الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة

بقلم: علاء محمد عبد النبى


مقدمة

علاء محمد عبد النبى

أعلن مجلس الشورى العام للاخوان المسلمين يوم السبت الماضى الموافق30ابريل 2011 عن تسمية رئيس حزب الحرية والعدالة رسميا ,ليعلن امام العالم لاول مرة فى تاريخ الدعوة عن حزب الاخوان المسلمين "الحرية والعدالة"

ليكون بذلك المسلك القانونى والسياسى للجماعة فى ممارسة عملها السياسى الذى هو جزء من شمولية الاسلام. وربما تسائل البعض ما للاخوان والبرلمان او والسياسة؟

وهذا السؤال طرح قديما ومن اجمل من أجاب عليه واراه جوابا شافيا لكل من يحيق المكر السئ به, من امامنا الشهيد حسن البنا عليه رحمة الله فى رسائله قائلا:

وقد يقول بعض الناس : وما للإخوان والبرلمان والإخوان جماعة دينية وهذه سبيل الهيئات السياسية؟

أليس هذا يؤيد ما يقول الناس من أن الإخوان المسلمين قوم سيا سيون لا يقفون عند حد الدعوة للإسلام كما يدعون؟

وأقول لهذا القائل في صراحة ووضوح : أيها الأخ .. أما أنا سياسيون حزبيون نناصر حزبا ونناهض آخر فلسنا كذلك ولن نكونه , ولا يستطيع أحد أن يأتي على هذا بدليل أو شبه دليل.

وأما أننا سياسيون بمعنى أننا نهتم بشئون أمتنا ، ونعتقد أن القوة التنفيذية جزء من تعاليم الإسلام تدخل في نطاقه وتندرج تحت أحكامه ، وأن الحرية السياسية والعزة القومية ركن من أركانه وفريضة من فرائضه ، وأننا نعمل جاهدين لاستكمال الحرية ولإصلاح الأداة التنفيذية فنحن كذلك ، ونعتقد أننا لم نأت فيه بشيء جديد ، فهذا المعروف عن كل مسلم درس الإسلام دراسة صحيحة ونحن لا نعلم دعوتنا ولانتصور معنى لوجودنا إلا تحقيق هذه الأهداف. ولم نخرج بذلك قيد شعرة عن الدعوة إلى الإسلام ، والإسلام لا يكتفي من المسلم بالوعظ والإرشاد ولكنه يحدوه دائما إلى الكفاح والجهاد (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69).

وتحت عنوان "الإخوان المسلمون والأحزاب" يقول الإمام:

و الإخوان المسلمون يعتقدون أن الأحزاب السياسية المصرية جميعا:

قد وجدت في ظروف خاصة ,و لدواع أكثرها شخصي لا مصلحي , و شرح ذلك تعلمونه حضراتكم جميعا. ويعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد أفسدت على الناس كل مرافق حياتهم وعطلت مصالحهم , وأتلفت أخلاقهم , ومزقت روابطهم , وكان لها في حياتهم العامة والخاصة أسوأ الأثر.

إذا كانت الظروف لم تساعد في الماضي على تحقيق هذه الفكرة , فإننا نعتقد أن هذا العام كان دليلا على صدق نظرة الإخوان , و كان مقنعا لمن كان في شك بأنه لا خير في بقاء هذه الأحزاب , و سيواصل الإخوان جهودهم في هذا السبيل , و سيصلون إلى ما يريدون بتوفيق الله و فضل يقظة الأمة , و بتوالي فشل رجال الأحزاب في ميادينها سيتحقق قطعا ناموس الله : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد)

لذلك دعا الامام البنا الى حل الاحزاب فى ذلك الوقت قائلا:

أحب أن أقول لإخواننا من دعاة الأحزاب و رجالها : إن اليوم الذي يستخدم فيه الإخوان المسلمون لغير فكرتهم الإسلامية البحتة "لم يجئ و لن يجئ أبدا" , و إن الإخوان لا يضمرون لحزب من الأحزاب أيا كان خصومة خاصة به , و لكنهم يعتقدون من قرارة نفوسهم أن مصر دولة لا يصلحها و لا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها , و تتألف هيئة وطنية عاملة تقود الأمة إلى الفوز وفق تعاليم القرآن الكريم.

