الجمعيات الإسلامية البحرينية تحتفل بوفد حماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢١:١١، ١٤ يونيو ٢٠١١ بواسطة Darsh10 (نقاش | مساهمات) (حمى "الجمعيات الإسلامية البحرينية تحتفل بوفد حماس" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الجمعيات الإسلامية البحرينية تحتفل بوفد حماس

17-03-2009

البحرين- حمدي عبد العزيز:

خالد مشعل وأحمد بحر خلال زيارتهما للبحرين

قام وفد رفيع المستوى من البرلمان الفلسطيني والمكتب السياسي لحركة حماس بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين؛ لمناقشة تطورات الوضع الفلسطيني مع العاهل البحريني.


وأكد الوفد الفلسطيني برئاسة الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أن اللقاءات مع ملك البحرين حمد بن عيسى ومسئولي وزارة الخارجية ومجلسي الشورى والنواب البحرينيَّين كانت لمناقشة التطورات الجارية في ملفات المصالحة الفلسطينية وإعمار قطاع غزة والتهدئة مع العدو الصهيوني.


وفي حفل عشاء نظَّمته جمعية الإصلاح والمنبر الوطني الإسلامي ومناصرة فلسطين بمقر جمعية الإصلاح مساء الإثنين 16 مارس الجاري؛ رحَّب الدكتور عبد اللطيف الشيخ رئيس الإصلاح بالوفد الفلسطيني "من أهل الثغور"، وقال: باسم شعب البحرين نتشرَّف باستقبال رموز الشرعية الفلسطينية الذين يُحيون في أمَّتهم روح العزة، ويجاهدون من أجل العبور بوطنهم وشعبهم إلى برِّ الأمان.


وأكد الشيخ- في حضور الوفد الفلسطيني والسيد خليفة الظهراني رئيس مجلس النواب البحريني- أن شعب البحرين ما زال مع مقاومة الشعب الفلسطيني، يفرح لنصر المجاهدين، ويأمل بالصلاة معهم في الأقصى، معربًا عن أمله في نجاح الحوار الفلسطيني بالقاهرة على قاعدة حماية مشروع المقاومة ودحر الاحتلال.

د. أحمد بحر يلقي كلمة

فيما قال الدكتور أحمد بحر إن الكيان الصهيوني أطلق على المعركة اسم "الرصاص المصبوب"؛ لاجتياحه غزة بسبعة ألوية، واستعمل نصف مخزون السلاح لديه؛ ظنًّا أن المعركة ستنتهي خلال 3 أيام، لكنهم فوجئوا بصمود الشعب الفلسطيني وثبات المقاومة، بل وفشلوا في السيطرة على جبل الريس طوال أيام المعركة بفضل بسالة 6 مجاهدين فقط من كتائب القسام استطاعوا أن يقتلوا 30 جنديًّا صهيونيًّا، ويأسروا أحد جنودهم، لكن جيش الاحتلال قتل هذا الجندي والمقاوم الذي أسره.


وأضاف أن المقاومة الفلسطينية أطلقت على المعركة اسم "معركة الفرقان"؛ لأنها كانت تستحضر الآيات التي تنزَّلت في معركة بدر اعتقادًا أنها تتنزل على الشعب الفلسطيني المحاصر من جديد، وهو ما ساعدهم في تجاوز القتل والحرق والتدمير، بل وإرعاب مليون صهيوني كانوا في مرمى الصواريخ طوال أيام المعركة، دون أن يخسروا سوى 5% من رجالهم وصواريخهم!.


وأكد بحر أن العدو لم يحقق شيئًا من أهدافه في المعركة، وخصوصًا ما يتعلق بإسقاط الحكومة المنتخبة، ووقف إطلاق الصواريخ على التجمعات الصهيونية، ولكنه يحاول استغلال الوضع السياسي الإقليمي والدولي لابتزاز المقاومة وإخضاعها، والحصول منها على ما فشل في تحقيقه في الحرب، من خلال تسييس قضية إعمار قطاع غزة، والتدخل غير المباشر في المصالحة الفلسطينية.


وأعرب عن أمله في نجاح الحوار الفلسطيني وتشكيل حكومة وطنية على أساس الثوابت الفلسطينية وحماية مشروع المقاومة، قائلاً: "لن نرضى الرجوع إلى أوسلو وخارطة الطريق وأنابوليس، ونعاهد أمتنا على أن نظل أوفياء للقدس وفلسطين وحق العودة".

السيد الظهراني رئيس البرلمان البحريني على يسار د. أحمد بحر

وأكد خالد مشعل أن معركة غزة أثبتت أن معادلة النصر تتكون من المقاومة (جهاد وبندقية) وتضامن الأمة (إيمان وقرآن)، وأن انتفاضة شعب البحرين والشعوب العربية والعالمية وضعت العدو أمام حقيقة؛ أنه لا يقاتل مليون ونصف المليون في غزة أو عشرة ملايين في فلسطين والشتات، بل يقاتل أمة تعدادها مليار ونصف المليار، وهو ما كان عاملاً رئيسيًّا في إفساد مخططاته ووقف عدوانه.


وقال: "إن الكيان الصهيوني أجبن من أن يواجهنا؛ لأن لدينا عنادًا أقسى من صخور الجبال، رغم المؤامرات الدولية والمخططات الصهيونية، فالشعب الفلسطيني لم يُبتَلَ بإسرائيل وإنما إسرائيل هي التي ابتُليت بالشعب الفلسطيني؛ الذي أصبح أداة القدر لتحقيق النصر وعزة هذه الأمة، وحتى تعلم إسرائيل أن هناك رجالاً لا تقدر على هزيمتهم، وتنتصر عليهم كما اعتادت أن تنتصر على دول وجيوش خلال أيام (يونيو 67) وساعات (لبنان 82) ودقائق (ضرب المفاعل العراقي)".


وشدَّد على أن المعركة لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، وبالتالي لا بد لمعادلة النصر أن تظل قائمة، وللمجاهدين أن يتمسكوا بسلاحهم، خصوصًا أن الكيان الصهيوني أخرج أثقاله من اليمين المتطرف الذي رفض الاستمرار في مفاوضات التهدئة، ويستعد لضرب غزة والضفة مجددًا، فضلاً عن أنه لا يوافق على أي صيغة سلام أو تسوية.


واستغرب مشعل من ردود الفعل الضعيفة على السياسات الصهيونية، وربط الإعمار بقضايا سياسية، والسماح للكيان الصهيوني بالتسلُّح في مقابل عمل تحالفات دولية لمنع السلاح عن المقاومة، قائلاً: "إن كل المنتصرين في العالم يكافَؤون إلا الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورغم ذلك فإن لدينا قرارًا إستراتيجيًّا بالمصالحة، وتعزيز الوحدة العربية؛ لأننا في معركة كبيرة، ونريد تحرير أرضنا ومقدساتنا، وأن نعيش بلا احتلال أو استيطان أو حواجز أو عدوان.. وإذا تعب الصخر فلن تتعب المقاومة".


المصدر

موقع إخوان اون لاين