البرلمانات الإسلامية تدين العدوان الصهيوني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
البرلمانات الإسلامية تدين العدوان الصهيوني
وكأن الصهاينة يواجهون جيشًا جرارًا في غزة

إسطنبول-سعد عبد المجيد

14-01-2009

بمشاركة وفود 41 دولة وممثلين لعدد 15 منظمة دولية وإقليمية والسفراء والقناصل المعتمَدين بتركيا للدول الإسلامية انعقد بمدينة إسطنبول اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات الإسلامية لإصدار قرارات تتعلَّق بالتدابير اللازم على الدول الإسلامية اتخاذها لوقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.

وكان اتحاد البرلمانات الإسلامية عقد- بإسطنبول الأربعاء 14/1/2009م- اجتماعًا طارئًا بناءً على طلب قوقصال طوبطان رئيس البرلمان التركي وبتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي لبحث ومناقشة دور وموقف الاتحاد من العدوان الغاشم على قطاع غزه.

وشاركت وفود من 41 دولة عضو بمنظمة المؤتمر الإسلامي في الاجتماع الطارئ الذي يرى فيه رئيس البرلمان التركي جزءًا من الجهود التي تبذلها تركيا لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني؛ لأن الإنسانية والحياة في خطر.

وقال قوقصال طوبطان رئيس المجلس النيابي التركي في كلمته أمام الاجتماع أنه لم يكن يتمنَّى أن ينعقد مثل هذا الاجتماع لكي يبحث في أوضاع حالة محزنة ومأساة إنسانية؛ غير أن ما يحدث من أعمال إبادة جماعية للإنسانية في قطاع غزه لا يتعلق بغزه في حدِّ ذاتها، وإنما هناك قتل وتهديد للإنسانية وللحياة كلها لا يمكن السكوت عنه.

وأضاف القول أن "إسرائيل" دولة لا تبالي بقرارات مجلس الأمن المطالبة بوقف إطلاق النار وتستخدم القوة المفرطة ضد المدنيين وما يدور ليس بحرب والوضع بغزه عبارة عن مأساة إنسانية كبيرة؛ لأن كل شيء يُقتل؛ لذا لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمامها، والشيء المحزن أنه ما زالت هناك دول لم تلتفت لما يحدث ولم يتحرك لها رمش، وتركيا لا يمكن أن تقف بعيدة، وقال إنه بعد توقف القتال يجب القيام بحملة لإعادة الحياة للناس هناك، والشيء الثاني هو جذب انتباه العالم الإسلامي، وخاصةً الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي معربًا عن أمله في صدور قرارات مهمة عن الاجتماع الطارئ.

وقال نوزت باق ديل وكيل رئيس المجلس النيابي التركي المشارك في الاجتماع: بدايةً أترحَّم على الشهداء، وأدعو بالشفاء العاجل للجرحى والصبر للأهالي؛ اللذين فقدوا ذويهم.. هذا الاجتماع يبحث في الإجراءات والتدابير اللازمة لرفع الحصار عن غزه، ووقف العدوان والمذابح، وأن ما يحدث في غزة ليس بحرب، وإنما هو شعب يقاوم، وندعو العالم لعدم الوقوف متفرجًا على ما يحدث؛ لأن الإنسان يُقتل هناك، والصمت يعني انتهاء الإنسانية، وأنا أشجب وأندِّد بهذه الوحشية وقراراتنا ترمي لتذكير العالم بما يحدث ضد الإنسان.

ولاحظ بعض المراقبين للشئون التركية الضعف الشديد لمشاركة رؤساء البرلمانات بالدول الإسلامية في الاجتماع الطارئ؛ حيث شارك عدد 3 رؤساء فقط- تركيا ولبنان وإيران- وعدد 9 وكلاء لرؤساء البرلمانات بينهم وكيل رئيس البرلمان التركي نوزت باق ديل.

وفي سياق متصل بردود الأفعال داخل العالم الإسلامي يقول صبغة الله مجددي (أفغانستان) للصحافة التركية إن الكيان يقوم بمذابح إبادة في فلسطين، ولذا سيأتيها جزاء ووبال ما تقوم به، وإذا كان العالم الغربي معروفًا موقفه ودعمه اللا محدود للصهاينة؛ فإن ما أثارني وأدهشني هو موقف الدول العربية السلبي واستمرار التشتت والتمزُّق القائم بينهم وعدم التحرك المشترك أمام القضايا المصيرية، ولو كانت الدول العربية موحدةً كان بإمكانها أن تعطي الفرصة للعالم الإسلامي بإعلان الجهاد، وعندها ستكون أفغانستان أول من يشارك في أعمال الجهاد.

وعلى صعيد متصل أيضًا بالعدوان البربري على غزه يقول علي باباجان وزير الخارجية التركي حول الرحلات المكوكية التي يقوم بها الدكتور أحمد داود أوغلو المستشار السياسي لرئيس الحكومة التركية بين دمشق والقاهرة أن تركيا تقوم بالتشاور الدائم مع القاهرة لأجل ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار الصادر من مجلس الأمن الدولي.

المصدر