عندما دعا الإمام إلى حل الأحزاب استند إلى التالي:

1- الأحزاب كانت محاولة فاشلة للوصول إلى وحدة ولو مؤقتة.

2- وضع مصر لم يعد يحتمل أنصاف الحلول ولا مناص من تجمع قوى الأمة في حزب واحد.


مصر بعد الثورة

وبعد قيام ثورة 25 يناير واعلان الحاكم العسكرى الغاء لجنة الاحزاب السابقة التى كانت حكرا على الحزب الوطنى المنحل, وان انشاء الاحزاب يتم بالاخطار فقط.

ولما كانت الاوضاع تغيرت عما سبق أيام الامام البنا وحرصا على مصلحة الوطن اولا, كان لزاما على الاخوان التقدم بانشاء حزب لنهضة الوطن

حزب الحرية والعدالة

اعلن فضيلة المرشد الأستاذ الدكتور:محمد بديع "المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين " اليوم21/2/2011 عن تأسيس حزب للاخوان المسلمين باسم " الحرية والعدالة " أن إنشاء هذا الحزب يأتي تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري الكريم في مستقبل أفضل وغدٍ مشرق، يعيد لمصر الحبيبة دورها ومكانتها وريادتها. وأكد أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته.

واختار الاستاذ الدكتور محمدسعد الكتاتنى"رئيس الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين وعضو مكتب الارشاد حينئذ" ليكون وكيلا للمؤسسين,وجمع التوكيلات الخاصة بانشاء الحزب.

وأكد د.حلمى الجزار عضو لجنة تعديل برنامج حزب "الحرية والعدالة" بجماعة الإخوان، أن عدد التوكيلات الذين تم جمعهم حتى الآن أكثر من المستهدف، حيث وصل عدد من قدموا توكيلات للدكتور سعد الكتاتنى وكيل المؤسسين 10 آلاف مؤسس، بزيادة قدرها 3 آلاف عما كان مستهدف سابقا.

وشرط اختيار اعضاء تأسيس الحزب كان من شروطه عدم انشغال العضو بأعباء تنظيمية فى الجماعة تشغله عن التفرغ للحزب، وان الحزب لكل المصريين مسلمين او مسيحيين.

مبادئ أساسية للحزب

جاء فى مقدمة برنامج الحزب على الاتى:

الحزب يعمل على أن تعود مصر قوية عزيزة كريمة تستمد عزتها من كل مواطن فيها، ويبنى الإنسان الصالح روحيا وإيمانيا وعلميا وثقافيا وخلقيا على قيم الحق والحرية والمواطنة والتعددية واحترام حقوق الآخرين والإيجابية فى ممارسة الحقوق والواجبات السياسية، ويعمل من أجل بناء نهضة علمية واقتصادية للقضاء على الفقر والبطالة والاهتمام بالصحة العامة والرياضة واحترام الدستور وسيادة القانون وتنفيذ أحكام القضاء، وحرية الصحافة والإعلام، وتحرير إرادة مصر وقرارها من سلطان الدول الكبرى، ويؤكد الحزب احترامه لجميع المواثيق والمعاهدات والاتفاقات الدولية التى تدعو إلى السلام العالمى واحترام حقوق الشعوب والتعاون بينها والسعى إلى خير البشرية.

اعلان مجلس الشورى العام للجماعة عن رئاسة حزب الحرية والعدالة:

تم اختيار كلا من:

الاستاذ الدكتور محمدمرسى: رئيسا لحزب الحرية والعدالة

الدكتور عصام العريان: نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة

الاستاذ الدكتور محمدسعد الكتاتنى: امينا عاما لحزب الحرية والعدالة على ان يعفو من اعمالهم التنظيمية داخل الجماعة للتفرغ الكامل للحزب.

واكد الدكتور محمدمرسى ان رئاسته لللحزب فترة انتقالية وبعدها سيتم انتخاب الرئيس وكافة المواقع داخل الحزب بالانتخاب المباشر من خلال المؤتمر العام للحزب.

وان الحزب مستقل تماما عن الجماعة بلوائحه وقانونه وتنظيماته.

وبذلك يكون الحزب ثمرة من ثمرات ثورة25 يناير المباركة


المراجع

1- مجموعة الرسائل: الامام الشهيد حسن البنا

2- برنامج حزب الحرية والعدالة

3-الاخوان المسلمون احداث صنعت التاريخ: محمود عبد الحليم