الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإصلاح الاقتصادي عند الإخوان المسلمين

مقدمة

تحدَّثنا في بداية كتابة سلسلة التاريخ عن أوضاع مصر قبل نشأة جماعة الإخوان المسلمين، وذكرنا كيف ساءت كل مظاهر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في ظلِّ الضعف الذي اعترى الدولةَ العثمانيةَ في أواخر أيامها، وأيضًا بسبب ما قام به خلفاء محمد علي من اقتراضِ المال من الدول الأجنبية والبذخ الحياتي الذي كانوا يحيونه، وإقدامهم على بيع أراضي مصر للأجانب؛ مما أدى إلى سيطرة اليهود والأجانب على اقتصاد البلاد، فأوقعها ذلك بين ثالوث الجهل والفقر والمرض؛ مما كان دافعًا لأن تكون لقمةً سائغةً للوقوع تحت براثن الاحتلال الإنجليزي، والذي أدى بدوره إلى السيطرة على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فأصبحت البلاد تسير في فلك المحتل.


الحياة الاقتصادية في ظل المحتل

إعلان خاص بإحدى شركات الإخوان المسلمين

ارتبط الاقتصاد المصري بالاقتصاد الإنجليزي في فترة الاحتلال، حتى إن هذا الارتباط بلغ أشُدَّه نتيجة تشجيع المستعمرِ المستثمرين الأجانب، والذين كانوا يحصلون على الخامات المصرية بأبخس الأثمان ويمدون بها السوق الأوروبية.

ولقد ازداد وضع الاقتصاد المصري سوءًا أثناء الحربَين العالميتَين، والتي حاولت بريطانيا زجَّ مصر دون أن يكون لها فيها ناقة أو جمل؛ حيث توقفت الصادرات المصرية وقت الحرب؛ مما أدى إلى الكساد.

وكانت الامتيازات الأجنبية سببًا في سيطرة الأجانب على الاقتصاد المصري، واستطاع اليهود في مصر السيطرة على معظم اقتصاد البلاد؛ فمنذ عام 1820م سيطر اليهود على حركة تصدير القطن المصري طويل التيلة وقصب السكر، وسهَّل لهم ذلك شراءُ أجزاءٍ كبيرةٍ من الأراضي المملوكة للأسرة المالكة وإقامة مشروع كوم أمبو للسكر، والذي أداره السير فكتور هراري (يهودي)، كما سيطروا على شركات النقل الداخلي والبنوك والتصدير والاستيراد.

وبرزت عائلات سوارس وقطاوي وغيرها من العائلات اليهودية التي سيطرت على معظم اقتصاد البلاد، ولقد بلغت نسبة رءوس الأموال الأجنبية المُستَثمرَة داخل مصر عام 1914م ما يقرب من 91% من مجموع الاستثمارات، كما حوَّل المحتل البريطاني غطاء مصر النقدي من الذهب إبان الحرب العالمية الأولى إلى أذونات على الخزينة البريطانية؛ مما أتاح لبريطانيا الحصولَ على ما تشاء من العملة المصرية لتمويل عملياتها العسكرية.

ولقد أدَّت السيطرة الأجنبية على الاقتصاد المصري إلى تفشي البطالة، ومنافسة المصنوعات الأجنبية المنتجات المحلية.

كما اعتنى المحتل بالمحاصيل التي تغذي مصانعه على حساب المحاصيل الضرورية التي تسد رمق الشعب؛ فاهتم بزراعة القطن أكثر من اهتمامه بغيره؛ مما أدى إلى ارتباط القطن المصري وسعره بالمصالح البريطانية، فأدى ذلك إلى تدني مستوى المعيشة بدرجةٍ كبيرةٍ، وتعرض العمل للتعطُّل.

