الحوت في حديث لإذاعة الفجر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوت في حديث لإذاعة الفجر


اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في حديث لـ إذاعة الفجر أن هناك أكثر من طرف مسؤول عن الفراغ الرئاسي، من بينهم طرفان محليان: طرف مسيحي يعتبر أنه إما ان يُنتخب أو أن يعطّل الانتخابات حتى لا ينتخب أحد غيره وهو التيار الوطني الحر، وطرف آخر هو حزب الله الذي يريد أن يبقي إنتخابات الرئاسة ورقة تفاوضية بيد ايران حتى تتمكن من التفاوض عليها من جهة وليحدد من جهة أخرى موازين القوى ويبني عليها من هو مرشحه الحقيقي لرئاسة الجمهورية.

وأيّد الحوت المحاولات العديدة سواء من البطريرك الراعي أو غيره من القوى المسيحية واللبنانية، آملاً ان تثمر بذهاب الجميع الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، وإن كان العماد عون سنهنئه وان كان غيره كذلك.

وأوضح الحوت أن بيان المكتب السياسي للجماعة الاسلامية بالأمس كان واضحاً في نقاطه الأربع الاولى، في تحميل المسؤولية الى حزب الله في كل ما يحصل في لبنان نتيجة تورط الحزب في سوريا الى جانب النظام القاتل لشعبه الثائر بوجه الظلم والاستبداد.

اما النقطة الخامسة بحسب الحوت فهي متعلقة بخطاب أمين عام حزب الله الاخير الذي تكلّم فيه عن دور المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية من غير حزب الله بوجه العدو الاسرائيلي، إذاً هناك سلاح اخر شارك في دحر العدو الاسرائيلي وهذا السلاح موجود ويمكن، اعتماداً على منطق حزب الله، أن يشارك في الدفاع عن عرسال والحدود اللبنانية، ولكن إذا استمر الحزب وأمينه العام بالخطاب المذهبي الذي يعتمده اليوم في حشد جمهوره فيمكن أن نصبح في موقف سلاح في مواجهة سلاح.

لذلك حمّلنا الحكومة المسؤولية، والخيار السليم والصحيح هو أن يكون المواطنون مجمعون خلف الدولة والجيش في حماية الحدود وليس اي فصيل اخر، لأن السلاح موجود بيد الجميع، ومن الخطر أن تتحول المواجهة الى مذهبية نظراً لحدة الخطاب الطائفي من الحزب وأمينه العام.

وأكد الحوت أن الجيش اللبناني اليوم يقوم بواجبه بحماية الحدود، وحواجز الجيش اللبناني منتشرة على كامل المنطقة الفاصلة بين عرسال والجرود، لكن ان نزجّ الجيش بمعركة غير محسوبة العواقب خدمة للنظام في سوريا وحفاظاً عليه، هذا الأمر هو المرفوض من أغلب اللبنانيين ، لأن هذا يعرض الجيش والوطن الى مخاطر.

ورأى الحوت أنه يخطئ من يظن أن الحزب في مساره منفصل عن المسار الايراني، فالحزب ليس سوى أداة في المشروع الايراني وليس مستقلا عن القرار الايراني العام، وإيران اليوم تمر في حالة تراجع بسبب الموقف الذي اخذته المملكة العربية السعودية في اليمن، والنظام السوري وشيك السقوط والمسألة مسألة، وبالتالي فإن حزب الله يعتبر معركته معركة وجود، ولو ضحى بجمهوره وناسه للحفاظ على وحوده والمشروع الايراني.

والحزب يقوم بتهويل على جمهوره بأنه مستهدف، وهو في الحقيقة ليس كذلك، فلا أحد يريد أن يقضي على الشيعة في لبنان أو يستهدف وجودهم، فهم جزء من مكونات البلد، بل ما يسعى اليه الحزب هو الحفاظ على مشروعه ولو على حساب جمهوره.

ورأى الحوت أن الموقف الأنسب للبنان والحزب هو العودة الى لبنان والجلوس الى طاولة حوار تبحث عن الوسائل التي تؤمن التعايش بين اللبنانيين ودورهم في بناء الوطن، أما الخيار الأمني فهو خيار ضرره على الجميع لا سيما على حزب الله.

المكتب الإعلامي المركزي

26/5/2015

المصدر