الداعية المفكر والمربي الفاضل الشيخ عبدالحليم أبو شقة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الداعية المفكر والمربي الفاضل الشيخ عبدالحليم أبو شقة

المستشار عبد الله العقيل

(1342-1416هـ / 1924- 1995م)

ولد عبدالحليم محمد أبو شقة بحي الجمالية في القاهرة في 28/8/1924م، في أسرة مصرية محافظة مكوَّنة من ثمانية أفراد.

بدأ حياته الدراسية في القاهرة، وتدرج في مراحل تعليمية مختلفة، حصل على شهادة الابتدائية عام 1938م، من مدرسة «شبرا» الابتدائية الأميرية للبنين، ثم حصل على الثانوية من مدرسة التوفيقية، والتحق بجامعة فؤاد الأول «القاهرة حالياً»، وتخرج في كلية الآداب ـ قسم التاريخ.

وكان سكنه بجوار مسجد صغير لإحدى الجمعيات الإسلامية، فانخرط في أنشطة تلك الجمعية التي اهتمت بتربية الفرد المسلم، وتعرف على الشيخ محمد الخضر حسين، الذي كان شيخاً سابقاً في الأزهر، وكان له مجلس يحاضر فيه، وتدور فيه أحاديث دينية وتربوية متنوعة.

وتعرف على القاضي أحمد محمد شاكر، وكان قاضياً وكاتباً ومحققاً مهتماً باللغة العربية والشعر، أدرك أبو شقة من خلالها أهمية اللغة، ودور التربية الأساسي في إعداد الشعوب، وتعرَّف أيضاً على الأستاذ محب الدين الخطيب ـ صاحب مجلتي «الفتح» و«الزهراء».

وكان لهذه الأنشطة المتعددة أثر كبير على نشاطه في حركة الإخوان المسلمين، فأصبح منفتحاً على الجميع، يناقش ويحاور ويفكر دون عصبية، بل كان له نشاطات تعبدية أخرى ـ من قيام الليل، والتعبد الفردي، والتفكر، وقد نبهته هذه العبادة إلى أهمية العمل التربوي، وإلى حاجة المجتمع إلى شباب مسلم متميز في مجال التعليم والتربية، وحاور كثيراً الشيخ «حسن البنا» حول ضرورة اهتمام الحركة بالتربية والتقليل من النشاط السياسي الذي ابتلع معظم مجهودات الحركة، وكانت حواراته مبنية على أسس علمية، حيث جمع الكثير من الخبرات التربوية والحركية ودرسها.

وفي أواخر الأربعينيات اتجه أبو شقة إلى الاهتمام بقضايا الفكر والتربية، وقد أنشأ مع بعض أصدقائه مكتبة «لجنة الشباب المسلم» لتقوم بنشر بعض الكتب والرسائل للتوعية بهذا الدور، إلا أن المكتبة أغلقت وصودرت محتوياتها في منتصف الخمسينيات.

واعتقل أبو شقة في عام 1954م، ثم اعتقل أيضاً في صيف 1965م لعدة شهور، وأُفرج عنه بإلحاح من حكومة «قطر» لدى الحكومة المصرية لرد موظفيها إليها، حيث كان يعمل مديراً للمدرسة الثانوية.

وفي أثناء وجوده في قطر، فكّر في عمل دراسة للسيرة النبوية الشريفة لتكون سيرة موثقة من الكتاب والسنة، لأنه كان يرى أن السيرة لم تُخدم كما خُدمت السنة، وعند استعراضه لكتب السنة، فوجئ بأحاديث تطبيقية عملية تتناول الحالة الاجتماعية، وأسلوب الحياة المتبعة في العهد النبوي، وكيف كان التعامل بين الرجال والنساء في مجالات الحياة المختلفة، فلمس تبايناً كبيراً بين الأسلوب المطبق في عصر النبوّة، والأسلوب المتبع في المجتمع المعاصر بين الملتزمين بالدين.