مما سبق نرى أن دعوة الإخوان المسلمين- التي يدور محور كتبتنا عنها- قد نشأت في ظل واقعٍ من الممكن أن نجمله فيما يلي:

1- خضوع الحكام ووقوعهم تحت سيطرة المحتل، وسير الأحزاب في فلك سياسة المستعمر.
2- تفشي الفساد الاجتماعي، كالانحلال الخلقي، وبيوت الدعارة، والفقر بين طبقات المجتمع، وانتشار جماعات التبشير.
3- تدني مستوى التعليم وتغريبه وربط مناهجه بمناهج الغرب، وبُعدُها عن المنهج الإسلامي.
4- انهيار الاقتصاد المصري، وانتشار البطالة، واعتماد الاقتصاد على الزراعة فحسب، والتي كانت تخدم المستعمر الإنجليزي.
5- استمرار سيطرة الشركات الأجنبية على الاقتصاد المصري، وعن ذلك يقول الإمام البنا- رحمه الله-: "شركات الاحتكار في مصر وضعت يدها على مرافق الحياة والمنافع العامة؛ فالنور والمياه والملح والنقل ونحوها، كلها في يد هذه الشركات التي لا ترقب في مصري إلاًّ ولا ذمة، والتي تحقِّق أحسن الأرباح، وتضن حتى باستخدام المصريين في أعمالها".
كما يقول الإمام الشهيد حسن البنا في رسالة المؤتمر السادس: "من الظريف المُبكِي أن نقول إن عدد الشركات المصرية في عام 1938م بلغ إحدى عشرة شركةً فقط، مقابل 320 شركة أجنبية".
6- استمرار ارتباط الاقتصاد المصري بالاقتصاد البريطاني، واعتماد النقد المصري على أذونات الخزانة البريطانية ودار الضرب البريطانية والبنك الأهلي البريطاني، وإن كان مقره مصر.

استمرار اعتماد الاقتصاد المصري على الزراعة، والاعتماد على محصول رئيسي واحد هو القطن، في الوقت الذي اتجه الوضع في الريف إلى تركيز الملكيات الزراعية في يد فئةٍ قليلةٍ لم تعبأ باستخدام الأساليب الفنية في الزراعة؛ مما أدى إلى إجهاد الأرض وفَقْدها خصوبتَها مع مرور الأيام.

وقد أدت هذه الأوضاع إلى الاستعمار الاقتصادي، وتخلُّف الاقتصاد المصري، وانخفاض مستوى المعيشة بدرجةٍ عميقةٍ، وتعرض العمل الدائم للتعطل.

لقد تركت هذه الأوضاع في نفوس الناس تساؤلاتٍ عن كون مصر هل هي دولة إنتاجية أم دولة مستوردة؟، فيقول الإمام البنا: "إننا في أخصب بقاع الأرض وأعذبها ماءً، وأعدلها هواءً، وأيسرها رزقًا، وأكثرها خيرًا، وأوسطها دارًا، وأقدمها مدنيةً وحضارةً وعلمًا ومعرفةً، وأحفلها بآثار العمران الروحي والمادي والعملي والفني، وفي بلدنا الموارد الأولية والخامات الصناعية والخيرات الزراعية، وكل ما تحتاج إليه أمة قوية تريد أن تستغنيَ بنفسها، وأن تسوق الخير إلى غيرها، وما من أجنبي هبط هذا البلد الأمين إلا صحَّ بعد مرض، واغتنى بعد فاقة، وعزَّ بعد ذُلٍّ، وأترف بعد البؤس والشقاء، فماذا أفاد المصريون أنفسهم من ذلك كله؟!.. لا شيء، وهل ينتشر الفقر والجهل والمرض والضعف في بلد متمدنٍ كما ينتشر في مصر الغنية مهد الحضارة والعلوم، وزعيمة أقطار الشرق بغير مدافعة؟!".


رؤية الإخوان في إصلاح الاقتصاد في الحقبة الأولى من الدعوة

منذ أن نشأت جماعة الإخوان المسلمين، وانطلاقًا من منهجهم الشامل جميعَ نواحي الحياة؛ فحقيقة الإخوان المسلمين تقوم على أنها دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية؛ وذلك لمن يريد أن يتعرَّف على الإخوان المسلمين؛ ولذا حملوا فوق عاتقهم إصلاح المجتمع من كل نواحيه، حتى إن أول لائحة للجماعة حملت بين طياتها جوانب الإصلاح التي ينوي الإخوان القيام بها.

