البيان الختامي للدورة الاعتيادية الثامنه لمجلس الشورى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
البيان الختامي للدورة الاعتيادية الثامنه لمجلس الشورى


مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصاحبته اجمعين وبعد ..

في ظل احتفالات شعبنا بذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والذكرى العشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح عقد مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح دورته الاعتيادية الثامنة في العاصمة صنعاء يومي الأحد والاثنين 2 – 3 / ذي القعدة 1431هـ الموافق / 10-11/10/2010م برئاسة الدكتور / غالب القرشي نائب رئيس المجلس حيث افتتحت جلسات الدورة بأي من الذكر الحكيم ثم كلمة لرئيس الجلسة رحب في مستهلها بأعضاء وعضوات المجلس معرباً عن تقديره بالجهود التي بذلها أعضاء المجلس والأمانة العامة تجاه قضايا الوطن والشعب وفي كل المجالات منوهاً إلى أن هذه الدورة تأتي وبلادنا تمر بظروف صعبة وتعيش أحداثا مقلقة تهدد مستقبل الشعب والوطن كما تطرق إلى التحديات والصعوبات التي تعيشها البلاد وتأثيراتها السلبية على حياة الناس داعياً الأعضاء إلى بذلك مزيد من الجهد مع إخوانهم في اللقاء المشترك وكل أبناء الوطن للوقوف والتصدي لتلك التحديات والإسهام بكل إخلاص في وضع المعالجات للأزمات والخروج برؤى وقرارات تعمل على إنقاذ البلاد من الأخطار المحدقة بها وستهم في حل مشكلاتها وتعزز دور الإصلاح في القضايا السياسية والاجتماعية ومختلف مجالات الحياة متمنياً لهذه الدورة التوفيق والنجاح .

كما وقف المجلس أمام الهجمة الحاقدة التي تعرض لها النبي محمد صلى الله علية وسلم والقرآن الكريم وأمهات المؤمنين من قبل بعض المتطرفين والحاقدين في بعض الدول وفي هذا الصدد أدان المجلس تلك الأعمال المشينة بحق المقدسات الدينية للشعوب والتي تحرمها المواثيق الدولية داعياً حكومات تلك الدول منع تلك التجاوزات التي من شأنها تهديد السلم الدولي .

وفي ذات السياق دعا المجلس الدول والحكومات والمنظمات والشعوب الإسلامية التصدي بكل وسيلة لتلك التصرفات الحمقاء وتحرير رسائل لحكومات تلك الدول التي وقعت فيها الإساءات بتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات والأعمال التي من شأنها في حال السكوت عنها تقويض الأمن والسلم الدوليين وزرع الأحقاد والضغائن بين أبناء الديانات السماوية وشعوبها .

وبعد أن أقر المجلس مشروع جدول الأعمال استمع إلى تقرير من هيئة رئاسة المجلس وتقرير الأمانة العامة عن أدائها خلال الفترة بين دورتي الانعقاد وبعد نقاشات جادة ومسئوله للقضايا المطروحة في جدول أعمالة توصل إلى ما يلي :

أولاً : الشؤن التنظيمية :

1 – استمع المجلس إلى تقرير هيئة رئاسة المجلس وتقرير الأمين العام عن أدائها في الفترة المنصرمة وأشاد بأنشطة وأعمال مختلف تكوينات الإصلاح التنظيمية كما حث على مضاعفة الجهود مستقلاً بما يحقق أهداف الإصلاح التربوية والثقافية والاجتماعية والسياسية وأقر المجلس التقرير في ضوء ملحوظات الأعضاء وتقرير اللجنة المكلفة من المجلس بدراستها .

2 – أشاد المجلس بالأداء المتميز لكتلة الإصلاح وكتل اللقاء المشترك وكتلة المستقلين ودورهم الوطني المسئول في مجلس النواب إزاء قضايا وهموم الشعب والوطن .

3 – اتخذ المجلس عدداً من القرارات والتوصيات الداخلية .

