الجو غير المريح

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٨:٤٦، ١٤ أبريل ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "الجو غير المريح" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الجو غير المريح

19 اغسطس 2010

بقلم: حسن المستكاوي

حفظت نيابة الأموال العامة البلاغات المقدمة من المجلس القومى ومن النائب رجب هلال حميدة ضد اتحاد الكرة، باعتبار أن كل الملاحظات التى وردت فى البلاغات لم تصل إلى مستوى المخالفات.

وهو قرار شجاع للنيابة، يرد الحق إلى أصحابه. وقد اعتبره سمير زاهر وساما على صدره وعلى صدر جميع العاملين فى اتحاد الكرة. وقد نختلف مع زاهر فى أحيان كثيرة، ونرى أن أكبر أخطاء الرجل، الذى وصفته منذ سنوات بأنه داهية وأريب، تتعلق بتصوره الذى ينشره ويمرره، بأن الكرة المصرية هى المنتخب الأول.

وهى ليست كذلك فقط، فهناك الأندية بمختلف مستوياتها ودرجاتها والحكام، واللوائح، وإدارة الأزمات، وإدارة شئون الاتحاد، وتلك القرارات المطاطية، وآخرها مايتعلق بعمل مدربى المنتخبات وأعضاء الاتحاد فى الإعلام والجمع بين العمل المحترف والعمل التطوعى، وهى وجهة نظر قديمة، طرحتها منذ سنوات طويلة بشأن الصحفيين الرياضيين، ولا علاقة لها بالأشخاص الذين يجمعون بين العملين فى الوقت الراهن. فهناك مايسمى بتضارب المصالح. وهناك أيضا مايسمى بالضمير المهنى. وهذا الضمير قد يصطدم بالمصلحة التطوعية، ولو كانت خبرا مهما وتفسيرا لهذا الخبر..!

لاشك أن سمير زاهر كان مشاركا كرئيس للاتحاد فى الانتصارات التى حققها المنتخب، فى بطولات الأمم الأفريقية. ويرى كثيرون أنه لا يلعب ولا يشارك مع أعضاء مجلسه اللعب فى تلك البطولات. إلا أنه إذا كان الرأى العام يطالب بحل الاتحاد ومحاسبته عند الإخفاق فإن ذلك يعنى أنه من حق الاتحاد على الرأى العام الاحتفاء به عند الانتصار.

وأذكر أنى داعبت (هزرت يعنى لأن البعض لا يعرف المداعبة).. وقلت أنى سأنتخب سمير زاهر مدى الحياة رئيسا لاتحاد الكرة لو فزنا بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالى فى غانا عام 2008.. ولم أكن أحلم أو أتصور أننا سنفعلها، وقد فعلناها ثلاث مرات على التوالى..

المهم فى هذا الموضوع أننا كنا أمام معركة، وهى واحدة من المعارك التى كثرت فى الوسط الرياضى، ولم نصل فيها إلى نتائج.. وكان يضايقنى كمواطن أن أرى اتهامات تضرب وتطير وتروح وتجىء، بلاحساب وبلاعتاب وبلارقيب..!

فى عام 1989 تناولت فى مقال موضوع اللقاءات الرياضية بين الفرق المصرية والجزائرية، ومع ذلك مازلت أرى أننا فى محيط عربى لا يمكن الاستغناء عنه.. مستحيل، وطالبت مرارا بأن نتعامل بمنطق المصلحة..

وقد قرأت تصريحات لمحند شريف حناشى رئيس نادى شبيبة القبائل الجزائرى قال فيها إن إدارة ناديه والسلطات الجزائرية قدمتا استقبالا رئاسيا للأهلى خلال وجوده بالجزائر.. وهذا صحيح وبشهادة إدارة البعثة. إلا أن الجو كان غير مريح فى المدرجات وأثر نفسيا وسلبيا على أداء الأهلى. والجو «غير المريح» يفسر اتساع قاعدة مفردات اللغة العربية لأن البعض فى «بلاد الكونغو كينشاسا» اعتبر الجو غير المريح مناخا عدائيا وتقدم بشكوى للفيفا؟!

المصدر