ومما جاء في اللائحة في المادة الأولى: تنمية روح التعاون الاقتصادي والتعاملي بين أعضاء الجماعة بتشجيع المشروعات الاقتصادية وتكوينها والنهوض بها ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: الآية 3)، ومنها:

1- تأسيس المنشآت النافعة للأمة روحيًّا واقتصاديًّا ما أمكن ذلك، كالمشاغل والمستوصفات الطبية والعيادات الخيرية، والمساجد وإصلاحها وترميمها والإنفاق عليها، والإشراف على إدارتها وإحياء الشعائر فيها: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ (النور: الآية 36).
2- تنمية روح التعاون الاقتصادي والتعاملي بين أعضاء الجماعة بتشجيع المشروعات الاقتصادية وتكوينها والنهوض بها: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: الآية 2).

وجاء في المادة (28) من أن اللجان الأساسية بمكتب الإرشاد العام: اللجنة المالية- اللجنة الشرعية- اللجنة السياسية- اللجنة الفنية "العلمية والاقتصادية والطبية"- لجنة التحقيق والمصالحات- لجنة الدعاية والتحرير والوعظ- لجنة الاتصال بالهيئات الإسلامية في مصر والخارج- لجنة الكتائب والفرق.

وذكرنا في السابق جهودهم في محاربة الفساد وإصلاح المجتمع، وهنا نتحدَّث حول منهجهم في إصلاح الاقتصاد وجهودهم العملية في هذا المجال؛ فقد نادَوا بعدة أمورٍ؛ منها:

الدعوة إلى الإستقلال الإقتصادي عن السيطرة الأجنبية

عن طريق :

أ- استقلال النقد المصري عن الإنجليزي، والاعتماد على الرصيد من الذهب.
ب- تمصير الشركات وإحلال رءوس الأموال الوطنية محل الأجنبية ما أمكن.
ج- تأميم البنك الأهلي والشركات الأجنبية، وتوزيعها بالعدل على أبناء المجتمع المصري، وتحريم تملُّك الأرض المصرية للأجانب.
د- تحريم الربا في كل المعاملات.

النهوض بالإقتصاد الوطني

عن طريق:

أ- استغلال منابع الثروات الطبيعية بصورة منتجة.
ب- تشجيع الصناعات اليدوية لبثِّ الروح الصناعية في الأمة.
ج- التحوُّل إلى الصناعة بجانب الزراعة.
د- إرشاد الشعب إلى التقليل من الكماليات، والاكتفاء بالضروريات.
هـ- العناية بالمشروعات الوطنية المهملة آنذاك، مثل مشروع خزان أسوان.
و- إعادة النظر في نظام الملكيات في مصر.

ولم يكتفِ الإخوان بمثل هذه الأمور، بل طالب الإمام البنا أعضاء جماعته إلى أن يكونوا قدوةً عمليةً أمام الشعب، فيتحرَّروا من السيطرة الأجنبية والاعتماد على المنتجات الوطنية، بل وتشجيع كثيرًا من الإخوان على فتح الشركات، والاعتماد على العمل الحر، وفي ذلك ينصح الإمام البنا في رسالة التعاليم أبناء حركته:

1- بأن يزاول العضو عملاً اقتصاديًّا مهما كان غنيًّا، وأن يقدم على العمل الحر مهما كان ضئيلاً.
2- بأن يخدم العضو الثروة الإسلامية بتشجيع المصنوعات الوطنية، فلا يقع قرشه في يدٍ غير إسلامية، وألا يلبس ولا يأكل إلا من صنع وطنه.
3- بأن يدخر جزءًا من دخله ولا يتورَّط في الكماليات أبدًا.

