البرلمان العربي يحرك قافلة مساعدات لقطاع غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
البرلمان العربي يحرك قافلة مساعدات لقطاع غزة
مجلس الشعب المصري

كتب- أحمد صالح

04-03-2010

أكدت الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر البرلماني العربي المنعقد في مجلس الشعب، والذي اختتم أعماله اليوم على ضرورة إعطاء الأولوية في كافة القضايا للأمن القومي الجماعي العربي في جميع النشاطات، والتحركات التي يقوم بها القادة العرب، والحكومات، والمنظمات العربية على جميع المستويات.

وأعرب البرلمانيون العرب الذين يمثلون أكثر من 18 دولةً عربيةً عن ارتياحهم الشديد لأجواء المصالحة التي بدأت البلدان العربية لا سيما بين السعودية وسوريا، وما أدَّت إليه من انفراجات على الصعيد العربي، فيما أعرب البرلمانيون العرب عن أملهم أن يتمكن مؤتمر القمة العربية القادم في ليبيا من رأب الصدع، وتوحيد الصف، وحل الخلافات العربية، وإحياء التضامن العربي؛ حتى تتمكن الأمة العربية من مواجهة الأخطار المحدقة بها، وإثبات وجودها الفاعل على الصعيد الدولي.

جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه البيان الختامي للمؤتمر في إحدى عشرة توصية على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وأن مستقبل السلام مرتبط بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وأهمها: حق العودة، والتعويض، وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب البيان الختامي الصادر عن المؤتمر بضرورة قيام المجتمع الدولي، ولجان حقوق الإنسان الدولية، والإقليمية بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للامتثال لأحكام القانون الدولي والإنساني، وفتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة؛ لعبور الأفراد، والبضائع، مع مراعاة اعتبارات الأمن القومي المصري، ودعت التوصيات رئاسة الاتحاد البرلماني العربي إلى تنظيم قافلة مساعدات إنسانية باسم الاتحاد، وإرسالها إلى غزة بالتعاون مع مجلس الشعب المصري، كما طالب المؤتمر بضرورة التحرك في كافة الاتجاهات لفضح المواقف الصهيونية المضللة.

كما طالب المؤتمر في توصياته مجلس الأمن الدولي باتخاذ كافة إجراءات الضغط على الصهاينة؛ لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، والعرب في السجون الصيهونية بمن فيهم أعضاء المجلسين التشريعي، والوطني الفلسطيني، وطالب المؤتمر السلطة الفلسطينية، وحركة حماس باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالتهدئة، وبناء الثقة في تحقيق المصالحة الوطنية بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وحذَّر المؤتمر في توصياته ما يقوم به الكيان الصهيوني من حفريات أسفل الحرم القدسي، وفي محيطه؛ لما يشكله ذلك من خطر حقيقي على المسجد الأقصى، والصخرة المشرفة، وطالب المؤتمر الدول العربية والإسلامية بإعداد برامج إعلامية مكثفة وبلغات مختلفة، حول الجرائم التي يرتكبها الصهاينة لتهديد القدس، وفضح جميع وسائل الإرهاب التي يمارسها الصهاينة، ككيان إرهابي قائم على القتل، والاعتداء الذي يخالف كل القوانين.

وحذَّر المؤتمر الصهاينة من قرارهم الصادر قبل عدة أيام بإدراج الحرم الإبراهيمي في الخليل، ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم في قائمة التراث اليهودي.

وحول التضامن مع سوريا أكد المؤتمر في توصياته إدانته بشدة للتهديدات الموجهة إليها، والتي وردت في تصريحات عدد من المسئولين الصهاينة مؤخرًا، واعتبرها المؤتمر استفزازًا مرفوضًا ومدانًا يهدف إلى توتير الأجواء.

وأكد المؤتمر على تضامنه، ومساندته لسوريا في موقفها من هذه الاستفزازات، ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان.

المصدر