وهنا كانت نقطة تحوله من دراسة السيرة إلى دراسة دور المرأة ونشاطها ومكانتها في عهد النبوة، وكيف حُررت وكُرمت ونالت حقوقها.

حياته العملية كما يرويها القرضاوي:

كان الفقيد ـ يرحمه الله ـ يعيش في دولة قطر طيب العيش، هادئ البال، مستقر الحال، في مركز جيد، وبمرتب جيد، فقد كان مديراً للمدرسة الثانوية الوحيدة في ذلك الوقت، وكان موضع التقدير من الجميع، ولكنه عزم وصمم على الاستقالة من عمله، وتغيير مسار حياته، فالعمل الوظيفي يستهلك وقته وجهده، وهو في حاجة إلى هذا الوقت، وهذا الجهد للعمل العلمي.

إنه يريد أن يتحرر من أعباء الوظيفة ليتفرغ لأعباء الفكر وما ادخره من مال في تلك السنوات التي عملها في قطر، يمكن توظيفه في عمل حر مناسب يشرف عليه، ولكن يكله إلى من يقوم بإدارته، وكان هذا العمل الذي اختاره قريباً مما شغل به نفسه، هو «النشر» فأنشأ «الدار الكويتية للنشر»، ثم رأى أن يسميها «دار القلم»، واختار الكويت مقراً له في أول الأمر لما فيها من الانفتاح والتحرر والنشاط الثقافي، ثم لما استنشقت مصر نسائم الحرية في أوائل عهد الرئيس السادات، رأى أن الأولى به المقام بمصر، فهي مصدر التأثير في العالم العربي ـ بل العالم الإسلامي كله.

وكان الناس يستغربون من تصرف هذا الرجل، الذي ترك الوظيفة المرموقة والمرتب المغري في الخليج، في حين يلهث الكثيرون هنا وهناك وراء الحصول على موضع ما في تلك البلاد، ولكن صاحب الرسالة يفكر في غير ما يفكر فيه العامة من الناس.

على أن الله قد عوَّضه بالعمل الحر خيراً: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا (3)) (الطلاق).

المسلم المعاصر.. حصاد الفكر:

كما أسس الأخ عبدالحليم أبو شقة مجلة «المسلم المعاصر» باسم د. جمال الدين عطية، لأنه يحمل الجنسية اللبنانية، وممن أسهموا في تأسيس تلك المجلة الدكتور الشيخ «يوسف القرضاوي»، ود.«أحمد العسال»، والأستاذ «هارون المجددي».

وكان أبو شقة المحرك الأساسي لتلك المجلة التي تبنت الرؤية الإسلامية الحضارية لتطوير الواقع الثقافي والاجتماعي لمسلمي العصر الحالي.

ونشر أبو شقة عدة مقالات في المجلات أهمها:

مقالة «أزمة العقل ـ المسلم المعاصر»، و«أزمة الخلق ـ المسلم المعاصر».

ولخلاف في سياسة التحرير مع رئيس التحرير، ترك المجلة لأخيه وصديقه الدكتور جمال الدين عطية، لأن من طبيعته ألا يعمل إلا في جو صاف من كل خلاف.

وقد بدأ يكتب في عدة اتجاهات: أفكار وخواطر متناثرة، حول «التربية»، وحول «الحركة الإسلامية»، وحول «العمل الفكري» من منظوره الإسلامي، ومن منطلق المعاناة والشعور بالنواقص والعوائق والتطلع إلى الكمال.

ثم بدا للأخ عبدالحليم أبو شقة موضوع «المرأة» وما آل إليه أمرها بين الإفراط والتفريط، أو بين جاهليتين:

1 ـ جاهلية التقليد الأعمى للغرب، التي تريد أن تذيب الحدود بين الرجل والمرأة، وبين الحلال والحرام، وحاجة المرأة إلى التحرر من ربقة الجاهليتين معاً، والعودة إلى الإسلام الصحيح، أي إلى الكتاب والسنة لمعرفة هدى الله، ثم تنزيل هذا الهدي على الواقع المعاصر، حتى يستقيم على أمر الله، وهذا هو التجديد المنشود في قضايا المرأة.