ثانياً : الأوضاع السياسية :

ناقش المجلس الأوضاع السياسية التي ترم بها البلاد والمستجدات المتسارعه على الساحة اليمنية ومجريات الحوار الوطني ودورة الأمانة العامة في التعامل مع هذه المجريات وثمن الجهود التي بذلتها الأمانة العامة وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني لدعم حوار صادق وجاد يخرج البلد من الأزمات التي تحيط بالوطن بسبب إصرار السلطة على الاستمرار في انتهاج السياسات الفاشلة وخرج بالتالي :

1 – أكد المجلس تمسكه بالحوار الوطني الشامل وحرصه على إنجاحه باعتباره الخيار الحضاري الآمن للخروج بالبلاد من السير بها نحو المجهول وأن أي ممارسات تؤدي إلى إفشاله سيترتب عليه جملة من التداعيات السلبية يتحمل مسؤوليتها من يتبناها ويسعى لتنفيذها .

2 – وقف المجلس أمام مجمل الأوضاع المتردية في محافظة صعدة وبعض المناطق المجاورة لها واستمرار معاناة المواطنين هناك حيث لا وجود على ارض الواقع لإجراءات إحلال السلام وتعويض المتضررين ولا خطة للإعمار والمجلس إذ يعرب عن بالغ قلقه إزاء ذلك ليعبر عن استغرابه من استمرار تكتم السلطة عن حقيقة ومضامين الاتفاقات التي تبرمها مع الحوثيين وأخرها اتفاق الدوحة الذي انعقد بتاريخ 24/8/2010م ومن إقدام السلطة أخيراً على إخلاء مديريات صعدة وبعض المديريات المجاورة من السلطة المحلية واكتفائها بوجود رمزي في عاصمة المحافظة وعليه فان المجلس إذ يؤكد على حق الشعب في أن يكون على علم وراية بمجريات تفاصيل فضية بهذا الحجم وما ترتب ويترب عليها من آثار وتداعيات ويطالب السلطة القيام بواجباتها الدستورية في حفظ أرواح وممتلكات المواطنين وتنفيذ خطة جادة وصادقة لإحلال السلام وإعادة الإعمار وتسوية أوضاع النازحين ومعالجة كل آثار ومخلفات وتداعيات الحرب وبلملمة جراحاتها وبما يكفل معالجة جذر وأسباب المشكلة ومنع تكرارها .

3 – يدين المجلس اعتماد السلطة في معاجلة مشكله المحافظات الجنوبية والشرقية باستخدام أسلوب العنف وعسكرت المدن كما يدين ترويج ثقافة الكراهية التي تضر بالنسيج الوطني وتقود الى تمزيق المجتمع اليمني وتفتيته في ذات الوقت ينبه المجلس الحراك من أن يتم استدراجه إلى مربع العنف وفي هذا الصدد يدعو المجلس الحراك السلمي في تلك المحافظات الي الانضمام إلى الحوار الوطني الذي يفضي إلى برنامج إصلاح شامل يلبي طموحات وتطلعات الشعب اليمني كله .

4 – وقف المجلس أمام ما تشهده البلاد من تفاقم ظواهر وحوادث العنف وتزايد واتساع بؤر التوتر والاقتتال والأساليب العقيمة والخاطئة التي تتبعها السلطة في التعامل مع هذه الظواهر والحوادث ومحاولة توظيفها في الابتزاز وتصفية الحسابات مع الخصوم والمجلس إذ يؤكد على موافقة السابقة في رفض وإدانة كل أشكال العنف والاعتداء وقتل الأبرياء الآمنين والمستأمنين واستهداف المصالح والمنشآت العامة والخاصة باعتبار ذلك أعمال إرهابية مرفوضة ومدانة ليدعوا السلطة إلى تحمل مسؤوليتها إزاء تفاقم ظواهر وحوادث العنف وما تحمله وتنطوي عليه من أبعاد وتداعيات خطيرة وضارة بحاضر البلاد ومستقبلها وبأمنها وسمعتها وبسيادتها واستقلالها ويطالبها بالتعامل الشفاف مع هذا الملف الخطير وفقاً للدستور والقانون وبما يكفل القضاء على هذه الظواهر الشاذة والغريبة على مجتمعنا وقيمة وأعرافه وتقاليده .

5 - يدعو المجلس الحكومة إلى أطلاق المعتقلين السياسيين والصحفيين والكف عن ملاحقاتهم ومطاردتهم خارج إطار الدستور والقانون والكشف عمن يقف ورائها .

