الرنتيسي \"غزة مقبرة الصهاينة\"،اثني عشر شهيدا في ليل غرقت فيه غزة بالدماء الزكية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الرنتيسي \"غزة مقبرة الصهاينة\"،اثني عشر شهيدا في ليل غرقت فيه غزة بالدماء الزكية

مقدمة

سقط خلال الاجتياح الاخير والمجازر التي إرتكبها الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 19/2/ 2003 في حيّ التفاح و حيّ الشجاعية بمدينة غزة إلى إثني عشر شهيداً خاصة بعد منع قوات الاحتلال إنقاذ الجرحى و العثور على شهداء تحت الأنقاض وأصيب ما يزيد عن عشرين آخرين بجراح وصفت جراح بعضهم بالخطيرة .وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت مجزرة حقيقية في مدينة غزة .

وفي تعقيب للدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة حماس على العملية وجه فيه تحذيرًا شديد اللهجة للصهاينة قائلا إن غزة ستتحول الى مقبرة للجنود الإسرائيليين" وأضاف أن حماس ستستمر في الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة".

أربعين دبابة وآليات عسكرية

و أفاد شهود عيان أن ما يزيد عن أربعين دبابة و آليات عسكرية و جرافات صهيونية ترافقها مروحيات عسكرية إسرائيلية كانت تطلق بين الحين والآخر زخات من الرصاص على المواطنين و اقتحمت حي الشجاعية ذو الكثافة السكانية العالية من عدة محاور انطلاقاً من مواقعها الموجودة إلى الشرق من قطاع غزة في منطقة نحال عوز و معبر المنطار و منطقة أبو صفية بجوار المقبرة الشرقية تحت غطاء كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل الفلسطينيين و ساندتها مروحيات عسكرية من نوع أباتشي أمريكية الصنع ، و التي أطلقت أربعة صواريخ ضد عدد من الأهداف الفلسطينية .

الشجاعية أكبر معقل ل حماس

ومن جانبه قال قائد كتيبة "غبعاتي"، العقيد عماد فارس في تصريحات صحفية لصحيفة يديعوت إن حي الشجاعية يعتبر من أكبر معاقل حركة حماس في غزة. وتم الخروج بهذه الحملة ردًا على تفجير الدبابة بالقرب من مستوطنة "دوغيت" يوم السبت الماضي"، وأضاف: "هذه الحملة هي جزء من عدة حملات يشنها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنى التحتية لإنتاج الأسلحة في قطاع غزة".

الشهداء هم

و قالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء ب غزة إن الشهداء هم علاء ناهض الحلو و شقيقه سعيد و منذر مروان الصفدي ، و تامر درويش القطاع الذين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال و نسف الإرهابيين الصهاينة لمخرطة عائلة القطاع ، و الشهداء علي أبو الخير ، و إياد عابد ، و عبد الرحيم أبو النجا ، و محمد سليم السحلوب .

و كان قد سبقهم إلى الشهادة القسّامي عبد الكريم بكرون الذي فجّر نفسه في دبابة صهيونية ، و كذلك عامر حمود الداية ، عبد الرحمن فوزي القصاص .

و أضاف شهود العيان لمراسلنا أن الدبابات تقدّمت من أماكن تمركزها على الخط الفاصل بين قطاع غزة و الأراضي المحتلة عام 48 و توغّلت في شارع النزاز و منطقة الشعف و قرب مستشفى الوفاء ب غزة .

و دعا ملثمون عبر مكبرات الصوت من مساجد حي الشجاعية كافة المقاومين و المسلحين للخروج و التصدّي لقوات الاحتلال ، و شوهدت مجموعات للمقاومة الفلسطينية تنتشر في شوارع المدينة و الذين قاموا بزرع عبوات ناسفة في عدة مناطق و أطلقت صواريخ و قذائف باتجاه الآليات العسكرية و دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور و جوبهت قوات الاحتلال بمقاومة عنيفة.