2 ـ جاهلية التقليد الأعمى للآباء وخصوصاً في عصور التخلف الحضاري والانحراف عن الإسلام.

ولقد استغرق هذا الموضوع جل جهده وفكره ووقته، وطفق يراجع فيه كتب السنة جميعها فوجدها بحراً زاخراً، فاكتفى بالصحيحين، ووجد فيهما ـ مع القرآن الكريم ـ ضالته التي ينشد، لا يأخذ من غيرهما إلا أحياناً.

يقول الشيخ يوسف القرضاوي: «وقد عاش لهذا الكتاب ما يقرب من عشرين عاماً يقرأ ويبحث ويلاحظ ويسجل، ولا يكتب فصلاً من فصوله إلا عرضه عليّ لأبدي ملاحظاتي عليه، وفي الغالب كان يأخذ بها أو يناقشني فيها، ولم أكن وحدي الذي يشاوره في ذلك، فهناك أكثر من واحد، ولكنه كان يقول: مراجعتهم مستحبة ومراجعتك واجبة».

وخرج الكتاب بأجزائه الستة موسوعة إسلامية معاصرة في قضايا المرأة، وسماها «تحرير المرأة في عصر الرسالة» يرد بذلك على مؤلف «تحرير المرأة»، قاسم أمين، كأنما يقول له: إن المرأة حررتها رسالة الإسلام منذ أربعة عشر قرناً.

وكان للكتاب صدى واسع في الأوساط العلمية والإسلامية المختلفة في مصر والعالم العربي كله، بل وفي العالم الإسلامي على امتداده، وكتبت عنه المجلات والصحف، وعقدت ندوات بشأنه، وكان الكتاب مفاجأة للكثيرين ممن لم يعرفوا مؤلفه من قبل عن كثب، أما الذين عرفوه، فقد علموا أن الشيء من معدنه لا يستغرب، (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والَّذي خبث لا يخرج إلاَّ نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون) (الأعراف: 58).

وكم أسف ـ رحمه الله ـ أن الأخوة السلفيين رفضوا كتابه رفضاً كلياً، وحاول أن يلقى بعضهم ليحاورهم في المسائل التي يخالفون فيها، فأبوا أن يلقوه مجرد لقاء، وأن يسمحوا بمجرد قراءة الكتاب. وقد علق على ذلك الشيخ الجليل «علي الطنطاوي» بأنهم بهذا يرفضون القرآن والبخاري ومسلماً، فليس في الكتاب أكثر من هذا!

وقد شارك كثير من علماء الأمة أبا شقة في إخراج كتابه «تحرير المرأة في عصر الرسالة»، مثل: الغزالي، والقرضاوي، ود.عزالدين إبراهيم، ومحيي الدين عطية، ود.أحمد كمال أبوالمجد، والمستشار طارق البشري، والأستاذ راشد الغنوشي.

وقد بذل هؤلاء الأساتذة جهداً كبيراً ساعد على تصحيح بعض وجهات النظر، وتنقيح بعض العبارات، أما الشريك الكامل في إنجاز الكتاب، فكانت زوجته الأستاذة «ملكة زين الدين» إذ لم يتوقف دورها، في تهيئة الراحة المنزلية والمعيشية لأبي شقة، بل امتد ذلك النور إلى جمع روايات البخاري للحديث الواحد، واستخراج معاني الكلمات الغريبة، وتبييض المسودّات، حتى صدر الكتاب في ستة أجزاء.