ثالثاً : الأوضاع الاقتصادية :

1 – ناقش المجلس الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد واستمرار السلطة في إتباع سياسات خاطئة وتنفيذ مزيد من الجرع السعرية وتدني الخدمات العامة أوصلت الأمور إلى حالة من الانهيار الاقتصادي أدت إلى زيادة معاناة المواطنين وازدياد رقعة الفقر وانتشار مساحة البطالة في المجتمع وإزاء كل ذلك حمل المجلس السلطة وحزبها الحاكم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية وأكد أن الخروج من هذا الوضع يتطلب إجراء إصلاح اقتصادي شامل والانتقال إلى الإصلاح المالي والإداري بصورة جادة وصادقة .

وبهذا الصدد استنكر المجلس عجز الحكومة أمام تفاقم انتشار الفساد المالي والإداري في كل مفاصل الأجهزة الحكومية ويدني في الوقت ذاته أن تسخر الحكومة سلطاتها للاستيلاء على ثروات الشعب من قبل نافذيها ويطالب بسرعة تقديم الفاسدين لمحاكمتهم .

2 – وقف المجلس أمام ما تتعرض له الثروة السمكية من تدمير وجرب شامل من قبل الشركات العاملة في هذا المجال وبهذا الصدد يدين المجلس صمت الجهات الحكومية إزاء تلك الأعمال المدمرة لثرواتنا الإستراتيجية وعدم قيامها بواجبها لحماية هذه الثروة المتجددة في تنمية الاقتصاد الوطني .

رابعاً : الشؤن الاجتماعي :

1 – في ظل غياب الدور الاجتماعي المطلوب من السلطة يهيب بأعضاء الإصلاح أن يتمثلوا دورهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على إصلاح ذات البين في المجتمع .

2 – يدعو المجلس الحكومة إلى إعادة النظر في الآليات التي يتم بموجبها اعتماد حالات الضمان الاجتماعي بصورة عادلة وبما يكفل وصولها إلى مستحقيها بعيدا عن هيمنة المتنفذين أو توظيفها التوظيف السياسي الرخيص .

3 – يهيب المجلس بالحكومة ان تولي الاهتمام اللازم بالخدمات الصحية التي تزداد تدهوراً يوماً بعد يوم كما يهيب بها العمل الجاد على إنقاذ العملية التعليمية والتربوية التي وصلت الي أسوا مستوياتها التي تهدد مستقبل الأجيال .

ختاماً :

المجلس وهو ينهي أعمال دورته الاعتيادية الأخيرة هذه يرجو الله والعفو والغفران والتجاوز عن أي تقصير ويشيد بكل أعضاء وعضوات الإصلاح على جهودهم ونشاطهم في تنفيذ مهامهم وواجباتهم الدعوية والتنظيمية وتفانيهم في خدمة المجتمع كما يشكر مؤسسات وكوادر الإصلاح في دورها الريادي وفي المقدمة أعضاء المؤتمر العام والهيئة العليا والأمانة العامة وهيئات الشورى المحلية والمكاتب التنفيذية وكل اعضاء وقواعد الإصلاح في عموم الساحة اليمنية ويهيب المجلس بكل أعضاء وعضوات الإصلاح في كل محافظات الجمهورية أن يتفاعلوا كما هو العهد يهم في اختيار ممثليهم إلى المؤتمر العام الخامس وكذا مجلس الشورى القادم وخاصة في ضؤ التعديلات في النظام الأساسي واللائحة الداخلية والتي أسندت اختيار أعضاء مجلس الشورى للمؤتمرات المحلية ليظل هذا الكيان الكبير حصنأً حصيناً للدين والوطن والشعب .

قال تعالي (( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب )) صدق الله العظيم

والله نسال أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


للمزيد عن الإخوان في اليمن

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

أخبار متعلقة

.

أعلام الإخوان في اليمن

.

مؤتمرات التجمع اليمني للإصلاح

المؤتمر الأول
شعار التجمع اليمني للإصلاح.jpg
المؤتمر الثاني
المؤتمر الثالث
المؤتمر الرابع