإخوان المسلمون والنشاط الاقتصادي

أنشأ الإخوان مجموعةً من الشركات كانت أسهُمُها جميعًا موزَّعةً على مجموعةٍ كبيرةٍ جدًّا من المساهمين، بعكس ما ألِفَ الناس في الشركاتِ الكبيرةِ في مصر التي يتحكَّم فيها ويملك غالبيةَ أسهمها قلةٌ من الرأسماليين؛ ولعلَّ أوضح مثال لذلك هو شركة الإخوان المسلمين للغزل والنسيج، فرأس المال الفعلي لها كان 6500 جنيه، وكان عدد المساهمين 550 مساهمًا، ومعظمهم من العمال، ومن هذه الشركات:


شركة المعاملات الإسلامية

وقد تكوَّنت سنة 1939م برأسمال أساسيٍّ قدره 4000 جنيه، زيد إلى عشرين ألف جنيه مصري سنة 1945م، وقامت الشركة بإنشاء خطوط نقل، وأقامت مصنعًا كبيرًا للنحاس، ينتج (وابور غاز) كاملاً، وقطع غياره المختلفة راجت في الأسواق المحلية والخارجية.