الخميس إضراب عن الطعام بالضفة تضامنا مع المعذبين! / إسماعيل إبراهيم الثوابتة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الخميس إضراب عن الطعام بالضفة تضامنا مع المعذبين!



بقلم:إسماعيل إبراهيم الثوابتة


بينما كنت أحادث أحد الزملاء في الضفة الغربية المحتلة على الانترنت، وإذا به يخبرني أن الخميس القادم 6/1/2011م سيكون يوما للإضراب عن الطعام لكافة أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأنصار المقاومة الفلسطينية هناك في الضفة، وذلك في إطار التضامن مع المعذبين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا تضامنا مع المضربين عن الطعام في تلك السجون!.

فكرة الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم قد تكون مؤلمة على اعتبار أن التضامن يأتي مع معتقلين سياسيين في سجون (فلسطينية)، ولكنها رسالة قوية يريد أهل الضفة الغربية إيصالها إلى كافة الأطراف، وهي أنهم يرفضون بكل تأكيد سياسة القمع البوليسية التي تنتهجها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والتي يروح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما أصحاب الأخلاق والدين والالتزام.

هل سيكون مقابل هذه الفعالية آذانا تسمع، أو قلوبا تعقل، أو أفئدة تحسّ وتشعر بما يدور في أروقة السجون التي يعلق فيها المعتقلون السياسيون على خلفية انتمائهم لفكر المقاومة، الله أعلم!!.

وخروجا عن النص بعض الشيء؛ فقد كنت أطالع إحدى وكالات الأنباء وقررت أن أقرأ خبرا نشر على صفحتها الالكترونية يتعلق بالمختطف السياسي في الضفة مهند نيروخ، ولكنني تفاجأت من الطريقة التي عالجت فيها تلك الوكالة قضية المعتقل نيروخ - الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ45 على التوالي حيث دخل مرحلة الامتناع عن تناول السوائل على خلفية تنكر السلطة الفلسطينية لقرار محكمة العدل العليا بالإفراج عنه - وما جعلني أستغرب فعلا هو أن وكالة الأنباء تلك تناولت الخبر وكأنها تؤيد استمرار اعتقال وتعذيب المعتقل السياسي نيروخ وإخوانه المعتقلين السياسيين، وكأنها تبرر ما تفعله الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة، فعلمت حينها أن بعض وسائل الإعلام سمحت لنفسها أن تصطف إلى جانب الجلاد في مواجهة الضحية، وسمحت لنفسها أن تكون سوطا جديدا على ظهور المعذبين في مسالخ التعذيب والشبح في الضفة الغربية.

وبصرف النظر عن هذا السلوك غير المهني؛ نعود إلى فكرة الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم والذي سينفذه كافة أهالي الضفة الغربية رفضا لمنهج القمع والاضطهاد، وهنا فإننا نضم صوتنا إلى صوتهم ونطالب مجددا السلطة الفلسطينية في الضفة إلى الإفراج الفوري والسريع عن كافة المعتقلين السياسيين الذين تجاوز عددهم الـ500 معتقل سياسي، وإننا ننظر إلى الاستمرار في هذا النهج الخطير، على أنه استمرار وتعزيز لحالة الانقسام في الشارع الفلسطيني، وأنه لا يعقل أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية يتوافق مع نداءات المصالحة وإنهاء الانقسام.

هنيئا لأبناء الضفة الغربية هذه اللفتة الكريمة، وهنيئا لهم روح التقارب، وروح الشعور، وروح الإخوة، وروح الانتماء، وروح الصدق، وروح التكافل، وإننا نميل إلى أن يكون الإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم ليس على مستوى الضفة الغربية فقط، بل على مستوى فلسطين قاطبة، بل وعلى مستوى العالمين العربي والإسلامي، وليكن ذلك اليوم (الخميس) يوما للتضامن مع المختطفين السياسيين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ولنعلن رفضنا القاطع لتلك السياسة القمعية بحق الناس في الضفة، وإنها دعوة لوقف الظلم هناك.