العبوات الناسفة في طريق الدبابات

و أكد شهود عيان أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دبابة صهيونية قرب مسجد السلام مما أدّى إلى إعطابها و أعلنت كتائب القسام التابعة ل حركة حماس مسئوليتها عن العملية ، و قال الشهود إن الشاب عبد الكريم شعبان بكرون - 21 عاماً – فجّر نفسه بعد أن وضع حزاماً ناسفاً على وسطه و هاجم الدبابة مفجّراً نفسه فيها ، كما تمكّن رجال المقاومة من كتائب القسام من إعطاب جرافة عسكرية صهيونية .

و اقتحمت دبابات صهيونية منطقة محيط مقبرة الشهداء شرق غزة و تقدّمت إلى مفترق دوار القرم قرب مسجد أبو بكر الصديق و اتجهت إلى منطقة جباليا .

و ذكر الدكتور معاوية حسنين مدير الاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة أن الشهداء تضاعف عددهم سريعاً و الجرحى بلغ عددهم أكثر عن 20 جريحاً وصلوا إلى المستشفى و تلقّوا العلاج .

وأفاد مراسلنا أن ثلاثة من الشهداء قضوا تحت أنقاض منزلهم الذي هدمته قوات الاحتلال على رؤوس ساكنيه . و قد قامت عشرات الدبابات و الآليات الصهيوينة بالتوغل و فجّرت منزلاً لأحد كوادر حركة الجهاد الإسلاميّ ، حيث أشار مراسلنا إلى أن القصف أسفر عن تدمير منزلٍ يعود لعبد الناصر العرعير والد الاستشهادي نبيل العرعير من حركة الجهاد الإسلامي استشهد خلال عملية فدائية نفّذها قرب مستوطنة كيسوفيم في قطاع غزة مطلع الانتفاضة . كما أطلقت مروحيات الأباتشي عدة صواريخ شرقي الشجاعية و على منطقة القرن شرقي جباليا .

نسف وتدمير مخارط

و أكد سكان في حي التفاح أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم و احتجزتهم بين الأشجار قرب مدرسة دار الأرقم ، و نسفت ورشة للخراطة تعود للمواطن محمد محيي الدين القطاع بعد أن زرعته بالمتفجرات .

و قال أحد المحتجزين إنه سمع أصوات ثلاث انفجارات هائلة و لم يعرف سببها . و أضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً فلسطينياً بعد أن أرغمت سكانه على مغادرته و زرعته بالعبوات الناسفة و فجّرته و شرّدت سكانه في العراء وسط البرد و الظلام .

و في بلدة جباليا إلى الشمال من مدينة اقتحمت قوات الاحتلال البلدة مصحوبة بعشرات الدبابات و الآليات العسكرية وسط إطلاق نارٍ كثيف في كل الاتجاهات و بغطاء جويّ من طائرات الأباتشي .

و جوبهت قوات الاحتلال بمقاومة عنيفة من قبل مجموعات المقاومة الفلسطينية و أعلنت كتائب القسام في بياناتٍ متتالية أن مسلّحيها تمكّنوا من تدمير و إعطاب خمسة دبابات و جرافتين .

و أكّدت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرات الأباتشي أطلقت أربعة صواريخ تجاه مجموعة من قوات الأمن الفلسطيني ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة منهم و إصابة آخرين بجراح وصفت بالخطيرة لم تعرف أسماؤهم بعد .

هذا و أكدت المصادر الطبية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني منعت سيارات الإسعاف من التقدّم نحو الأماكن التي تعرّضت للقصف و حالت دون قيامها بنقل الجرحى و الذين بقي منهم من ينزف لأكثر من ساعتين دون أن يسمح لسيارات الإسعاف بنقله .

منع الصليب الاحمر واسعاف الجرحى

كما منعت قوات الاحتلال مسئولو الصليب الأحمر من الوصول إلى المناطق التي أرسلت نداءات استغاثة لوجود جرحى و مرضى لديهم . و أكد الدكتور محمد سلامة مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة أن عشرات المواطنين اتصلوا هاتفياً بالمستشفيات يطلبون سيارات الإسعاف لإنقاذ حياة جرحى أصيبوا برصاص قوات الاحتلال لكن سيارات الإسعاف جوبهت بزخات من الرصاص عندما حاولت الوصول إلى المنطقة .

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.