ولقد استجاب كثير من الإخوان بمن فيهم الإمام البنا، وساهموا في إنشاء الشركات، مثل:

1- شركة المعاملات الإسلامية (أنشأت مصنعًا للنحاس وآخر للبلاط والأسمنت).
2- الشركة العربية للمناجم والمحاجر (لإنتاج الأسمنت والبلاط وأجهزة الطبخ).
3- شركة الإعلانات العربية.
4- شركة الإخوان المسلمين للغزل والنسيج بشبرا الخيمة.
5- شركة التجارة وأشغال الهندسة (لإنتاج مواد البناء وتدريب العمَّال على حِرَف السباكة والكهرباء والنجارة). وغيرها من الشركات.

ولقد وضع الإخوان برنامجًا اقتصاديًّا وضَّحوا فيه رؤيتهم، والتي تمثَّلت في:

1- تحقيق الاكتفاء الذاتي.
2- توفير وسائل العيش لكل طبقات الشعب، والوصول إلى مجتمع الرفاهية.
3- تحقيق المشروعات الضرورية للأمم الناهضة.
4- تعويد الشعب على الاقتصاد في كل شيء "زيادة الادخار وعدم إهدار الموارد".

أما وسائل تحقيق ذلك فتتلخَّص في الآتي:

1- تعديل نظام الضرائب، وتطبيق نظام الزكاة وجمعها من القادرين من المسلمين بنسبتها الشرعية، وتحصيل مقدارها كضريبة إيراد من غير المسلمين، على أن تصرف في النواحي التالية، والتي تتفق مع مصارفها الشرعية:
  • أ- إقامة الملاجئ وقطع دابر التسول.
  • ب- تقديم إعانات ومساعدات للعاطلين.
  • ج- الدفاع الوطني وتقوية الجيش.
  • د- الدعاية للإسلام ونشر الدعوة الإسلامية.
  • هـ- إمداد المصارف بالسَّلف لتقدمها للمشروعات الصناعية والزراعية والتجارية بدون فوائد.
  • و- تشجيع الجمعيات التعاونية في القرى والأرياف.
  • ز- المحافظة على الثروة العقارية، وتسوية مشاكل الديون الأهلية والحكومية.
2- تأسيس الشركات الوطنية وإحلالها محلَّ الشركات الأجنبية، مع تحريم منح الامتيازات لشركاتٍ غير وطنية تحريمًا باتًّا.
3- تأسيس المصانع المصرية وتشجيع منتجاتها وحمايتها جمركيًّا.
4- الاهتمام بالتجارة الخارجية والداخلية، وتوثيق علاقتنا التجارية والاقتصادية بالبلاد الشرقية والعربية والإسلامية، والانتفاع بالتبادل الاقتصادي معها.
5- إحياء الأرض البور، وتنوع المحاصيل، وعدم الاعتماد على صنف واحد يهدِّد الثروة المصرية بصعودٍ وهبوطٍ كالقطن.
6- استغلال الموارد الطبيعية المصرية صناعيًّا بأيدٍ مصرية وبشركات وطنية.
7- الاقتصاد في نفقات المصالح الحكومية ومرتبات الموظفين.
8- الاقتصاد في الكماليات وتقديم الأهم على المهم.
9- تحريم الفائدة، ويمكن أن يستبدل نظام الفائدة بنظام التعويض والشروط الجزائية مؤقتًا.
10- التأمين الاجتماعي الشامل على العامل والموظف والفلاح.

لقد هدف الإخوان المسلمين إلى العودة إلى النظام الإسلامي الاجتماعي، والتحرُّر الكامل من كل سلطان أجنبي، ولقد شنَّ الإخوان هجومًا شديدًا على الربا والفوائد الربوية، وبيَّنوا مدى خطورة هذا الأمر على الاقتصاد المصري؛ فقد بيَّن الإمام البنا مدى خطورة الربا وحرمته شرعًا، وطالب بالتخلُّص من الربا عن طريق:

إحياء فريضة الزكاة والصدقة

على المصارف المالية التي تهيمن على السوق الاقتصادية أن توظف معظم ودائع العملاء في الأسهم، فيعود ذلك بالربح عليها وعلى عملائها، دون اللجوء إلى نظام الفوائد.

