الديري لـ(رويترز): إصلاح المجتمع هو جهادنا
أكدت د. مكارم الديري- مرشحة الإخوان المسلمين في دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة (شرق العاصمة القاهرة) على مقعد الفئات- أنها إذا تمكنت من أن تكون أول امرأة إسلامية في البرلمان المصري فستدافع عن حقوق المرأة المضطهَدة، وستواجِه الرأيَ القائل إن الإسلام يضطهد المرأة بسبب معتقداتها.
وقالت الديري- وهي المرأة الوحيدة- حتى الآن- التي تخوض الانتخابات عن جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر المقبل- لوكالة (رويترز) للأنباء إن "الإسلام الصحيح مشوَّهٌ ولا يظهر في صورته الصحيحة أمام العالم، وتظهر المرأة فيه مضطهدةً ومهمَّشةً، ولكن الواقع يشهد بخلاف ذلك، ويجب أن تعبر المرأة عن هذا الأمر في المجالس التشريعية وتقوم بدور إصلاحي".
وأضافت الديري- والتي تخوض الانتخابات تحت شعار "الإسلام هو الحل" الذي اختارته جماعة الإخوان شعارًا لمرشحيها في الانتخابات-: إن "إصلاح المجتمع هو جهادنا".
وتتوقع الدكتورة مكارم الديري- والتي تبلغ من العمر 55 عامًا وأم لستة أولاد، وهي أستاذ للأدب والنقد المساعد بجامعة الأزهر- أن تكون الحملة الانتخابية صعبةً، وقالت: "اسمها معركة، ويمكن أن نتوقع كل شيء؛ لأن أبناء التيار الاسلامي يتعرضون للاضطهاد"، وأضافت أن الحزب الحاكم الذي يسيطر على البرلمان يحاول بالفعل تقويض فرصها من خلال جمع البطاقات الانتخابية من الناخبين في دائرتها بشرق القاهرة.
وأشارت الديري إلى أن منافسيها من الحزب الوطني الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك دفعوا أموالاً للفقراء مقابل أخذ بطاقاتهم، وقالوا لهم إنهم سيجمعونهم في حافلات يوم الانتخابات كي يدلوا بأصواتهم لصالح الحزب.
وقالت: "ربما أجد صعوبةً في هذا الأمر، فهم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، معظمهم أميون، عندهم أميَّة شديدة جدًّا وفقرٌ شديدٌ جدًّا جدًّا وتُشترى أصواتهم"، وأضافت: "من المهم جدًّا أن يكون الإنسان الذي يمثِّل الناس على تقوى وخشية من الله؛ حتى يستطيع القيام بمصالح الناس أولاً".
وتقول (رويترز): إن الديري تأمل في محاربة التمييز ضد النساء المحجَّبات اللاتي يتعرضن للاستبعاد من بعض الوظائف، مثل السياحة، أو العمل مذيعات في التلفزيون الحكومي.
المصدر
- خبر: الديري لـ(رويترز): إصلاح المجتمع هو جهادنا موقع اخوان اون لاين