الداخلية الفلسطينية تسحب القوة التنفيذية وعباس يتعهد بمحاسبة المتورطين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الداخلية الفلسطينية تسحب القوة التنفيذية وعباس يتعهد بمحاسبة المتورطين
عباس وزبانيته.jpg

الضفة الغربية، غزة- وكالات

قرر وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام سحب القوة التنفيذية التابعة للوزارة وإعادة عناصرها للأماكن التي كانوا يتمركزون فيها قبل اندلاع الاشتباكات في قطاع غزة فيما تعهَّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاسبة المتورطين في تلك الاشتباكات وسط تحركاتٍ مصريةٍ لإنهاء التوتر في الأراضي الفلسطينية.

فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية خالد أبو هلال أمس الأحد 1 من أكتوبر أن وزير الداخلية قرر الاستجابة لقرار رئيس السلطة الفلسطينية بسحبِ أفراد القوة التنفيذية، مضيفًا أن "الرئيس عباس بصفته القائد الأعلى لقواتِ الأمن الفلسطينية أصدر قرارًا بسحب كل قوات الأمن من الشارع الفلسطيني ووزير الداخلية استجاب له"، واعتبر أبو هلال أن إعلان الوزارة الاستجابة لقرار عباس "يضع الجميع أمام مسئولياتهم"، موضحًا أن قرار نشر القوة التنفيذية جاء بناءً على قراءةٍ صحيحةٍ للواقع الفلسطيني ونتيجة للاعتداء على المؤسساتِ العامة والخاصة، وكذلك "إطلاق النار على محولات الكهرباء ومنع الطلاب من الوصول إلى جامعاتهم ومؤسساتهم وتعرض بنوك من قِبل عناصر بعينها لمداهمات".

عباس وزبانيته1.jpg

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد دعا في خطابٍ تليفزيوني ألقاه من العاصمة الأردنية عمَّان الليلة الماضية منسوبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية للعودة إلى مواقع عملهم "فورًا" كذلك طالب عباس بعودةِ أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية إلى الانسحاب من الشوارع، واعتبر عباس أن ما جرى تجاوز "كل الخطوط الحمراء والمحرمات والكبائر" كما تعهَّد بملاحقة المتسببين فيه "قولاً أو فعلاً أشخاصًا أو مؤسسات مهما علا شأنهم"، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته للنائب العام لإجراء تحقيقٍ شاملٍ حول هذه الأحداث التي وصفها بأنها "مؤلمة".

من جانبه أعلن وزير الداخلية سعيد صيام أن اجتماعًا عُقِدَ ليلة أمس مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية برعاية مصرية، مشيرًا إلى أن الاجتماع انتهى إلى إجراءاتٍ لإنهاء التوتر. ويُشار في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية كان قد دعا جميع الفلسطينيين إلى وقف العنف، كما طالب بعض الأطراف التوقف عن التحريض الذي تقوم به، مشيرًا إلى أن نشر القوة التنفيذية جاء لمنع الانفلات الأمني في قطاع غزة.

غزه1.jpg

وكان 9 أشخاصٍ قد قُتلوا أمس وأُصيب أكثر من 120 آخرين في الاشتباكاتِ التي وقعت بغزة بين عناصر من القوةِ التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وعدد من أفرادِ القوى الأمنية التابعة لرئاسة السلطة والخاضعة لسيطرة فتح- من بينهم عناصر في حرس رئاسة السلطة- كانت تعمل على تصعيدِ مستوى الاحتجاجاتِ الحالية في القطاعِ بسبب عدم صرفِ رواتب موظفي السلطة جرَّاء الأزمة المالية الناجمة عن الحصارِ المالي والسياسي المفروض من الصهاينة والغرب على الحكومةِ التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس بغرضِ الضغطِ على حماس لاتخاذِ مواقف إيجابية باتجاه الصهاينة من بينها الاعتراف بالكيانِ الصهيوني وهو ما ترفضه حماس.

وفي خطوات قد تزيد من مستوى التوتر في الأراضي الفلسطينية، أقدم مسلحون على اختطاف مساعد وكيل وزارة المالية الفلسطينية سامر بيراوي من مدينة البيرة بالضفة.

المصدر