كما أوضح الإخوان مدى ارتباط شركات التأمين بالنظام الربوي، ومخالفتها شرع الله، حتى إن كثيرًا من الإخوان عندما علموا حرمة هذه الشركات انسحبوا منها تاركين كل ما أودعوه فيها؛ إيثارًا لرضاء الله ورسوله.

كما نبه الإخوان الدول العربية إلى إقامة قواعد حلف اقتصادي مشترك، وأن مصر تستطيع أن تقيم صناعات كبيرة وقوية إذا استغل مشروع كهرباء خزان أسوان، كما أنها غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، وتحتاج إلى شباب متدرِّب لحماية هذه المشاريع، وحماية جمركية للصناعة الوطنية ضد الصناعات الأجنبية.

وقد قامت الفكرة الاقتصادية الإسلامية عند الإخوان على أساس عنصرين؛ هما: (حرية الملكية الفردية وعدم إغفال العدالة الاجتماعية)، ومن ثم نادى الإخوان باختصار الملكيات الكبيرة مع تعويض أصحابها، وتوزيع هذه الأملاك على الفقراء المُعدَمين لزراعتها، كما تُوزَّع الأراضي الأميرية المستصلحة على صغار الملاك والمعدمين خاصةً، ومن أجل تحقيق المساواة نادى الإخوان بفكرة تنظيم الزكاة؛ لأنها العلاج الاقتصادي السليم للقضاء على الفقر.

ولم يقف الإخوان عند عرض تصوراتهم لمعالجة المشكلات الاقتصادية وفقط، لكنهم قدَّموا الحلول التي تخرج بالاقتصاد من المشاكل التي يعانيها، فكان برنامجهم الانتخابي عام 1944م يقدِّم حلولاً لتلك المشكلات؛ حيث كان برنامجهم يعالج كيفية استغلال الثروات والموارد الطبيعية والعناية بالصناعة وتنشيط التجارة، وتكوين الشركات الوطنية وتشجيع الملكيات الصغيرة.

بهذا المنهج انطلق الإخوان في تكوين الشركات والتحرُّر من سيطرة الأجانب على الاقتصاد، فقدَّموا النموذج العملي أمام الأمة عن طريق إنشاء الشركات، والتي استطاعت أن تنافسَ في السوق المصرية وتبرز كشركاتٍ كبرى في مجالاتها.

وفي الحلقات القادمة نُلقي الضوء حول هذه الجهود العملية التي سلكها الإخوان في حياتهم، والتي أصبحت نبراسًا لكثيرٍ من الإخوان على مدار العصور، بل أصبحت دافعًا لكثيرٍ من شباب الوطن لأن يسلك مسلك الإخوان في إيجاد شركاتٍ تتعامل بالنموذج الإسلامي، كما سنُلقي الضوء على جهودهم في التصدي لاستغلال الشركات الأجنبية للعمال وأبناء الشعب المصري عن طريق مناشدة مَلِك البلاد والوزارات وكبار المسئولين، وعن طريق الكتابة في الصحف وتوزيع البيانات.


المراجع

1- الدكتور عبد الحميد الغزالي: حول الفكر الاقتصادي عند الإمام الشهيد حسن البنا وعند بعض من سار على دربه ، دار النشر للجامعات، 2007م.

2- جمعة أمين عبد العزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين ،دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2003م.

3- البصائر للبحوث والدراسات: مجموعة رسائل الإمام البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2006م.


للمزيد عن دور الإخوان في الإصلاح

كتب متعلقة

من رسائل الإمام حسن البنا

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

الإصلاح السياسي:

الإصلاح الإجتماعي ومحاربة الفساد:

تابع مقالات متعلقة

رؤية الإمام البنا لنهضة الأمة

قضايا المرأة والأسرة:

الإخوان وإصلاح التعليم:

موقف الإخوان من الوطنية:

متفرقات:

أحداث في صور

.