لقد كان رجل إصلاح وبناء، وكان عقله ولوداً يلد الأفكار الإيجابية البناءة، وكان عنده من الإرادة والصبر والمتابعة ما يجعله يجتهد في نقل الأفكار إلى أعمال. وكان لا يستمع إلى فكرة جيدة إلا شجع صاحبها، ولا يقرأ مقالة أصيلة في مجلة إلا كتب لصاحبها يشد على يديه، وربما ذهب لزيارته في بيته وهنأه على مقالته، وسأله المزيد والاستمرار في هذا الاتجاه.

ولا يسمع بشاب نابهٍ ذي فكر ورأي، إلا فتح له بيته ومكتبه، وفتح له صدره وقلبه، وقد يساعده مادياً إن احتاج إلى مساعدة دون منٍّ ولا أذى، بل دون أن يُعلم بذلك أحداً.

مؤلفاته:

1 ـ تحرير المرأة في عصر الرسالة «ستة أجزاء».

2 ـ أزمة العقل المسلم.

وله عدة كتب تقوم دار القلم بتحريرها لنشرها، وهي تحتوي على العناوين التالية:

ـ الأخلاق الاجتماعية.

ـ أزمة روح المسلم المعاصر.

ـ التيار الإسلامي الجديد.

ـ البناء الاجتماعي.

ـ الأفق العالمي والأفق الوطني.

ـ دعوة للحوار.

ـ التكافل الاجتماعي وكرامة الإنسان.

ـ حول حرية العقيدة والعقائدية.

معرفتي به:

عرفته بمصر حين كان مع مجموعة من الشباب، كان منهم الأخ رشاد توفيق سالم، والأخ عبدالعزيز السيسي، والأخ جمال عطية وغيرهم، وكان لهم نشاط من خلال مكتبة الشباب المسلم التي افتتحوها بالحلمية بالقاهرة.

وقد زوَّدت الأخ عبدالعزيز السيسي بالكتب التي أهدانيها الشيخ «مسعود علم الندوي» حين زارنا في الزبير والبصرة، وكلها من مؤلفات الإمام أبي الأعلى المودودي، أذكر منها: «الدين القيم ـ منهج الانقلاب الإسلامي ـ نظرية الإسلام السياسية ـ معضلات الاقتصاد وحلها في الإسلام، وغيرها»، وهي مطبوعة باللغة العربية في مدينة «روالبندي» بباكستان، فقامت مكتبة الشباب المسلم بإعادة طباعتها، وتوزيعها على شباب الإخوان المسلمين.

ثم كانت لقاءاتي به حينما كنا نزور الأستاذ «محمود محمد شاكر» في منزله، لنحضر دروسه في اللغة والشعر، والتي لم أستمر في حضورها، لأن الأستاذ شاكر كان قاسياً في تناوله لمخالفيه، وزاد الطين بلة حين غمز الإخوان والأستاذ «البنا» فتركت ندوة محمود شاكر، ولم أحضرها طيلة بقائي بمصر بعد ذلك، واكتفيت بقراءة كتبه، وبعد هذا انقطعت أخبار عبدالحليم، حيث غيَّبته السجون مع إخوانه بمصر، ثم شاء الله أن ألتقي به في الكويت، حين قدم إليها من قطر أواخر الستينيات، وظلت الصلة بيننا مستمرة، وكان يرغب في إنشاء مكتبة بالكويت، وسعيت وكلمت الأخ «عبداللطيف أمان» الذي بادر بأن تكون المكتبة باسمه بوصفه كويتياً، وأنشئت الدار الكويتية، ثم تحولت فيما بعد إلى «دار القلم».

وقد كان يحضر ديوانية الجمعة حيث نقرأ تفسير «ابن كثير»، وفي «ظلال القرآن» للشهيد سيد قطب.

قالوا عنه:

يقول عنه الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي: «لقد عرفته عن قرب، فعرفت فيه مجموعة من المكارم والفضائل، قلَّ أن تجتمع في إنسان، عرفت فيه رجلاً سلفي العقيدة، نقي الإيمان، لا تعرف الخرافة ولا الشركيات إلى عقله سبيلاً.

