الإرهابي الرحيم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الإرهابي الرحيم


(الأحد 12 يوليو 2015)

بقلم: د. عز الدين الكومي

نحن نعرف مصطلح الموت الرحيم والذي يعني القتل الرحيم وإنهاء حياة مريض ميئوس من شفائه بناء علي طلبه أو بدافع الإشفاق عليه والرحمة به بسب معاناته ونحن نعد ذلك في ديننا قتلا ولا يعفي من قام به من المسؤولية تحت أي مسمى.

كما أننا نعرف مصطلح الدكتاتور الرحيم حسب نظرية معتز عبد الفتاح: هو الدكتاتور الذي يسعى لتمرير قراراته وقوانينه التي يفصلها له ترزية القوانين في غياب أي سلطة رقابية برلمانية أو شعبية دون أن يواجه أو يجابه بأي محاولة للرفض أو الاحتجاج وهو من يظهر المرونة الخادعة والاستعداد للتنازل لرأي الأغلبية التي غالبا ما تكون من صناعته وهو ينادي بالديمقراطية صباح مساء ويرحب بتعدد الآراء لكن في النهاية ينفذ ما يريد ويهوى.

أما مصطلح الإرهابي الرحيم فهو مصطلح لم يكن موجودا قبل تفجيرات السبت والذي تم بسيارة مفخخة أمام القنصلية الإيطالية حيث قام الإرهابي الرحيم بتفجير مبنى مغلق وفي شارع خالٍ من المارة وفي يوم عطلة والساعة السادسة صباحا وفي شهر رمضان المعظم وكل الناس تغطّ في نوم وسبات عميق بالتأكيد كان الإرهابي الرحيم حريصا كل الحرص علي الأرواح لأننا في العشر الأواخر من رمضان.

وكالعادة خرجت تصريحات الخبراء الأمنيين والكائنات الفضائية من بلاعات مدينة الإنتاج الحيواني لتعلن أن المواد المتفجرة هي من نفس نوعية المتفجرات التي استخدمت في استهداف النائب الملاكي. وتصريحات أخرى أعلنت هذه المتفجرات لا تستعمل إلا في جيش الاحتلال الصهيوني.

والسؤال الذي يلح عليّ وهو أين الأجهزة الأمنية والمخابراتية من ثلاثة انفجارات وقعت في أقل من أسبوعين وفشلت الأجهزة الأمنية في ضبط الجناة واكتفت فقط بتوجيه الاتهامات جزافا قبل إجراء أي تحقيقات مما يعني فشل هذه الأجهزة فشلا ذريعا في القيام بدوها في ضبط الأمن وأن دورها أصبح قاصرا على متابعة جماعة الإخوان المسلمين.

لكن يبدو أن الإرهابي الرحيم وهو بالتأكيد من الحاصلين على 50% يسعى لافتعال مثل هذه الحوادث لكسب مزيد من التأييد الدولي وترميم سمعة النظام الانقلابي تحت زعم محاربة الإرهاب والكباب والسعي لتنفيذ أحكام الإعدامات بحق الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

لكن اللافت في تفجيرات الإرهابي الرحيم هو خروج الشيخ محمد حسان من كمونه الصيفي وبياته الشتوي ليدين التفجيرات بشدة وهو الذي صمت عن كل جرائم ومذابح النظام الانقلابي منذ سنتين وقال إن هذه التفجيرات تشوه صورة الإسلام وإن الدبلوماسيين هم رسل.

ويبدو أن الشيخ لم يكن يعرف أن المبنى مغلق وتم هجره منذ مدة وتم تحويله لمدرسة لتعليم اللغة الإيطالية.

كما قام الشيعي حبيب الشيطان باستنكار هذا التفجير قائلا: يحرضون على جيش بلادهم ويتوعدون بضرب المصالح الاقتصادية ويهددون البعثات الدبلوماسية ويفتون بقتل القضاة والعلماء والمثقفين والإعلاميين وكل من أيد إسقاطهم من عموم الشعب هذا.

ومما يعزز فرضية أن الإرهابي الرحيم هو المستفيد من التفجيرات إعلان المتحدث غير الرسمي باسم العسكر الانقلابي مصطفي بكري بأنه يريد حكومة حرب كأن ما تقوم السلطات الانقلابية من قتل وتصفية لم يقنع هذا المطبلاتي.

وعلى طريقة قطعت جهيزة قول كل خطيب أقصد كل مطبلاتي وناعق حسب الطلب أعلنت ولاية سيناء تنظيم أمن الدولة تبنّيها للتفجير الذي وقع صباح اليوم في محيط القنصلية الإيطالية بالقاهرة والذي خلف قتيل وعشرة جرحي وخسائر مادية كبيرة.

ولكن لأن الانقلاب وشيوخ الضلال ومطبلاتية النظام الانقلابي وبمنطق -معزة ولو طارت– لا يقبلون إلا أن تكون شماعة الإخوان المسلمين الحاضر الغائب في كل تفجير وكارثة ومصيبة.

المصدر