عرفته سنيّ الطريقة، ملتزماً بالسنة في عباداته، وآدابه في نفسه وأهله، بعيداً عن البدع والمحدثات، فكل بدعة ضلالة.

عرفته رباني الأخلاق والسلوك، فهو قوي المراقبة لربه، شديد المحاسبة لنفسه، طويل الوقوف بين يدي مولاه، يطيل الركوع والسجود والتسبيح تلذذاً بالمناجاة.

ومع هذا يرى أن الإسلام يذكر الرهبانية المبتدعة والصوفية المنحرفة، ويقرر أن ليس هناك تعارض بين الطموح إلى السمو الروحي، وتناول متع الحياة الدنيا المشروعة، بل هناك تكامل وتوازن.

عرفته عن قرب واتصال وثيق بين أسرتي وأسرته، فعرفت فيه الزوج الكريم مع أهله، والأب البار بأولاده، والقريب الوصول لقرابته، والجار المحسن إلى جيرانه، والأخ المؤثر لإخوانه، والوطني الغيور على وطنه، والعربي الحريص على عروبته، والمسلم الصادق في إسلامه، والإنسان الكريم في إنسانيته.

عرفته رجلاً سليم الصدر، لا يحقد على أحد، ولا يضمر لأحد غلاً ولا شراً... عف اللسان، لا ينطق بكلمة فحش لا جداً ولا هزلاً، ولا يذكر أحداً بسوء لا حضوراً ولا غيبة.. سخي النفس لا يضن بجهد ولا مال في سبيل الحق الذي يؤمن به، حيياً يخجل من أي نكتة خارجة، ويحمل وجهه خجلاً من أية كلمة منكرة، يهوى النقاش العلمي، ويسعى إليه، ويحرص عليه، ولكنه لا يطيق جو المراء والجدل ولدد الخصومة، وإذا سخن الجو في معركة جدلية آثر الانسحاب.

عرفته مربياً بالفطرة والدراسة والخبرة، يحمل روح الأبوة الحانية، والإيجابية البانية، والأستاذية الهادية، مجاهداً في سبيل الحق والخير والهدى، لا يدخر وسعاً، ولا يبخل بجهد ولا بنفس ولا مال لنصرتها، ذا ملكة نقدية تكتشف العوج بيسر، وتلاحظ الخطأ بسهولة، ولكنها تحاول العلاج، وتجتهد في التقويم.

متسامحاً سهلاً، هيناً ليناً، يكره العنف، وينكر الغلظة والفظاظة، ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل بالتي هي أحسن، ويؤمن بالتفاهم والحوار مع الآخر، أياً كان خلافه في السياسة أو الفكر أو العقيدة، ويعجبه أسلوب الجماعة الإسلامية في باكستان في رفضها الإستراتيجي للعنف بأي طريق، وهو ـ مع هذه السماحة والسهولة ـ يحمل قلباً يشتعل غيرة على دينه ووطنه وأمته، وعقلاً يتوهج تفكيراً في مخارج لها من أزمتها، وإرادة صلبة لا تلين في مواجهة الباطل.

وكان عبدالحليم الرجل الهادئ الحكيم الذي يحمل الأمل في ساعة اليأس، ويبشر بالفجر في حلكة الليل، ولا ييأس من روح الله أبداً.

وهو الرجل المتمسك بالحق لا يحيد عنه، ولا يبعه بالباطل، بفتوى يفتيها لنفسه، بل كان مع تسامحه مع الناس شديداً على نفسه».

وفاته:

توفي الأخ العزيز «عبدالحليم محمد أبو شقة» صباح الإثنين الثالث والعشرين من ربيع الآخر 1416هـ ـ الثامن عشر من سبتمبر 1995م، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

المصدر